مصر تستخدم «الصندوق الأسود» في رحلات البالون الطائر

رحلة بالون
رحلة بالون
TT

مصر تستخدم «الصندوق الأسود» في رحلات البالون الطائر

رحلة بالون
رحلة بالون

في عمليات تحديث تهدف إلى تحقيق مزيد من السلامة خلال رحلات للسياح بصعيد مصر، تستخدم 10 شركات بالون طائر كاميرات ذات تقنيات عالية توضع على جسم البالون لتسجّل كل رحلة بالون منذ لحظة إقلاعها وحتى هبوطها.
وقال مصدر في «الاتحاد المصري لشركات البالون الطائر» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه التقنية الجديدة بمثابة «الصندوق الأسود» لتسجل مخاطبة قائد البالون مع برج المراقبة، وحديثه مع الركاب طوال وقت الرحلة، فوق الآثار الفرعونية والمعالم الطبيعية بمدينة الأقصر (721 كيلومتراً جنوب القاهرة).
وأشار المصدر إلى استخدام أجهزة حديثة تساعد على تحديد موقع البالون الطائر في الجو، بجانب استخدام أجهزة «GPS» تسجل الحركة الملاحية للرحلة، ليكون ذلك التسجيل مرجعاً لسلطة الطيران المدني في أعمال مراقبة الالتزام بمبادئ السلامة.
ولفت المصدر إلى استخدام برنامج إلكتروني يساعد قائد البالون على الملاحة الجوية باستخدام خريطة إلكترونية تسمح بمعرفة سرعة طبقات الهواء واتجاهها، مشيراً إلى أنه تقررت إقامة محطة حديثة للأرصاد الجوية بموقع طيران البالون لإمداد قائدي البالون بمعلومات عن أخبار الطقس على مدار 24 ساعة.
ووفقاً للمصدر، فقد خضع قائدو البالون في مدينة الأقصر لدورتين تدريبيتين بهدف رفع كفاءة كل قائد بالون في مجال السلامة، والأرصاد الجوية، وقوانين الملاحة الجوية والطيران، حيث استمرت الدورتان لمدة أسبوعين كاملين، وذلك بمشاركة كبار الخبراء والمسؤولين بسلطة الطيران المدني في مصر.
وأوقفت سلطات الطيران المدني بمصر رحلات البالون الطائر في سماء مدينة الأقصر الشهر الماضي، بعد أن دفعت الرياح ببالون طائر إلى مناطق جبلية، ونجح قائده في السيطرة عليه والهبوط به بسلام وسط أحد الأودية الجبلية الواقعة بين مدينتي الأقصر ونجع حمادي، دون وقوع خسائر أو إصابات بين ركاب البالون العشرة الذين كانوا ينتمون لجنسيات أوروبية وآسيوية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.