منتدى «أصيلة 41» يكرم أهالي المدينة في ختام فعالياته

محمد بن عيسى يسلم جائزة الأم المثالية
محمد بن عيسى يسلم جائزة الأم المثالية
TT

منتدى «أصيلة 41» يكرم أهالي المدينة في ختام فعالياته

محمد بن عيسى يسلم جائزة الأم المثالية
محمد بن عيسى يسلم جائزة الأم المثالية

احتفى منتدى «أصيلة 41» في ختام فعالياته بأهالي المدينة المتميزين في مجالات شتى، منها الاجتماعية والمهنية والعلمية والجمعوية والرياضية، الذين أسهموا بمجهوداتهم واجتهادهم في تنمية «أصيلة» وازدهارها، حيث خصص المنتدى جوائز كثيرة تكريماً لهم وتشجيعاً لتألقهم.
واعتبر محمد بن عيسى، أمين عام «أصيلة» وعمدة المدينة، أنّ لهذا الموسم نكهة خاصة بعد أن كان مشكوكاً في تنظيمه، موضحاً أنّه استطاع تنظيم هذا الموسم بعد 40 سنة، بفضل رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي قدم العطف والعناية والمؤازرة، كما اتصل العديد من الناس لدعم الموسم من فنانين ومفكرين وحتى سكان «أصيلة».
وبشأن التعاون الدائم بين المنتدى والدول الشقيقة، رحب بن عيسى بمستشار ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لشؤون الإعلام، نبيل الحمر وحرمه، الذي حضر الحفل، مشيراً إلى أنّ التعاون هذه السنة كان مع البحرين بشراكة مع جامعة البحرين، وعرفت فعاليات المنتدى تنظيم ندوة عن التنمية المستدامة بشراكة مع مركز أبحاث الدراسات الاستراتيجية والطاقة في المنامة.
وقال بن عيسى إنّ لأصيلة دوراً مهماً في مد جسور المملكة المغربية مع الآخرين، عبر النخب والمفكرين والمبدعين والإعلاميين، مضيفاً أنّ هذه البقعة الصغيرة (أصيلة) استطاعت أن توصل رسالة التسامح والاعتدال وقبول الآخر. وزاد قائلاً: «كانت أصيلة عام 1978 أول من بدأ ما أصبح يسمى (حوار الحضارات وحوار الثقافات)».
وخصص الموسم الثقافي هذه السنة، ندوة عن الإبداع الأفريقي في أفريقيا والمهجر، كما تقرر إحداث جائزة جديدة وهي الوحيدة عن الموسيقى تمنح لفنان أفريقي، سواء كان مقيماً في أفريقيا أو خارجها.
وعرف الحفل، كما جرت العادة كل سنة، تكريم سكان أصيلة، إذ تختار لجنة من المنتدى أفراداً أو جماعات لتكريمهم على ما ساهموا به في تطوير مدينتهم أو أسرهم أو حرفهم، عبر منحهم جوائز كثيرة في مجالات مختلفة: الأم المثالية (الزهرة الرفاس)، المرأة العاملة (رشيدة أبابري)، صياد السنة (البحار عبد القادر بوستة)، صانع السنة (الخياط أحمد البقالي)، رياضي السنة (هشام البركي لاعب كرة الطائرة)، جائزة البيئة (الزهرة الأندلسي ولطيفة حمزة)، جمعية السنة (عادل الزوين)، طفل السنة (وليد السهراوردي).
إضافة إلى جوائز المتفوقين في مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، الذي أشرف عليه الشاعر والكاتب المغربي أحمد العمراوي، حيث عادت جائزة الشغف بالكتابة والقراءة للطفلة فتيحة حنين، ونالت جائزة الخيال الطفلة هبة الدريوش، ونال جائزة التمكن من اللغة الطفل محمد بعليش.
أما بخصوص جوائز الحاصلين على أعلى معدلات البكالوريا (الثانوية العامة)، فعادت للطالبة ريم جويجع (علوم فيزيائية)، والطالبة وئام يودو (علوم فيزيائية باللغة الفرنسية)، والطالب عبد الحي الرميلة (علوم الحياة والأرض)، والطالبة ابتسام أمايو (الآداب العصرية)، والطالبة فردوس المرابط (التدبير المحاسباتي)، والطالبة حليمة معطي (علوم إنسانية).



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.