المدرب الوطني يتحدى الأجنبي في المربع الذهبي لأمم أفريقيا

جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر (أ.ف.ب)
جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر (أ.ف.ب)
TT

المدرب الوطني يتحدى الأجنبي في المربع الذهبي لأمم أفريقيا

جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر (أ.ف.ب)
جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر (أ.ف.ب)

عندما تنطلق فعاليات الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة في مصر، غداً (الأحد)، سيكون المدرب الوطني على موعد مع تحدٍّ كبير في مواجهة المدرب الأجنبي.
وتشهد كل من مباراتي الدور قبل النهائي منافسة شرسة بين مدرب وطني ونظيره الأجنبي، حيث يقود الفرنسي آلان جيريس المنتخب التونسي في مواجهة المدرب الوطني للمنتخب السنغالي أليو سيسيه، فيما يقود المدرب الوطني جمال بلماضي المنتخب الجزائري في مواجهة نظيره النيجيري بقيادة المدرب الألماني جيرنوت رور.
ورغم اقتراب البطولة من خط النهاية، لم يفرض أي من المدرب الوطني أو الأجنبي تفوقاً واضحاً على الآخر في مشوار البطولة، حيث حصل كل منهما على مقعدين في المربع الذهبي للبطولة، مع اختلاف نسبة نجاح كل منهما، حيث تبقى مدربان وطنيان من عشرة مدربين خاضوا هذه النسخة من البطولة، فيما تبقى مدربان أجنبيان من إجمالي 14.
وتبدو فرص المدرب الوطني والأجنبي متكافئة «إلى حد بعيد» في بلوغ النهائي، نظراً لتقارب مستوى المنتخبات الأربعة التي بلغت «المربع الذهبي».
وكانت فعاليات دور الثمانية شهدت المنافسة بين ثلاثة مدربين وطنيين وخمسة أجانب، لكن المدرب الوطني نجح في الحصول على فرصة أفضل في «المربع الذهبي».
واقتصر وجود المدرسة الفرنسية، التي قدمت لهذه النسخة سبعة مدربين، على مقعد واحد فقط في المربع الذهبي للبطولة وهو الخاص بمدرب المنتخب التونسي (نسور قرطاج).
وأظهرت مباريات الأدوار الثلاثة الأولى للبطولة بريق الجزائري بلماضي حيث قاد منتخب بلاده لثلاثة انتصارات مستحقة في الدور الأول على حساب كينيا والسنغال وتنزانيا، كما قاد فريقه للفوز (3 - صفر) على منتخب غينيا في دور الستة عشر للبطولة، ليكون الوحيد من بين المدربين الذين وصلوا إلى دور الثمانية الذي حقق الفوز في جميع مبارياته الأربع الأولى بالبطولة.
وكان التعادل الوحيد للفريق الجزائري بالبطولة أمام نظيره الإيفواري في دور الثمانية قبل أن يطيح بالأفيال بركلات الترجيح.
وعلى مدار 31 نسخة سابقة للبطولة، فرضت المدرسة الفرنسية في التدريب نفسها في صدارة قائمة المدارس الأجنبية (من خارج القارة الأفريقية) التي حصدت اللقب، حيث كان اللقب من نصيب مدربين فرنسيين في خمس نسخ، مقابل ثلاثة ألقاب للمدرسة اليوغوسلافية، ولقبين للمدرسة المجرية، ولقب واحد لكل من مدارس التدريب التشيكوسلوفاكية والهولندية والألمانية والرومانية والبرازيلية والإنجليزية والبلجيكية.
وبالنسبة للمدربين من داخل القارة، تتصدر مدرسة التدريب المصرية القائمة برصيد خمسة ألقاب، مقابل أربعة ألقاب لمدربين من غانا، ولقب واحد فقط لكل من مدربي الكونغو والجزائر وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا ونيجيريا.
وصاحب الفشل أغلى مدربي البطولة الحالية، وأطاحت مباريات الدور الثاني بأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في قائمة مدربي البطولة من حيث الراتب الشهري لكل مدرب، حيث ودع المكسيكي خافيير أجيري (108 آلاف يورو) والهولندي كلارنس سيدورف (96 ألف يورو) والفرنسي هيرفي رينار (80 ألف يورو) مدربو مصر والكاميرون والمغرب البطولة من دور الستة عشر.
وأصبح بلماضي هو أغلى مدربي منتخبات المربع الذهبي حيث يتقاضى 55 ألف يورو، مقابل 50 ألفا للألماني رور، و25 ألف يورو للفرنسي جيريس، و23 ألف يورو للسنغالي أليو سيسيه صاحب المركز الثاني عشر.


مقالات ذات صلة

عودة المساكني تنعش التشكيلة التونسية في تصفيات أفريقيا

رياضة عالمية يوسف المساكني (المنتخب التونسي)

عودة المساكني تنعش التشكيلة التونسية في تصفيات أفريقيا

عاد الثنائي يوسف المساكني وفرجاني ساسي إلى تشكيلة تونس، استعداداً لمواجهة غامبيا ومدغشقر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية بيتكوفيتش يثني على محرز ويعيده لمنتخب الجزائر

بيتكوفيتش يثني على محرز ويعيده لمنتخب الجزائر

أعلن البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، الخميس، عودة اللاعب رياض محرز، نجم أهلي جدة السعودي، إلى صفوف المنتخب بعد غياب.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية أماد ديالو (رويترز)

ديالو مهاجم يونايتد يعود لتشكيلة كوت ديفوار بعد 18 شهراً

عاد أماد ديالو مهاجم مانشستر يونايتد إلى تشكيلة منتخب كوت ديفوار لأول مرة منذ نحو 18 شهراً؛ إذ يبدأ الفريق الدفاع عن لقبه في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عربية إبراهيم حسن مدير منتخب مصر وحسام حسن المدير الفني (الشرق الأوسط)

إبراهيم حسن: باب المنتخب المصري مفتوح للجميع... ونريد التأهل مبكراً

أكد مدير منتخب مصر الأول لكرة القدم إبراهيم حسن أن «باب المنتخب يبقى مفتوحاً أمام الجميع» رداً على الانتقادات التي وُجهت لشقيقه مدرب «الفراعنة» حسام حسن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية بطولة أمم أفريقيا في المغرب ستُقام من 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير 2026 (كاف)

قرعة متوازنة للتصفيات المؤهلة لـكأس أفريقيا 2025

جاءت قرعة التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا لكرة القدم 2025، التي أُجريت، الخميس، في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، متوازنة.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».