«نتفليكس» تحذف مشهد انتحار أثار جدلاً بمسلسل «13 ريزونز واي»

مشهد من مسلسل «13 ريزونز واي» (شبكة نتفليكس)
مشهد من مسلسل «13 ريزونز واي» (شبكة نتفليكس)
TT

«نتفليكس» تحذف مشهد انتحار أثار جدلاً بمسلسل «13 ريزونز واي»

مشهد من مسلسل «13 ريزونز واي» (شبكة نتفليكس)
مشهد من مسلسل «13 ريزونز واي» (شبكة نتفليكس)

قالت شركة «نتفليكس» لبث المحتوى الترفيهي على الإنترنت في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء)، إنها قررت حذف مشهد مؤلم مثير للجدل في مسلسلها «13 ريزونز واي» (13 سبباً) يصور انتحار بطلة المسلسل.
ويحكي المسلسل الذي يستند إلى رواية بالعنوان نفسه قصة شابة تدعى هانا تنهي حياتها بقطع شرايين رسغها في حوض الاستحمام في آخر حلقات الموسم الأول.
وقالت الشركة عبر حسابها على «تويتر» إنها تلقت نصيحة خبراء في مجال الطب «وقررنا نحن والمؤلف براين يوركي ومنتجو 13 ريزونز واي حذف المشهد الذي تنهي فيه هانا حياتها».
ورغم إشادة النقاد بالمسلسل، فإنه واجه انتقادات من جماعات من بينها جماعة مجلس الآباء التلفزيوني الذي يقول إن المسلسل يمجد انتحار المراهقين.
وقوبل قرار حذف المشهد بالترحاب من مجلس الآباء التلفزيوني الذي يضغط على «نتفليكس» لحذف المسلسل تماماً من على منصتها.
وقال المجلس: «أقرت نتفليكس أخيراً بالتأثير الضار الذي يلحقه المحتوى القاسي كمشهد الانتحار في 13 ريزونز واي بالصغار».
وخلصت دراسة أميركية إلى أن حالات انتحار الشبان الأميركيين زادت قرابة الثلث في الشهر التالي لبدء بث مسلسل «13 ريزونز واي» عام 2017. لكن الباحثين قالوا إن الدراسة لم تستطع إيجاد صلة مباشرة بين المسلسل وهذه الزيادة في معدلات الانتحار أو استبعاد دوافع أخرى.
ويحكي المسلسل قصة فتاة مراهقة تنتحر وتترك وراءها 13 تسجيلاً صوتياً تذكر في كل منها سبباً دفعها لإنهاء حياتها. وقوبل المشهد بهجوم من الآباء والأمهات وعاملين في مجال الصحة، ما دفع «نتفليكس» في عام 2017 إلى بث تحذيرات إضافية للمشاهدين وتوجيههم إلى جماعات تقدم الدعم للمراهقين.
وطرحت «نتفليكس» الموسم الثاني من المسلسل في مايو (أيار) 2018 وجرى الاتفاق على إنتاج موسم ثالث.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.