المغرب: جمعية تعتبر تبريرات الوزير بمنع مخيمها «تعسفاً»

ردت جمعية الرسالة للتربية والتخييم القريبة من حزب العدالة والتنمية المغربي، متزعم الائتلاف الحكومي، على قرار منع وزارة الداخلية لمخيم كانت تعتزم تنظيمه بمدينة «واد لاو»، القريبة لمدينة تطوان (شمال البلاد)، واعتبرته «منعاً تعسفياً».
وعقد المكتب الوطني للجمعية أمس لقاء استثنائياً مستعجلاً بمدينة طنجة لتدارس الرد على قرار المنع الذي طال مخيمها. وعلمت «الشرق الأوسط» بوجود تباين في وجهات النظر بين أعضائها حول من يدعو للرد على القرار بالتصعيد، ومن يدعو للتهدئة.
وأكدت الجمعية في بيان، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أنه رغم حصول الجمعية على رخصة القبول التي تخول للجمعية التخييم بمدرسة المناهل الحديثة بـ«واد لاو» فقد جاء قرار «المنع التعسفي»، واعتبرت ما تعرض له الأطفال والمؤطرون «ظلما مورس بحقهم».
ووجهت الجمعية اعتذاراً لآباء وأولياء الأطفال عن «حرمان أبنائهم من التخييم بمنطقة واد لاو»، وأكدت أنها بذلت «أقصى ما في وسعها، وبكل تبصر وحكمة، من أجل أن ينعموا بمخيم ممتع وهادف. إلا أن بعض أعداء الطفولة أبوا إلا أن ينغصوا عليهم فرحة تنظيم هذا المخيم»، وذلك في انتقاد شديد للواقفين وراء قرار المنع.
وكان رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة المغربي، قد برر في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أول من أمس، قرار منع السلطات لمخيم جمعية الرسالة للتربية والتخييم بداعي أن فضاء التخييم لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية. وقال العلمي في جوابه على سؤال تقدم به فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب حول الموضوع إن «الاتفاق الذي عقد مع الجامعة الوطنية للتخييم هو أن تتكلف الجمعيات بتوفير فضاءات مواتية للأطفال».
وأكد العلمي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار أنه «عندما وصل الأطفال إلى مخيم واد لاو وجدوا المدرسة لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية»، وأضاف موضحاً أنه «لا يمكن أن نرخص لكي يقيم الأطفال في بناية تتوفر على 4 طوابق»، نافياً أن يكون لقرار المنع أي دوافع أخرى.
واعتبرت جمعية الرسالة للتربية والتخييم في بيان أن الرد الذي جاء على لسان وزير الشباب والرياضة بخصوص واقعة المنع «تبريرات واهية»، وذلك في إشارة إلى أن وزارته تتحمل مسؤولية القرار، الذي ألغت فيه الرخصة استجابة لرغبة وزارة الداخلية.