إعادة هيكلة استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني

توسيع نطاق العمليات في الخارج وتركيز على «الحرب الشاملة» ضد أميركا

إيراني يحمل لافتة كُتب عليها «تسقط أميركا» خلال صلاة الجمعة في أحد مساجد طهران أمس (رويترز)
إيراني يحمل لافتة كُتب عليها «تسقط أميركا» خلال صلاة الجمعة في أحد مساجد طهران أمس (رويترز)
TT

إعادة هيكلة استخبارات «الحرس الثوري» الإيراني

إيراني يحمل لافتة كُتب عليها «تسقط أميركا» خلال صلاة الجمعة في أحد مساجد طهران أمس (رويترز)
إيراني يحمل لافتة كُتب عليها «تسقط أميركا» خلال صلاة الجمعة في أحد مساجد طهران أمس (رويترز)

اتخذت إيران، الشهر الماضي، قراراً جديداً بشأن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، ويتعلق القرار بتوسيع نطاق عمليات الجهاز في الخارج، تلك التي تركز على الولايات المتحدة وخوض «حرب استخبارات شاملة».
وأشار الحرس الثوري إلى دمج مديرية الاستخبارات الاستراتيجية تحت مظلة جهاز استخبارات الحرس، باعتبارها من مكونات مهمة الجهاز الموسعة.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، في 18 مايو (أيار) الماضي، عن استمرار حسين طيب، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري في منصبه، مع تعيين حسن مهاجغي نائباً جديداً له، وهو الذي كان يرأس مديرية الاستخبارات الاستراتيجية بالحرس الثوري سابقاً. وصدر القرار بتخفيض منصب النائب الأسبق حسين نجات إلى نائب رئيس الحرس الثوري للشؤون الاجتماعية والثقافية.
ومنذ عام 1979، تاريخ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، خضع مجتمع الاستخبارات بالحرس الثوري إلى سلسلة تغييرات، واكتساب مزيد من القوة على حساب وزارة الاستخبارات الرسمية. وبعد تولي الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، مقاليد الحكم في البلاد، كانت وحدة الاستخبارات والتحقيقات بالحرس الثوري المسؤول الأول عن أنشطة الاستخبارات في البلاد. وفي عام 1980 وسع الحرس الثوري من نطاق عمليات الاستخبارات العسكرية بسبب الحرب العراقية - الإيرانية. ثم في عام 1983 تشكلت وزارة الاستخبارات من وحدات الأمن الداخلي التابعة للحرس الثوري، تلك الوزارة التي تولت فيما بعد مهام العمليات الخارجية، ثم تغيّر اسم وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري إلى مديرية الاستخبارات.
ولعبت وزارة الاستخبارات دوراً رئيسياً، بالتعاون مع «حزب الله» والحرس الثوري، في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيالات، بلغت نحو 60 عملية في الخارج، في الفترة بين ثمانينات وتسعينات القرن العشرين.
وفي أعقاب الحرب، نحو عام 1990، أنشأت إيران قوة القدس، باعتبارها فرع العمليات الخارجية التابع للحرس الثوري، والمسؤول عن مباشرة العمليات الحربية غير التقليدية، فضلاً عن توطيد أواصر العلاقات مع الجماعات المتطرفة والمسلحة في الخارج. وكان من بين أفراد القوة الجديدة الضباط القدامى في مديرية الاستخبارات و«قاعدة رمضان»، وهي مركز تخطيط وإدارة العمليات الخاصة «خلف خطوط العدو» أثناء الحرب العراقية – الإيرانية، إلى جانب دعم المتمردين ضد النظام العراقي.
وبعد انتخاب الرئيس المعتدل محمد خاتمي، والكشف في عام 1999 عن حوادث القتل العنيفة بحق المفكرين والمثقفين والمعارضين للنظام، قرر المرشد الأعلى علي خامنئي، إثر عدم ثقته في وزارة الاستخبارات، ترقية مديرية استخبارات الحرس الثوري إلى وكالة استخبارات موازية. وبين عامي 2005 و2006 تأسست مديرية الاستخبارات الاستراتيجية من رحم المركز الاستراتيجي للحرس الثوري. وفي أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت إثر انتخابات عام 2009 الرئاسية، انتقد المسؤولون الإيرانيون وزارة الاستخبارات لفشلها المتصور في منع الاحتجاجات، وتحدثوا عن الانقسامات الظاهرة داخل الوزارة. وجرى تطهير ضباط الاستخبارات. وقررت الجمهورية الإسلامية ترقية مديرية الاستخبارات بالحرس الثوري إلى مستوى الجهاز، ووسعت من ميزانيته ونطاق أعماله. وتركزت أعمال جهاز استخبارات الحرس الثوري بالأساس على الاستخبارات المضادة والأمن الداخلي.
بالتالي، اكتسبت قوة القدس مزيداً من الأهمية على حساب وزارة الاستخبارات. وفي ردها على عمليات التخريب الأميركية والإسرائيلية لبرنامجها النووي في أوائل عام 2010، أنشأت قوة القدس الإيرانية مجموعة العمليات الخارجية الخاصة بها، والمعروفة باسم «الوحدة 400». حققت تلك الوحدة، جنباً إلى جنب مع تنظيمي «حزب الله» اللبناني و«الجهاد الإسلامي» الفلسطيني، نسب نجاح منخفضة للغاية في سلسلة من الهجمات التي شنتها ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في أوائل عام 2010.
وأشار قائد الحرس الثوري حسين سلامي إلى توسيع مهام الحرس الثوري، مع التركيز بصفة خاصة على الولايات المتحدة. وقال سلامي أثناء مراسم تنصيب قائد الحرس الثوري ونائبه، إن جهاز استخبارات الحرس الثوري سيوسع من نطاق أنشطته الاستخبارية في الخارج، وإن مجال عمل الجهاز يتعلق بالنظام بأسره، والثورة الإسلامية، وجغرافية التهديد ضد إيران. وأضاف قائلاً: «نحن في حرب استخبارية شاملة ضد أميركا اليوم، وهذه البيئة تضم مزيجاً من العمليات النفسية والإلكترونية والتحركات العسكرية والدبلوماسية العامة وبث الخوف». واعتبر أنه لا يجب على الحرس الثوري التخلي للحظة واحدة عن تحليل الاستراتيجيات والسلوكيات الأميركية. كما حدد سلامي معيار النجاح بقوله: «يمكننا هزيمة العدو في حرب الاستخبارات، إن نجحنا في تثبيط إرادة العدو استخدام القوة، فإن هذا يعني نجاحنا في تحييد قوته».
