انتخاب الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة للمفوضية الأوروبية

الألمانية أورسولا فون دير لايين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية (أ.ب)
الألمانية أورسولا فون دير لايين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية (أ.ب)
TT

انتخاب الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة للمفوضية الأوروبية

الألمانية أورسولا فون دير لايين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية (أ.ب)
الألمانية أورسولا فون دير لايين الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية (أ.ب)

انتخب النواب الأوروبيون، اليوم (الثلاثاء)، الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة للمفوضية الأوروبية بأكثرية ضئيلة، لتصبح أول امرأة تترأس الهيئة التنفيذية الأوروبية.
وحصلت وزيرة الدفاع الألمانية ومرشّحة الدول الأعضاء على 383 صوتاً، أي ما يتجاوز بفارق ضئيل 374 صوتاً، وهي الأكثرية المطلقة في البرلمان الأوروبي، والتي تتيح لها خلافة جان - كلود يونكر في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقالت لايين، بعد انتخابها بالاقتراع السري في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: «رسالتي لكم جميعا هي الآتية؛ فلنعمل معاً في شكل بناء، لأن المطلوب هو أوروبا موحدة وقوية».
ومعروف عن لايين قربها من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ودفاعها الشديد عن أوروبا.
وحظيت لايين (الأم لـ7 أطفال والبالغة من العمر 60 عاماً) بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونالت رضا باريس، بعد الجهود التي قامت بها لتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.
وتسلمت لايين مسؤولية الجيش الألماني طيلة 6 سنوات، وتتميز بحيوية كبيرة، وكانت تعتبر حتى قبل فترة قصيرة الخليفة المرجحة لميركل، إلا أن المشكلات سرعان ما ضربت وزارة الدفاع الألمانية، فالمعدات العسكرية تعاني من التقادم، والاستثمارات العسكرية غير كافية، واليمين المتطرف تنامى نفوذه داخل الجيش الألماني، حتى إن استطلاعاً للرأي نشرته جريدة «بيلد» كشف أنها واحدة من وزيرين، اعتبرا الأقل كفاءة داخل الحكومة الحالية.
ورغم هذه العثرات، تم اختيار فون دير لايين مرشحة لرئاسة المفوضية الأوروبية، على أن تتسلم منصبها في بروكسل؛ حيث ولدت وعاشت فترة مراهقتها، والمهم في الأمر أنها تحظى بدعم باريس وبرلين، في مرحلة لا تبدو إشارات التوافق كبيرة بين ماكرون وميركل.
وإضافة إلى الألمانية والفرنسية، تتكلم فون دير لايين الإنجليزية بطلاقة، وقد طورتها عندما عاشت في كاليفورنيا مع زوجها الذي عمل مدرساً لسنوات عدة في جامعة ستانفورد.
وبعد عودتها من الولايات المتحدة، ترشحت عام 2002 لمنصب محلي في منطقة هانوفر، وبعد 3 سنوات أصبحت وزيرة للعمل.
وكانت لايين المرأة الأولى التي تتسلم وزارة الدفاع في ألمانيا، وحرصت على أن تترك أثراً عبر عملها على إدخال تغييرات في المؤسسة العسكرية، فقد فرضت التوقف عن التكريم التقليدي لعدد من كبار جنرالات الجيش، الذين خدموا خلال فترة حكم هتلر، كما زارت مراراً الجنود الألمان المنتشرين في أفغانستان والعراق.
وداخل حزبها، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، عارضت قيادة هذا الحزب في كثير من الملفات، وطالبت على سبيل المثال بحصة للنساء داخل إدارة كبريات الشركات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.