ترودو يشيد بشجاعة صحافية كندية قضت في هجوم إرهابي بالصومال

TT

ترودو يشيد بشجاعة صحافية كندية قضت في هجوم إرهابي بالصومال

أدان رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أول من أمس، «الاعتداء الإرهابي البغيض» في الصومال، والذي أودى بحياة 26 شخصاً على الأقل بينهم صحافية كندية من أصل صومالي.
وقدّم ترودو تعازيه «باسم جميع الكنديين» لعائلة «هودان نالاييه الصحافية الكندية الصومالية التي قُتلت مع زوجها فريد» في الاعتداء الذي شنه متشددون من حركة «الشباب» على فندق بمدينة كيسمايو الساحلية الصومالية.
وانتهى الهجوم، صباح السبت، عقب محاصرة دامت نحو 12 ساعة، وأدّى بالإضافة إلى القتلى إلى سقوط 56 جريحاً.
وأشار ترودو إلى أنّ «نالاييه سلّطت الضوء على قصص صومالية إيجابية ومحفزة. عملها أظهر كيف أنّ حرّية الصحافة تقدّم لنا آفاقاً أوسع وتُشجّع التنوع والتكامل»، مضيفاً: «إن كندا والمجتمعات الصومالية والأوساط الصحافية في العالم تبكي خسارتها». وأدان ترودو هذا «الهجوم الإرهابي البغيض»، مشدداً على ضرورة «حماية حرية الصحافة التي تعزز مجتمعاتنا وتسمح للديمقراطية بالازدهار». وأعرب وزير الهجرة الكندي أحمد حسين، وهو من أصول صومالية، السبت، عن أسفه لفقدان نالاييه، مشيداً بدورها في إبراز مساهمة الجالية الصومالية في المجتمع الكندي. وفي مقديشو ذكر قائد بارز في الجيش الوطني الصومالي، أول من أمس، أن قواته قتلت 15 مسلحاً من جماعة «الشباب» الصومالية في عملية عسكرية في المناطق الجنوبية من الصومال، جرى تنفيذها، السبت، بعد يوم من مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجوم دموي من قبل الجماعة الإرهابية، طبقاً لما ذكرته إذاعة «شبيلي» الصومالية. وأضاف القائد العسكري أن القوات نفّذت الهجوم ضد الجماعة في بلدة وانلاوين في منطقة شبيلي السفلى. وتابع القائد: «تقدمت قواتنا للسيطرة على مناطق من قبضة متطرفي (الشباب). قتلنا 15 منهم وسيطرنا على عدة قرى».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».