ويحمل دمج مديرية الاستخبارات الاستراتيجية ضمن جهاز استخبارات الحرس الثوري كثيراً من التداعيات. وذكرت وسائل إعلامية ذات صلة بالحرس الثوري أن عملية الدمج كانت من الإجراءات المتزامنة مع تعيين حسن مهاجغي نائباً جديداً لجهاز استخبارات الحرس الثوري. وحدث الاندماج على الأرجح للحد من المنافسة القائمة، وتنظيم وحدات الاستخبارات بصورة أفضل للقيام بالمهام الجديدة. ومع ذلك فإن تصور وجود بعض الاحتكاكات ليس أمراً مستبعداً؛ حيث يعتاد حسن مهاجغي جلب رجاله من ضباط الحرس بصحبته إلى جهاز الاستخبارات. ولا يتوفر كثير من المعلومات في المجال العام بشأن مديرية الاستخبارات الاستراتيجية، على الرغم من أن التقارير الإخبارية ذات الصلة بالحرس الثوري قد ربطت أنشطة المديرية ببيان الجنرال سلامي بشأن البيئة المعقدة ومتعددة الأوجه التي يتصدى لها الحرس الثوري، مما يشير إلى أن مهمة المديرية قد شملت التعريف العام بمفهوم الاستخبارات الاستراتيجية، وهو المعني بتحديد التهديدات القائمة على المستوى الوطني، وفي الأنساق العملياتية والتكتيكية.
قد يدور تركيز جهاز استخبارات الحرس الثوري على المنهج المتبع، وتكليفه بمهام استخبارية أكثر أهمية، مع توسيع نطاق حافظة الأعمال في الخارج. وقد يلعب الجهاز دوراً أكبر في تنظيم مثل هذه الأنشطة في الحرس الثوري، والتي تستهدف الولايات المتحدة. ونظراً إلى هيمنة الحرس الثوري على أركان أمن الجمهورية الإسلامية وصناعة القرارات العسكرية، فمن شأن جهاز استخبارات الحرس الاضطلاع بدور أكثر مركزية؛ من حيث دعم السياسات الإيرانية المتبعة في الخارج.
وأفضى تصور التهديدات المحتملة من جانب الولايات المتحدة إلى إجراء التغييرات الأخيرة في هيكل استخبارات الحرس الثوري. ففي عام 2017 ذكرت وسائل إعلام أميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية قد أنشأت مركز المهمات الإيرانية لجمع موارد ومعلومات الوكالات بشأن إيران. وكان الجنرال سلامي واضحاً للغاية حين أشار إلى أن الحرس الثوري يعتبر نفسه في حالة حرب استخباراتية مفتوحة ضد الولايات المتحدة، الأمر الذي يشير إلى أن الحرس يستشعر مقدار الضغوط الممارسة عليه. كما تأتي إعادة هيكلة جهاز استخبارات الحرس الثوري في أعقاب إدراجه من قبل الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وكان هذا هو السبب وراء استبدال الجنرال سلامي للجنرال محمد علي جعفري؛ حيث أطلق الجنرال جعفري تهديدات مباشرة ضد الولايات المتحدة، مثل التهديد بأنه سيتعين على الولايات المتحدة إخلاء قواعدها العسكرية في نطاق يبلغ 1000 كيلومتر من إيران، الأمر الذي وضع طهران في موقف محفوف بمخاطر اندلاع المواجهة العسكرية المباشرة ضد الولايات المتحدة إن توجهت إلى دعم وإسناد التهديد.
ومن شأن مهام جهاز استخبارات الحرس الثوري أن تتداخل مع مهام وزارة الاستخبارات الإيرانية. ومن شأن ذلك أن يخلق تداخلاً في المسؤوليات وقدراً معتبراً من التنافس فيما بينهما. وربما كانت حالة التنافس الراهنة، وما سبقها من حالات أخرى، هي السبب وراء عقد الجنرال سلامي اجتماعاً في شهر مايو الماضي بين وزارة الاستخبارات وجهاز الاستخبارات بالحرس الثوري. وقال خلال الاجتماع إن الجهازين الكبيرين يمثلان عيون النظام الإيراني، وإن كلاً منهما يكمل الآخر. ومن المرجح أن يكون العمل المشترك بين الجهازين في الخارج مزيجاً من التعاون والمنافسة، مع أفضلية خاصة يحظى بها جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية ضالعة في كثير من المؤامرات الفاشلة في الآونة الأخيرة، مما كان له أثره الواضح أيضاً على قرار تعزيز دور جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري. وفي عام 2018 قامت السلطات في ألبانيا والدنمارك وفرنسا باعتقال أو طرد عملاء وزارة الاستخبارات الإيرانية، لاتهامات بالتآمر أو التجسس. وكانت أبرز هذه الحالات مؤامرة تفجير تجمع للمعارضة قرب باريس. كما طردت السلطات الهولندية اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين بعدما خلصت إلى استعانة إيران في عام 2015 باثنين من المجرمين لاغتيال أحد الأشخاص. ولم تذكر السلطات اسم الوكالة التي استعانت بالمجرمين. وألقت عمليات الاعتقال اللاحقة مزيداً من الضوء على الاستعانة بمصادر خارجية في تنفيذ المهام، الأمر الذي أسفر عن تدهور واضح في قدرات الوزارة، مقارنة بنحو 60 عملية اغتيال في الخارج، في الفترة بين ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، تم معظمها باستخدام عملاء من «حزب الله»، سواء في التنفيذ أو الإسناد.
ومن شأن جهاز استخبارات الحرس الثوري أن يعمل إلى جانب قوة القدس، إلى الحد الذي تترابط فيه المهام بعضها ببعض، ولا سيما فيما يتعلق بالأهداف الأميركية، رغم أن المجال قد يتسع لظهور المنافسة بينهما. ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى حالات فشل قوة القدس في أوائل عام 2010، ألقت السلطات القبض على عملاء مشتبه بهم في ألمانيا، كما كشفت خلية تابعة في جمهورية أفريقيا الوسطى. ومن غير الواضح ما إذا كان جهاز استخبارات الحرس الثوري سيعتمد على قوة القدس في العمليات، أو يلجأ إلى تشكيل قسم العمليات الخارجية الخاص به.
وأشار توسيع نطاق مهام جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى هيمنة الحرس الثوري على مجتمع الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية. كما تعكس الجهود الجارية اهتماماً إيرانياً بتوسيع حملة الاستخبارات غير المتناظرة ضد الولايات المتحدة الأميركية، والهدف المعلن منها يتعلق بردع الولايات المتحدة عن استخدام القوة العسكرية ضد إيران.



