كيف يعيد سولسكاير ترتيب الأوراق داخل مانشستر يونايتد؟

المدير الفني النرويجي يحاول احتواء أزمة بوغبا ودعم الفريق بالعناصر المهمة

بوغبا (في الوسط) قدم أداء جيداً في المباراة التي فاز فيها يونايتد على بيرث غلوري 2 - صفر (إ.ب.أ)
بوغبا (في الوسط) قدم أداء جيداً في المباراة التي فاز فيها يونايتد على بيرث غلوري 2 - صفر (إ.ب.أ)
TT

كيف يعيد سولسكاير ترتيب الأوراق داخل مانشستر يونايتد؟

بوغبا (في الوسط) قدم أداء جيداً في المباراة التي فاز فيها يونايتد على بيرث غلوري 2 - صفر (إ.ب.أ)
بوغبا (في الوسط) قدم أداء جيداً في المباراة التي فاز فيها يونايتد على بيرث غلوري 2 - صفر (إ.ب.أ)

يواجه المدير الفني النرويجي لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، تحدياً هائلاً يتمثل في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح، وهو يحصل على دعم هائل من مجلس إدارة النادي، فيما يتعلق بإعادة هيكلة الإدارة الفنية للفريق.
وأصبح لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا هو القضية الأبرز في سوق انتقالات اللاعبين خلال الصيف الجاري، وبات يتعين على سولسكاير أن يحتوي نجمه الأبرز ويثنيه عن رغبته في الرحيل، أو أن يوافق على رحيله بمقابل مادي كبير يستغله في التعاقد مع لاعبين جدد من جهة، ويحافظ على تركيز وتماسك اللاعبين في غرفة خلع الملابس من جهة أخرى.
ويبدو أن سولسكاير في طريقه لإقناع بوغبا بالبقاء ولعب دور مؤثر مع الفريق بالموسم الجديد، وربما يمنح المدرب لاعب الوسط الفرنسي شارة القائد لتحفيزه. وأظهر بوغبا امتثاله لكلام سولسكاير في معسكر الفريق في أستراليا، على عكس ما ردده وكيل أعماله مينو رايولا الذي لمح لرغبة اللاعب في الرحيل عن «أولد ترافورد».
وكان سولسكاير قد أشار إلى أن وسائل الإعلام أصبحت لديها أجندة ضد بوغبا الفائز بكأس العالم مع فرنسا العام الماضي.
كما يبدو أن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي تحدثت أنباء عن قرب انتقاله لإنتر ميلان الإيطالي، سيستمر في يونايتد الموسم المقبل، إلا إذا حصل النادي على مقابل مغرٍ يكون قادراً على شراء بديل كفء. ولم يسافر المهاجم أليكسيس سانشيز مع الفريق، نظراً لإصابته عندما شارك مع منتخب تشيلي في «كوبا أميركا» خلال المباراة أمام الأرجنتين، في لقاء تحديد المركز الثالث قبل أسبوع.
وطالب برايان روبسون، أحد أساطير نادي مانشستر يونايتد، بول بوغبا بالنأي بنفسه عن التكهنات المثارة حول اقترابه من مغادرة «أولد ترافورد»، والتركيز على التدريبات التي تسبق الموسم حتى الوصول إلى قرار بشأن مستقبله.
وقال روبسون القائد السابق ليونايتد، والذي أمضى 13 عاماً في النادي، موجهاً كلامه للنجم الفرنسي: «هناك كثير من التكهنات في وسائل الإعلام حول بول؛ لأنه لاعب كبير. أنت لاعب في يونايتد ومرتبط معه بعقد، لذا فإن عليك أن تعطي كل شيء للنادي والفريق والجماهير. يجب عليك أن تتحلى بالتواضع، وتخوض فترة الإعداد التي تسبق الموسم على أفضل نحو ممكن، وهو ما أعتقد أنه يقوم به وفقاً لما أراه في الحصص التدريبية. إذا ما حدث شيء ما ويريد النادي إتمامه أو لم يحدث أي شيء، فإن عليك أن تتأقلم معه».
