اتُهم النائب في «حزب الله» اللبناني نواف الموسوي بالهجوم على مركز لقوى الأمن الداخلي، على خلفية خلافات شخصية بينه وبين طليق ابنته.
وبعد المعلومات التي أشارت إلى أنه عمد إلى إطلاق النار باتجاه مخفر الدامور في منطقة جبل لبنان، نفى الموسوي هذا الأمر، مؤكداً في حديث تلفزيوني أن «ما يتمّ تداوله عن إطلاقي النّار على شخص من آل المقداد هو كذب بكذب... حضرت إلى المخفر لاصطحاب ابنتي».
وكان مقطع مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية يظهر مطاردة الشاب لطليقته على الطريق العام، ليعود بعدها وتنتشر برقية موقعة من آمر فصيلة مركز الدامور، وموجهة إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي يقول فيها إنّ النائب الموسوي حضر إلى المخفر برفقة عشرين مسلّحاً وحاولوا الدخول، إلاّ أنّهم منعوا من ذلك. وفي التفاصيل، بحسب البرقية، فإنّ شجاراً وقع بين ابنة الموسوي وطليقها على الطريق الدولية للدامور باتجاه صيدا، على خلفية إشكالات سابقة وحق مشاهدة الأطفال، ليتم اصطحابهما من قبل دوريّة إلى مخفر الدامور، حيث رغبت ابنة الموسوي بالادعاء على طليقها. وتضيف البرقية أنه «لدى المباشرة بإجراء تحقيق عدلي، حضر أربعة أشخاص إلى المخفر واعتدوا بالضرب بواسطة مفكّ على طليق ابنة الموسوي وتسببوا له بجروح قطعية في رجله، فأوقف عناصر المخفر اثنين منهم فيما لاذ اثنان آخران بالفرار». وأشارت إلى أنه «بعد إحكام إغلاق الباب الرئيسي، حضر الموسوي إلى المخفر وبرفقته نحو 20 شاباً مسلّحاً، لم يسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولوا تهدئته لانفعاله الشديد».
وذكرت أنه «خلال إسعاف المُصاب، أطلق مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق ابنة الموسوي برصاصة في معصمه نتج عنها نزيف قوي، ليغادر بعدها النائب الموسوي إلى جهة مجهولة»، بحسب البرقية.
باسيل لمناصري «التيار»: رئاسة الجمهورية خارج البحث
بيروت: «الشرق الأوسط»
قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن موضوع رئاسة الجمهورية «خارج البحث»، داعياً مناصري «التيار الوطني الحر» إلى «عدم التفكير به». وأعلن أن وزير العدل ألبرت سرحال سيقدم مشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق قانون المبعدين الذين يحق لهم العودة.
واعتبر باسيل خلال جولة قام بها أمس في منطقة الجنوب ورافقته خلالها مواكبة أمنية مشددة، أن «الوحدة الوطنية تعني أولاً الدفاع عن السيادة التي لا تتجزّأ. وفي ذكرى حرب تموز (يوليو (تموز) 2006 نعيش معنى السيادة ولولا الوحدة الوطنية لما تحقق الانتصار».
ولفت باسيل من بلدة القليعة إلى أن وزير العدل «أعد مشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق قانون المبعدين الذين يحق لهم العودة وفق وضعهم وبالقانون». ورأى أن «لبنان انتصر على إسرائيل سياسيا وعسكرياً، لكنه لم ينتصر اقتصاديا. وواجب علينا أن نؤمّن المقاومة الاقتصادية»، مشيراً إلى أن «وزارة الخارجية بدأت بالاهتمام كيف سنصدر الإنتاج اللبناني ومنه الزيت والزيتون إلى الخارج».
وقال: «نحن منفتحون ولسنا منغلقين بل نعيش الوحدة الوطنية، وأهمية التيار الوطني الحر أنه فوق الطائفية والطوائف ويدافع عن أي لبناني في مواجهة أي معتد». وعبّر عن قناعته بـ«الدولة المدنية»، قائلاً: «من الآن إلى الوصول للدولة المدنية يجب أن نعيش المساواة بين المسيحيين والمسلمين وفق نظامنا ودستورنا، لكن ليس لنبقى أسرى الطائفية فنحن مقتنعون بالدولة المدنية».
ومن بلدة عين أبل، وجّه باسيل رسالة إلى من يتّهمونه بالسعي للوصول إلى رئاسة الجمهورية عبر مناصري «التيار»، داعياً إياهم إلى «عدم الحديث عن رئاسة الجمهورية». وقال: «ممنوع على التيار الوطني الحر أن يفكر حتى برئاسة الجمهورية، وهذا الموضوع هو خارج البحث، ومن أحبني وأحب التيار عليه أن لا يتحدث بهذا الموضوع».
وأضاف أن «هذا الوقت هو وقت عمل والبلد يمر بأزمات اقتصادية صعبة ومجلس النواب أمام تحدٍ في الأسبوع المقبل، وعلى الجميع بدءا من تكتل لبنان القوي وبعيداً عن الشعبوية أخذ القرارات الجريئة والعمل على تخفيف الأزمات. البلد مرّ بحالات أصعب من هذه وعلينا أن نعمل معاً بإخلاص للوصول إلى الحل. المرحلة تتطلب مسؤولية وعملاً ولا تتطلب تخلياً ولا تولياً». ودعا إلى «الاستمرار رغم ما نسمع يومياً من الأخبار الكاذبة... نحن نريد العمل وهناك من سيعرقل».