مستشار خامنئي: طهران منفتحة على إجراء محادثات مع واشنطن

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
TT

مستشار خامنئي: طهران منفتحة على إجراء محادثات مع واشنطن

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)

أبدت إيران انفتاحها على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأظهرت استعدادها لتغيير نهج سياستها تجاه عدوِّها اللدود.

وقال كمال خرازي، مستشار السياسة الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد: «الأميركيون يصفون الدبلوماسية بأنها الخيار الأفضل... ونحن لدينا وجهة النظر نفسها، ومستعدون للعودة للمفاوضات»، وفقاً لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا».

ووفقاً لخرازي، فإن إيران يجب أيضاً أن تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية التي توقفت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وقال المستشار الإيراني رفيع المستوى ووزير الخارجية السابق إنه «بعد ذلك يمكننا الحديث عن منطقة خالية من السلاح النووي (الشرق الأوسط)». وترفض الحكومة المحافِظة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى الآن وبشدة وباستمرار، الاتصال المباشر مع الولايات المتحدة، والتي كثيراً ما أشارت إليها على أنها «الشيطان الأعظم»، منذ أن وصلت إلى السلطة في إيران عام 2021، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

ووفقاً لوزارة الخارجية في طهران، فإن الاتصالات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة تجري فقط عبر دول ثالثة مثل قطر أو سلطنة عمان، وفي بعض الحالات، عبر الاتحاد الأوروبي، ومن ثم فإن تصريحات خرازي تشير إلى تغير في النهج من جانب إيران.

ومع ذلك فإن الممثلين الرسميين للحكومة لم يصدر عنهم حتى الآن أي تصريحات في هذا الصدد.

وكان خرازي قد هدد، يوم الخميس الماضي، الولايات المتحدة وإسرائيل بمراجعة العقيدة النووية الإيرانية. وعلى الرغم من أنه برر ذلك مرة أخرى، وأضاف أن بلاده لا تزال لا ترغب في بناء أو استخدام أسلحة نووية.