وقدم بوغبا، الذي انتقل ليونايتد قادماً من يوفنتوس الإيطالي في 2016 في صفقة قياسية وقتها، بلغت قيمتها 89.3 مليون جنيه إسترليني (112.23 مليون دولار)، عروضاً غير متسقة، على الرغم من تسجيله 31 هدفاً في 142 مباراة في كافة المسابقات.
وفي الوقت نفسه، يواجه سولسكاير بعض العوائق في التعيينات التي يشرف عليها داخل النادي؛ حيث يستعين في فريقه المساعد بعدد من زملائه السابقين الذين يثق فيهم وفي قدراتهم، فيما يطلق عليه النادي اسم «الوجه الجديد للعاملين بالنادي».
وقد حدثت تغييرات هائلة في فريق الناشئين بالنادي تحت 23 عاماً، وأظهر سولسكاير أهمية هذا الفريق في تغذية الفريق الأول بلاعبين في المراكز التي يحتاج فيها الفريق إلى دعم، عن طريق تصعيد لاعبي خط الوسط جيمس غارنر، وأنجيل غوميز، البالغين من العمر 18 عاماً، والمهاجمين ماسون غرينوود (17 عاماً)، وتاهيت تشونغ (19 عاماً)، وضمهم لصفوف الفريق في جولته في كل من أستراليا وسنغافورة والصين، استعداداً للموسم الجديد.
وسوف يواصل هؤلاء اللاعبون التطور في فريق الناشئين تحت 23 عاماً بقيادة نيل وود، الذي تم تعيينه مديراً فنياً لهذا الفريق في يوليو (تموز) الماضي، على أن يعاونه كوينتون فورشن، في الوقت الذي يقوم فيه رئيس أكاديمية الناشئين، نيكي بات، بدور كبير كجزء من إعادة هيكلة الفريق.
وكان وود، الذي كان زميلاً لسولسكاير في مانشستر يونايتد خلال الفترة بين عامي 1999 و2006؛ لكنه لم يلعب أي مباراة مع الفريق الأول، وخرج من النادي عدة مرات على سبيل الإعارة، قد قام أيضاً بتدريب فريقي الناشئين بالنادي تحت 16 عاماً وتحت 18 عاماً. أما فورشن فقد فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2003 مع سولسكاير وبات، وعمل مع سولسكاير خلال فترة تدريبه لكارديف سيتي، والتي انتهت في مايو (أيار) 2014 بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
وقال بات: «أنا ونيل وكوينتون لدينا علاقات قوية منذ فترة طويلة بنادي مانشستر يونايتد، وسنكون مسلحين بالمعرفة والخبرة في الأدوار التي سنقوم بها، وسوف ننقلها إلى اللاعبين الشباب. إنه وقت مثير للغاية لأكاديمية الناشئين بالنادي، ومع سولسكاير كمدير فني للفريق الأول، والذي يؤمن حقاً بتطوير المواهب الشابة في النادي».
وأضاف: «إنه لفخر كبير أن يتم تصعيد ثلاثة من خريجي أكاديمية الناشئين للعب مع الفريق الأول الموسم الماضي. والآن سنتطلع، كمجموعة، للبناء على هذا النجاح».
أما اللاعبون الثلاثة الذين يشير إليهم بات، فهم غارنر، وغرينوود، وتشونغ (كان أول ظهور لغوميز مع الفريق الأول في مايو عام 2017). ونظراً لرغبة سولسكاير في إعادة هيكلة الفريق بشكل كبير، فمن المتوقع أن يحصل هؤلاء اللاعبون على فرصة للمشاركة مع الفريق الأول لإثبات أنفسهم.
وقال وود: «أكاديمية الناشئين لديها سجل حافل في تطوير اللاعبين الذين لديهم الرغبة والاستعداد للعب لمانشستر يونايتد، ومن الرائع أن تكون هناك فرصة لمواصلة هذا التقليد المثير للغاية داخل النادي».
وقرب نهاية الشهر الماضي، تم تعيين ريتشارد هارتس في منصب مدرب حراس المرمى في الفريق الأول بالنادي، بعدما رحل الرجل البالغ من العمر 51 عاماً عن العمل مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بعد ثلاث سنوات من العمل في قسم التطوير بالاتحاد، بما في ذلك العمل في الجهاز الفني لمنتخب إنجلترا الفائز بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً في عام 2017.
