فشل لقاء وفد من البرلمان الليبي والجامعة العربية

فشل اللقاء الذي عقده نواب ليبيون، أمس، مع الأمانة العامة للجامعة العربية، في التوصل إلى نقاط توافق بين الطرفين. وأفادت مصادر عربية، اطلعت على تفاصيل ما جرى، بأن أعضاء البرلمان الليبي عبّروا عن رفضهم «مساندة الجامعة لاتفاق الصخيرات»، في حين أشار ممثلو الجامعة إلى أنها «ليست طرفاً في الانقسام، وتحاول مساعدة الدولة الليبية على الخروج من أزمتها».
ووفق مصادر دبلوماسية عربية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن «الانقسام السياسي الليبي خيّم على اللقاء المبدئي الذي سبق بدء الاجتماع، وشدد نواب البرلمان على أنه وبصفته منتخباً من الشعب، فهو صاحب الشرعية، وليس مجلس وصاية فرضه المجتمع الدولي»، في إشارة إلى المجلس الرئاسي في طرابلس.
وعبّر مصدر مطلع بالأمانة العامة للجامعة عن «أسفه إزاء ما بدر عن بعض أعضاء وفد مجلس النواب من تصرفات لدى وصول الوفد إلى مقر الأمانة العامة واستقبال أحد نواب الأمين العام له وترحيبه به». واعتبر المصدر أنه «كان واضحاً أن عدداً من النواب عمدوا إلى إفشال اللقاء والحيلولة دون بدئه، انطلاقاً - على ما يبدو - من موقف سلبي كامن يحملونه» تجاه موقف الجامعة من الوضع في ليبيا، وأكد المصدر أن «الجامعة تبذل ما يمكنها من جهد للتوصل إلى حل سلمي وتوافقي للأزمة التي تعيشها ليبيا».
ووصل وفد البرلمان الليبي إلى القاهرة، قبل يومين، والتقى مع «اللجنة الوطنية المصرية» المعنية بليبيا التي تضم في عضويتها ممثلين من معظم الجهات السيادية المصرية.
ووجهت القاهرة الدعوة إلى النواب الليبيين لزيارتها في إطار مسعى لإنهاء الانقسام بين أعضاء البرلمان الليبي. وضم الوفد 80 عضواً يمثلون مناطق ليبية مختلفة من الشرق والغرب والجنوب.