بلينكن يؤكد لغالانت رفض واشنطن لشن عملية كبيرة في رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

بلينكن يؤكد لغالانت رفض واشنطن لشن عملية كبيرة في رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الاثنين)، إن الوزير أنتوني بلينكن، أكد مجدداً لوزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، رفض واشنطن لشن عملية كبيرة في رفح جنوب قطاع غزة.

وأضافت في بيان، أن وزير الخارجية دعا وزير الدفاع الإسرائيلي في اتصال هاتفي لتوسيع نطاق نقاط دخول المساعدات الإنسانية لغزة.

وقالت إن بلينكن سلط الضوء على ضرورة حماية المدنيين وعمال الإغاثة، وحث غالانت على ضمان إمكانية دخول المساعدات، والمساهمة في معالجة تحديات توزيعها داخل القطاع بينما تشن إسرائيل ضربات على أهداف لحركة حماس.

كما بحث بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي بحسب البيان جهود الإفراج عن المحتجزين في غزة.


رئيس الأركان الإسرائيلي: فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر... وأتحمل المسؤولية

رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر... وأتحمل المسؤولية

رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هيرتسي هاليفي، اليوم (الأحد)، إن الجيش فشل في منع هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وإنه يتحمل المسؤولية عن ذلك.

وأضاف هاليفي، في تصريحات نقلتها هيئة البثّ الإسرائيلية: «أتحمل المسؤولية عن حقيقة فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته، المتمثلة في حماية مواطني دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأشعر بثقله على كتفي كل يوم، وفي قلبي أفهم معناها تماماً».

وخاطب هاليفي عائلات القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في قطاع غزة قائلاً: «أنا القائد الذي أرسل أبناءكم وبناتكم إلى المعركة التي لم يعودوا منها، وإلى المواقع التي اختطفوا منها».

وشدّد رئيس الأركان أيضاً على أن إسرائيل مصممة على إكمال الحرب في قطاع غزة.

وختم: «مصممون على إكمال المهمة رغم أننا ندرك التكلفة، وكلما ثار أعداؤنا علينا، سنكون على أهبة الاستعداد، وسنكون جاهزين ومتأهبين، وسنرد بقوة على أي محاولة للإضرار بنا».


طهران تترقب وصول فريق من «الذرية الدولية» لبحث التعاون بينهما

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
TT

طهران تترقب وصول فريق من «الذرية الدولية» لبحث التعاون بينهما

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن فريقاً من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصل طهران في غضون أيام للتوصل إلى «مسودة» حول تنفيذ اتفاق الطرفين بشأن حلّ القضايا العالقة.

وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية أن إيران و«الذرية الدولية» يسعيان إلى التوصل لنتائج لكتابة «مسودة» حول التعاون بينهما، قبل أن يقدم مدير الوكالة التابعة لـ«الأمم المتحدة»، رافائيل غروسي، تقريره الفصلي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، المكون من 35 دولة، الذي يبدأ أعماله 3 يونيو (حزيران) المقبل.

وطالبت القوى الكبرى، في اجتماع فبراير (شباط) الماضي، غروسي بتقديم تقرير مبكر حول الأنشطة الإيرانية، لبحث إجراءات محتملة ضد إيران.

وزار غروسي إيران الأسبوع الماضي، بعد 14 شهراً على توصل الطرفين لاتفاق بشأن القضايا العالقة، خصوصاً التحقيق المفتوح بشأن موقعين من أصل 3 مواقع، عثر فيها المفتشون على آثار لأنشطة نووية غير معلنة منذ سنوات. لكن اتفاق العام الماضي لم يحرز سوى تقدم ضئيل.

وبحسب «إرنا»، فإن مشاورات الجانبين ستقتصر على 3 قضايا: «القضية الأولى تشمل القضايا المذكورة في وثيقة الاتفاق النووي في سياق ملف التحقق من الأنشطة العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني»، مضيفة أنه «من هذا الجزء ستناقش القضايا المتعلقة بالموقعين والحل النهائي لهذا الملف المفتعل»، أما القضية الثانية فتتمحور «حول الأوضاع الموجودة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، والملحق الإضافي لمعاهدة الانتشار». والقضية الثالثة «تتعلق بمدير الوكالة الذي يجب أن يعلب دوراً مؤثراً لإزالة العقبات وحلّ القضايا السياسية في الغالب، بوصفه مُسيراً ومصححاً».

وكانت هذه القضايا قد وردت على لسان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي، الثلاثاء الماضي، حيث قال غروسي إنه «لا يريد التوصل إلى وثيقة جديدة»، وذلك بعدما اتفق مع نظيره الإيراني محمد إسلامي على وضع إطار لإجراءات عملية تنشط اتفاق العام الماضي.

غروسي وإسلامي خلال معرض للصناعة النووية الإيرانية في أصفهان الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

وقبل لقاء إسلامي، حضّ غروسي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على «إجراءات ملموسة لاستعادة الثقة».

ونقل بيان الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله لغروسي: «هذا التعاون يجب أن يستمر في مساره الصحيح. وفي نفس الوقت، يجب أن نشعر أن هناك انفراجة مقابل هذا التعاون». وأشار إلى الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وقال: «يجب ألا يتأثر التعاون بين إيران والوكالة الدولية بتوجهات الولايات المتحدة وسلوكها المتناقض والمزعزع للاستقرار».

