أنقرة ستردّ على العقوبات الأوروبية بزيادة التنقيب قبالة سواحل قبرص

سفينة التنقيب التركية «فاتح» تعمل في المياه قرب قبرص بحماية سفينة حربية (أ. ب)
سفينة التنقيب التركية «فاتح» تعمل في المياه قرب قبرص بحماية سفينة حربية (أ. ب)
TT

أنقرة ستردّ على العقوبات الأوروبية بزيادة التنقيب قبالة سواحل قبرص

سفينة التنقيب التركية «فاتح» تعمل في المياه قرب قبرص بحماية سفينة حربية (أ. ب)
سفينة التنقيب التركية «فاتح» تعمل في المياه قرب قبرص بحماية سفينة حربية (أ. ب)
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده ستزيد أنشطتها قبالة سواحل قبرص بعدما أقر الاتحاد الأوروبي تدابير لمعاقبة أنقرة على أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط.
وكان وزراء الخارجية الأوروبيون أقروا أمس (الإثنين) سلسلة تدابير تشمل اقتطاع 145.8 مليون يورو (164  مليون دولار) من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا عام 2020.
وجاءت الخطوة الأوروبية بعد أن تجاهلت أنقرة مرارا تحذيرات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوقف أعمال التنقيب قبالة السواحل القبرصية.
وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحافي عقده في سكوبيي عاصمة مقدونيا الشمالية: «إذا اتّخذتم هذا النوع من القرارات سنزيد أنشطتنا». وأضاف أن تركيا أرسلت ثلاث سفن للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، و«إن شاء الله سنرسل قريبا سفينة رابعة إلى شرق المتوسط».
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت اليوم في بيان أن «القرارات التي تبناها (وزراء الخارجية الأوروبيون) لن تؤثر بأي طريقة على تصميم تركيا على مواصلة أنشطة الهيدروكربون في شرق المتوسط». واتّهمت الاتحاد الأوروبي «بالتحامل والانحياز» لغياب أي إشارة إلى القبارصة الأتراك «الذين يتمتعون بحقوق متساوية» في ما يتعلق بالموارد الطبيعية للجزيرة. ورأت أن الاتحاد الأوروبي يقوم «بسلوك غير بنّاء» بدلا من «تشجيع الطرفين على الالتقاء في ما يتعلق بموارد الهيدروكربون».
والمعروف أن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي لا تمارس سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين تسيطر القوات التركية على القسم الشمالي البالغة مساحته ثلث الجزيرة وحيث تقوم «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دوليا.
واثار اكتشاف كميات كبيرة من الغاز في شرق المتوسط سباقا للتنقيب عن الموارد تحت الماء ونزاعا بين قبرص وتركيا. وصرح مسؤولون أتراك أن المناطق التي أرسلت إليها السفن هي إما جزء من الجرف القاري التركي أو تابعة للشطر الشمالي من الجزيرة.
وتشمل  الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بحق أنقرة وقف الحوار الرفيع المستوى مع تركيا، وتعليق المحادثات المتعلقة باتفاق طيران. كما طلب وزراء الخارجية من مفوضية الاتحاد الأوروبي مواصلة العمل على فرض عقوبات مالية محتملة على المشاركين في عمليات التتقيب.
 


اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.