معرض يحتفي بإبداعات الطفل في موسم أصيلة الثقافي

جانب من زيارة محمد بن عيسى ونبيل الحمر معرض إبداعات الأطفال (الشرق الأوسط)
جانب من زيارة محمد بن عيسى ونبيل الحمر معرض إبداعات الأطفال (الشرق الأوسط)
TT

معرض يحتفي بإبداعات الطفل في موسم أصيلة الثقافي

جانب من زيارة محمد بن عيسى ونبيل الحمر معرض إبداعات الأطفال (الشرق الأوسط)
جانب من زيارة محمد بن عيسى ونبيل الحمر معرض إبداعات الأطفال (الشرق الأوسط)

احتفل أطفال أصيلة، أخيراً بحصيلة إبداعاتهم في مشغل مرسم الطفل المنظم ضمن فعاليات مرسم أصيلة الثقافي الـ41، التي اختتمت أخيراً، وقدموا في معرض جماعي لوحات من الفن التشكيلي، وجداريات زينت أسوار شارع مدرسة ابن خلدون.
وزار محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة، معرض الأعمال التشكيلية لأطفال الموسم، رفقة نبيل يعقوب الحمر، مستشار العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى لشؤون الإعلام، وفنانين تشكيليين شاركوا في الجداريات ومشغل الصباغة والحفر، إضافة إلى ضيوف الموسم والمسؤولين في مؤسسة منتدى أصيلة، حيث شكلت الزيارة مصدر فخر واعتزاز للأطفال المشاركين في رسم اللوحات التشكيلية والجداريات، وفرصة للحديث عن لوحاتهم وتقديم لمساتهم الإبداعية.
ودأب موسم أصيلة الثقافي الدولي على الاحتفاء بالأطفال المشاركين في مرسم الطفل، بتنظيم معرض جماعي خاص بإبداعاتهم الفنية، بعد استفادتهم طيلة ثلاثة أسابيع من دروس في الفن التشكيلي، تشرف عليها الفنانة التشكيلية كوثر الشريكي، إضافة إلى شباب كانوا من قبل من المستفيدين من هذا المشغل، ووصل عدد الأطفال المشاركين في مشغل مواهب الموسم نحو 400 طفل، تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و17 سنة.
وعزت الشريكي إبداعات الأطفال في مشغل الموسم وارتباطهم القوي بالفن، إلى امتلاكهم التربية الفنية، التي تبدأ منذ أربع سنوات في ورشة الرسم، إضافة إلى الميزة الثقافية التي تكتسيها مدينة أصيلة، عبر استضافتها في كل موسم كبار الفنانين التشكيليين، الذين يزينون أسوارها بالجداريات، ويحتفلون بفنهم عبر معارض عدة داخل المدينة العتيقة.
واحتفى بن عيسى بإبداعات الأطفال في نظم حفل بقصر الثقافة وحديقته، حضره الآباء والأمهات وفنانون تشكيليون، نوّه فيه بمجهوداتهم وشجعهم على الاستمرار في صقل مواهبهم والرقي بها نحو الأفضل.
وقال بن عيسى «إن ما تتعلمونه في مشغل الرسم هو جزء من السياسة الحكيمة لملك المغرب محمد السادس، الذي أعطى أهمية كبيرة لتربية الطفولة منذ البداية والتعليم بصفة عامة والعناية بالمرأة».
وكرمت مؤسسة منتدى أصيلة بالمناسبة، الفنان التشكيلي موسى الزكاني، وهو الفنان الوحيد الذي له جداريتان هذا الموسم، الأولى رسمها عام 1987، ولا تزال قائمة إلى اليوم على حائط مدرسة «سيدي علي بن مرزوق»، بينما الأخرى رسمها خلال هذا الموسم، وقدم له شهادة باسم أصيلة، تشهد بمساهمته المتميزة في إبراز المدينة، وأنه كان من الفنانين الرواد الأوائل الذين دفعوا بعجلة الفن والإبداع من أجل التنمية.
وأوضح الزكاني، أنه درس في معهد الفنون الجميلة بالدار البيضاء، واختار فيه شعبة الخزف لعلاقته الوطيدة بالطين، لينتقل بعد ذلك إلى باريس لإتمام دراسته في هذا الفن، وعاد إلى المغرب عام 1972، ليبدأ تدريس الطلبة فن السيراميك مع الفنان التشكيلي فريد بلكاهية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.