وقال عبداللهيان: «اتخاذ مواقف حيادية واحترافية من مدير الوكالة الدولية سيكون عاملاً مؤثراً في التعاون بين إيران والوكالة، بالإضافة إلى عودة الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة».

وتساءلت وكالة «إيسنا» الحكومية، الأحد، حول ما إذا كان كل من طهران والوكالة الدولية سيأخذان «خطوات إضافية» لتحسين وضع التعاون بينهما. وقالت الوكالة إن «حزمة المقترحات التي قدّمها غروسي في إطار اتفاق مارس (آذار) 2023 ستلعب دوراً في الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية».

وفور عودته من طهران، مساء الثلاثاء، تحدث غروسي بوضوح أكثر في المؤتمر الصحافي الذي يعقده عادة في مطار فيينا بعد كل زيارة إلى إيران. وقال غروسي إن «الوضع الراهن غير مُرضٍ على الإطلاق. نحن عملياً في طريق مسدودة... ويجب أن يتغير ذلك»، وأضاف: «أتوقع بكل تأكيد بدء الحصول على نتائج ملموسة قريباً». وتابع: «أريد نتائج، وأريدها قريباً. وأعتقد أنهم يتفهمون ذلك أيضاً»، مضيفاً أنه «سيكون جيداً» التوصل إلى اتفاق في غضون شهر، أي قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة.

وعاد كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني لتكرار تحذيره من أن إيران «ستعيد النظر في عقيدتها النووية إذا لم يتم نزع سلاح إسرائيل النووي» حسبما أوردت وكالة انباء العالم العربي عن الإعلام الحكومي الإيراني.وقال خرازي، وهو رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، أمام مؤتمر في طهران إن «من الضروري نزع السلاح النووي الإسرائيلي وإلا فإن المنافسة النووية ستتصاعد ولن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي».


عائلات الرهائن الإسرائيليين: لا صفقة تحررهم ما دام نتنياهو رئيس حكومة

نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)
نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

عائلات الرهائن الإسرائيليين: لا صفقة تحررهم ما دام نتنياهو رئيس حكومة

نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)
نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)

أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس»، أن معركتهم لإطلاق سراح أبنائهم لا تحرّك ساكناً بما يكفي؛ لذلك يتجهون لتصعيد أكبر، بعد وصولهم إلى قناعة بأن العائق أمام عودة أبنائهم هو بنيامين نتنياهو، مشددين على أنه «ما دام بقي رئيس حكومة فلن يتم إبرام صفقة تبادل».

وكان عدد من ذوي الأسرى قد أعربوا عن الإحباط من إهمال قضية أبنائهم في الأسر، خصوصاً في الأسبوع الأخير الذي أعلنت فيه «حماس» وفاة 3 محتجزين إسرائيليين لديها؛ بسبب القصف الإسرائيلي وعدم القدرة على توفير علاج طبي، فقد شعروا بأن نتنياهو ووزراءه لا يتأثرون بهذه الأنباء، ويكتفون بتحميل «حماس» مسؤولية حياتهم.

تصريحات عائلات الأسرى تزامنت مع تظاهر نحو 30 ألف متظاهر، ليلة السبت/ الأحد؛ احتجاجاً على سياسة الحكومة التي تماطل في التوصل إلى صفقة تقضي بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وقد اكتظت شوارع تل أبيب وغيرها في نحو 40 موقعاً آخر مثل حيفا، وبئر السبع، وهرتسليا، ورحوفوت، ورعنانا، ونتانيا، وموديعين، ونهلال، وكركور، إضافة لاحتجاجات أمام بيت نتنياهو في قيسارية، بالمتظاهرين الذين دعوا إلى إجراء انتخابات وعودة المختطفين. وكانت المظاهرة في قيسارية كبيرة بشكل خاص (2000 مشارك). وفيها ارتفع هذه المرة شعارٌ بكلمتين: «إلى السجن».

وبدا واضحاً أن عدد المشاركين في المظاهرات انخفض، هذا السبت، عن الأسبوع الماضي، وهناك مَن يعزو ذلك إلى قرب زيارات المقابر (الاثنين)، في ذكرى ضحايا الحروب، لكن قادة الاحتجاج ومعهم عائلات الأسرى يشددون مضمون خطابهم السياسي. وطرحوا هذه المرة مطلباً حازماً «يجب إسقاط الديكتاتور»، ونزلوا إلى شارع أيلون في تل أبيب بطريقة جديدة، فقد جاءوا بسياراتهم، ثم أفرغوا الإطارات من الهواء وسط الشارع، وربطوا أنفسهم بالسيارات، ليصعّبوا على الشرطة إجلاءهم. وقد فرّقتهم الشرطة بالقوة واعتقلت 6 منهم، بينهم 3 من أهالي الأسرى. وكانت بين هؤلاء نتالي تسينغاوركر، شقيقة الجندي الأسير متان، التي حضرت من المستشفى إلى المظاهرة، بعد أن اعتُدي عليها الأسبوع الماضي.