وعمل هارتس مع سولسكاير في مولدي، وكارديف سيتي، ومانشستر يونايتد؛ حيث كان يعمل مدرباً لحراس المرمى في أكاديمية الناشئين بالنادي لمدة عقد من الزمان حتى عام 2010، وهي الفترة التي انتقل فيها سولسكاير من لاعب لمدرب للفريق الرديف بالنادي.
ويمتلك هارتس أيضاً خبرات كبيرة؛ حيث سبق له الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا؛ حيث كان ضمن الطاقم الفني للمدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في عام 2008. يقول هارتس عن ذلك: «لدي علاقة ممتازة بسولسكاير، وأفهم فلسفته تماماً. ومن الرائع للغاية أن أعمل معه مرة أخرى».
وخلال تدريب سولسكاير لنادي مولدي، الذي فاز بلقب الدوري النرويجي في عامي 2011 و2012، كان هارتس يشرف على تدريب الحارس الأول للفريق، إسبين بوغي بيتيرسن.
يقول سولسكاير عن ذلك: «ريتشارد مدرب رائع، ولديه سجل حافل في تطوير حراس المرمى مع الفرق التي تحقق البطولات والألقاب. مانشستر يونايتد يضم مواهب كبيرة في مركز حراسة المرمى، وهو أمر رائع، وأنا أعلم تماماً أن ريتشارد يمكن أن يساعد في نقلهم إلى المستوى التالي».
وبعد أيام معدودات من وصول وود وفورشن، قام النادي بتعيين مايكل كليغ، مدافع مانشستر يونايتد السابق الذي كان في النادي عندما انضم سولسكاير للفريق في عام 1996، وأمضى سبع سنوات معه، كما قام بتعيين إد لينغ أيضاً. وعُين كليغ في منصب مدرب الأحمال البدنية للفريق الأول، في حين تم تعيين لينغ لتولي الأمور المتعلقة بالإحصائيات والجوانب العلمية بالفريق.
وقال سولسكاير: «لقد قمنا بتعيين لاعبين سابقين في مانشستر يونايتد. لدينا مايك كليغ، الذي لعبت معه وعملت مع والده (مايك) عندما كان مدرباً في الصالة الرياضية هنا».
وفيما يتعلق بلينغ، قال سولسكاير: «إنه ليس من أبناء مانشستر يونايتد؛ لكنه عمل مع وارين جويس، الذي يعد من أبناء النادي بالطبع، وعملت معه أيضاً. إنهم يعرفون جميعاً طبيعة العمل داخل النادي، وما الذي أريد القيام به. إنهم أشخاص رائعون، ومن دواعي سروري أن أعمل معهم».
وكان لينغ، الذي كان يعمل مدرباً للأحمال البدنية في سندرلاند، يشغل منصب رئيس العلوم الرياضة في نادي ملبورن سيتي، عندما كان جويس يشغل منصب المدير الفني. وقد عمل جويس مع سولسكاير في الفريق الرديف بمانشستر يونايتد، ويشغل الآن منصب مدير التطوير بنادي سالفورد سيتي.
وما يتعين على سولسكاير القيام به الآن هو تحقيق النجاح مع الفريق الأول. وبعد التعاقد مع كل من دانيال جيمس وآرون وان بيساكا، يرغب مانشستر يونايتد في التعاقد مع مدافع ليستر سيتي، هاري ماغواير؛ لكن حتى لو تعاقد مانشستر يونايتد مع ماغواير، أو أي مدافع آخر، وحتى لو لم يرحل بوغبا عن النادي، فإن مانشستر يونايتد سيواجه تحدياً كبيراً للغاية في موسم 2019 – 2020؛ لكن على أي حال، فإن مجلس إدارة النادي لا يدخر جهداً لتهيئة كافة الظروف التي تساعد المدير الفني النرويجي على تحقيق النجاح.
وسيستهل يونايتد، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، مشواره في الدوري الممتاز الموسم المقبل، بمواجهة تشيلسي في «أولد ترافورد» في 11 أغسطس (آب) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».