أهالي الرهائن الإسرائيليين في غزة أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب... السبت (أ.ف.ب)

أُقيمت المظاهرة الرئيسية وسط تل أبيب مقابل مقر وزارة الدفاع، حيث مقر قيادة الحرب، تحت عنوان «يوم الذكرى»، (ذكرى الجنود الذين سقطوا في معارك إسرائيل)، ووقف الآلاف دقيقة صمتاً؛ احتراماً لذكرى ضحايا معارك إسرائيل. كما نُظّمت مظاهرتان أخريان؛ إحداهما في شارع مناحم بيغن القريب من موقع التجمهر، حيث تمت إضاءة الشموع التي وُضعت على شكل أرقام تمثل أعداد الضحايا في معارك إسرائيل كافة. والثانية في ساحة هبيما، التي تعدّ راديكالية وفيها رُفعت صور نتنياهو ومن حوله اليد الملطخة بالدماء.

قادت مظاهرة تل أبيب سيجليت هليل، والدة أوري تشيرنيحوفسكي الذي قُتل في حفل نوفا، يوم هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) وهي من قادة احتجاج «الانتخابات الآن»، وضابط الاحتياط أور شنايبرغ، من قادة «جيل التغيير»، ووعد الضابط الذي كان قد أُصيب بجروح خطرة في خان يونس بكلمته، أن يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم حتى الإعلان عن «انتخابات الآن». وقالت هليل: «نحن في اللحظات الحاسمة. انقضت 7 أشهر. ويجب ألا نمضي نحو الذكرى السنوية الأولى للكارثة مع الحكومة نفسها. يجب أن نجري انتخابات الآن. هذا الأسبوع رأينا أيضاً أن رئيس الولايات المتحدة، الذي يقف إلى جانبنا منذ 7 أكتوبر قد سئم من حكومة إسرائيل. نتنياهو يختار مراراً وتكراراً قاعدته المسيحانية المتطرفة ويفضلهم علينا المرة تلو المرة».

وقالت نوعمي تسنغاوكر، والدة الجندي الأسير متان، إن «الحكومة الإسرائيلية تخلت عن الأسرى وتركتهم يموتون في أسر (حماس). لقد بات واضحاً أن بقاء نتنياهو في الحكم، سيحول دون الإفراج عنهم. ولذلك فإن إنقاذ الرهائن من الأسر يتطلب إنقاذ الدولة من نتنياهو». وقالت إيلانة متسيجر، زوجة ابن الأسير يورام، (اعتُقلت لاحقاً): «اجتمعنا هنا اليوم لنهتف، أنه أصبح من الواضح بالفعل أن حكومة جديدة فقط هي مَن ستقدر على إعادتهم إلى ديارهم». وقالت: «على مدى الأسبوعين الماضيين، انخرط رئيس الحكومة في عملية إجرامية منهجية في رفح تهدف لإفشال الصفقات الرامية لإنقاذ الرهائن. بسبب نتنياهو، لا توجد صفقة، والرهائن لن يعودوا».

مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب... السبت (أ.ف.ب)

وكان بين الخطباء الوزير السابق، يزهار شاي (من حزب غانتس)، الذي توجّه إلى نتنياهو قائلاً: «سيدي رئيس الوزراء. تلقينا تحت قيادتك 1500 قتيل و240 مخطوفاً. حصلنا على دمار وتعذيب ورائحة حريق أجساد. فقدنا الأمن الشخصي. 7 أشهر ولا يزال عشرات المواطنين والجنود الإسرائيليين محبوسين في أنفاق تحت الأرض في ظلام دامس والخطر يهدد حياتهم، وأنت ووزراؤك تتناقشون على الثمن الذي يستحقه أو لا يستحقه المخطوفون. وبدلاً من أن تعتذروا وتستقيلوا، تتاجرون بحياة الناس في سبيل بقاء حكومتكم. إنك ضعيف وجبان وقابل للضغوط من المتطرفين. أي حال مخزية جلبتها لنا!».

وقال يهودا كوهن، والد الجندي الأسير نمرود: «الحكومة تتخلى عن الرهائن، الحكومة تقود البلاد بأكملها إلى الدمار. لنتوقف عن التعاون مع ذلك وإنقاذ الرهائن والدولة». ثم طالب الوزراء بـ«الخروج إلى الجمهور والاعتراف بأنه (من أجل إنقاذ الرهائن يجب إنهاء الحرب)».

اللواء عاموس جلعاد (احتياط)، الرئيس الأسبق للدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، شارك المتظاهرين في كفار سابا، وألقى كلمة تؤيد مطلب إطلاق سراح الأسرى: «لا يوجد أسمى من إعادة المختطفين أحياءً. إذا لم يحدث ذلك، فإنه سيبقى عاراً إلى الأبد».

نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوجه معظم الخطباء إلى الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت «المعسكر الوطني» ووزير الدفاع يوآف غالانت «الليكود» و«جميع أصحاب الضمير في الليكود والائتلاف، بالانسحاب من الحكومة». وألقى رئيس المعارضة، يائير لبيد، كلمة في مظاهرة هرتسليا الكبرى (3000 مشارك)، توجه فيها هو أيضاً إلى غانتس وآيزنكوت للانسحاب من الحكومة. وقال لهما: «تتغيبان عن ساحة المعركة الحقيقية وتجلسان في حكومة الفشل والفساد وتساندان نتنياهو في أكبر عملية احتيال يقوم بها ضد إسرائيل. كفى. اتركا هذه الحكومة. لولا وجودكما فيها لكنا اليوم في عهد ما بعد نتنياهو».

وبعد غياب دام 3 أشهر، عادت البروفسورة شيكما برسلر، للتظاهر. وكانت من قادة الاحتجاج الأوائل وتُوجّت قائدة أولى لها. ونظم اليمين حملة تحريض دموية عليها بالكشف عن أن زوجها مسؤول رفيع جداً في الشاباك، فاضطرت إلى الابتعاد. وعادت لأول مرة هذا السبت لتتظاهر في نهلال، قرب الناصرة، وليس في تل أبيب. وقالت: «في الحكومة شلة من أصحاب المصالح الشخصية الذين يتمتعون بنعم السلطة، لا بثقة الشعب».


إردوغان: نتنياهو تخطى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان: نتنياهو تخطى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ «مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة الزعيم النازي أدولف هتلر».

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، نُشرت، اليوم الأحد، عشية زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة، وفقاً لما نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء.

وتطرّق إردوغان إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولفت إلى أن نتنياهو تخطّى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية».

وتابع: «ماذا فعل هتلر في الماضي؟ لقد اضطهد وقتل الأشخاص في معسكرات الاعتقال».

ولفت إلى أن «إسرائيل حوّلت قطاع غزة إلى سجن فى الهواء الطلق، ليس فقط بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وإنما منذ سنوات طويلة قبل ذلك، وحاصرت القطاع ليغدو أشبه بمعسكر اعتقال يعيش فيه الأشخاص بموارد محدودة».

وتساءل: «من المسؤول عن عمليات القتل الجماعي الأكثر وحشية والمُمنهجة في غزة بعد 7 أكتوبر؟ ماذا تسمي إسرائيل التي تقول للأشخاص اذهبوا إلى هذه المنطقة وتمطرها بالقنابل؟».

وقال: «نتنياهو بلغ مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يجعل هتلر يغار منه».

وأشار إلى استهداف إسرائيل سيارات الإسعاف، وضربها نقاط توزيع مواد غذائية، وفتحها النار على قوافل المساعدات.

وأردف: «تُنتهك العشرات من الحقوق والحريات للناس في غزة، وفي مقدمتها الحق في الحياة، نحن ندافع عن حقوقهم».

ومضى قائلاً: «نحن ندافع عن السلام، أما إسرائيل فتواصل بلا هوادة انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان».


إيران... توقيف مُنظر سياسي بارز قبل توقيع كتابه «لماذا لا يعتقلونك؟»

زيبا كلام يصافح المنظر المقرب من «الحرس الثوري» فؤاد إيزدي في جامعة طهران (تسنيم)
زيبا كلام يصافح المنظر المقرب من «الحرس الثوري» فؤاد إيزدي في جامعة طهران (تسنيم)
TT

إيران... توقيف مُنظر سياسي بارز قبل توقيع كتابه «لماذا لا يعتقلونك؟»

زيبا كلام يصافح المنظر المقرب من «الحرس الثوري» فؤاد إيزدي في جامعة طهران (تسنيم)
زيبا كلام يصافح المنظر المقرب من «الحرس الثوري» فؤاد إيزدي في جامعة طهران (تسنيم)

تباينت الأنباء حول توقيف أستاذ العلوم السياسية بجامعات طهران، المنظر الإصلاحي صادق زيبا كلام، الذي يواجه حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات، على خلفية انتقاداته للسلطات.

وذكرت وكالة «ميزان»، التابعة للقضاء الإيراني، أن زيبا كلام (75 عاماً) جرى نقله إلى سجن إيفين، بموجب ثلاثة أحكام قضائية «نهائية» بتهمة «النشاط الدعائي ضد النظام» و«نشر محتوى كاذب».

وأضافت «ميزان» أن «زيبا كلام طرح قضايا كاذبة في وسائل الإعلام خلال السنوات الأخيرة، ونشر العديد من المواد والوثائق غير الموثقة في الإنترنت».

لكن القناة الرئيسية للوحدة السيبرانية في «الحرس الثوري» على «تلغرام»، قالت إن «زيبا كلام اعتقل بينما كان في طريقه إلى معرض طهران الدولي للكتاب، لتوقيع كتابه الجديد (لماذا لا يعتقلونك؟)».

ونشر زيبا كلام خلال الأيام الأخيرة كتابه الجديد الذي يرصد فيه تحولات المجتمع الإيراني على مدى أربعة عقود، تحت عنوان «لماذا لا يعتقلونك، وماذا يحدث في نهاية المطاف؟ تحت قشرة المجتمع الإيراني بين عامي 1983 - 2023».

ويأتي اعتقاله في وقت أطلقت السلطات الإيرانية حملة من الانتقادات للولايات المتحدة بسبب اعتقالها أساتذة جامعات وطلاباً يحتجون على الحرب في غزة. وكانت إيران قد أوقفت آلاف الطلاب، وحرمت مئات الأساتذة من التدريس على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022.

غلاف كتاب «لماذا لا يعتقلونك؟» (ديجي كتاب)

ومنذ فبراير (شباط) 2018، يواجه زيبا كلام حكماً صادراً من محكمة «الثورة» المعنية بالاتهامات السياسية بالسجن 18 شهراً، و«الحرمان لمدة عامين من النشاط الحزبي والسياسي أو عبر الإنترنت» في القضية الأولى التي واجه فيها تهمة «النشاط الدعائي ضد النظام».

وأطلقت إيران حملة اعتقالات الشهر الماضي في صفوف الناشطين السياسيين ومنعت صحافيين ومحللين من العمل، بعد تحذيرات صدرت منهم بشأن دخول إيران في حرب مباشرة مع إسرائيل، في أعقاب قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، ما أدى إلى مقتل قيادات في «الحرس الثوري».

وفي 7 يناير (كانون الثاني) الماضي، وجه المدعي العام في طهران اتهامات ضد 7 شخصيات مشهورة، بينهم زيبا كلام بسبب تعليقاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي في أعقاب الهجوم الذي استهدف مراسم ذكرى قاسم سليماني، بمدينة كرمان، وتبناه تنظيم «داعش».

وأثار زيبا كلام حينها غضب الأوساط المحافظة، بعد تقليله من الاتهامات الموجهة لإسرائيل.

ويعرف زيبا كلام بمواقفه المثيرة للجدل، خصوصاً انتقاد نهج السلطات في تعاملها مع الغرب، وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة، وينشر مقالاته عادة في مواقع وصحف إصلاحية، كما يشارك في مناظرات تلفزيونية ضد المتحدثين باسم التيار المحافظ.


تعتيم إسرائيلي على عدد المنتحرين بصفوف الجيش

جندي يجلس في القدس يوم الأحد إلى جوار مقبرة زميل له قُتل في غزة (رويترز)
جندي يجلس في القدس يوم الأحد إلى جوار مقبرة زميل له قُتل في غزة (رويترز)
TT

تعتيم إسرائيلي على عدد المنتحرين بصفوف الجيش

جندي يجلس في القدس يوم الأحد إلى جوار مقبرة زميل له قُتل في غزة (رويترز)
جندي يجلس في القدس يوم الأحد إلى جوار مقبرة زميل له قُتل في غزة (رويترز)

يحاول الجيش الإسرائيلي فرض سياسة تعتيم على حوادث الانتحار في صفوف جنوده وضباطه، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة «هآرتس» أن 10 جنود، على الأقل، انتحروا في الساعات الأولى من هجوم حركة «حماس» على البلدات والمعسكرات الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسمته «طوفان الأقصى»، والحرب على غزة التي تلته.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، الأحد، إلى أن «الجيش يتستر على مقتل 17 جندياً بعضهم انتحروا، لكنه وضعهم في إطار (مصابي الحوادث)». وقالت إن هذه المعطيات لا تشمل جنود الاحتياط الذين انتحروا بعد تسريحهم من الخدمة.

وقالت الصحيفة إنه بعد أن «قدمت طلباً للحصول على معطيات بهذا الخصوص بموجب قانون حرية المعلومات، تبين أنه منذ عام 1973 انتحر 1227 جندياً، لكن الجيش يدعي أنه لا توجد بحوزته معلومات عن سنوات سابقة». إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر مختلفة قولها إن «عدد الجنود الذين انتحروا أكثر»؛ لأنه «طوال سنين جرى الحفاظ على سرية حالات موت كثيرين، ووصفها بأنها حوادث أسلحة، وليس انتحاراً، وأحياناً جرى ذلك بطلب صريح من عائلاتهم».

ظاهرة جديدة

وأكد خبراء في الطب العسكري النفسي أنه خلال الحرب على غزة تكشفت ظاهرة جديدة غير مسبوقة، وهي أن «الجنود والضباط ينتحرون خلال الحرب»، بينما جرت العادة أن تجري عمليات الانتحار بعد أن ينتهي القتال، حيث ترافقهم صور القتل والدمار الجنود في حياتهم المدنية، وتتحول إلى كوابيس مرعبة.

وقال رئيس «مركز أبحاث الانتحار والألم النفسي» في المركز الأكاديمي «روبين»، بروفيسور يوسي تيفي – بلز، إن «هذا الأمر كان مفاجئاً جداً؛ فنحن لسنا معتادين على وقوع حالات انتحار خلال القتال. وحالات كهذه كانت تحدث غالباً بعد انتهاء المعارك، وبين أشخاص يعانون من حالة ما بعد الصدمة بالأساس، ويستمرون بالاستيقاظ كل صباح على مشاهد ونغمات وشعور بالذنب. وهذه الحالات النادرة من شأنها أن تدل على شدة الفظائع التي حدثت في (غلاف غزة) في تلك الساعات، وعلى تأثيرها في الوضع النفسي لأولئك الذين اطلعوا عليها»، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

جنديات إسرائيليات يبكين يوم الأحد في تل أبيب زميلاً لهم قُتل في معارك غزة (رويترز)

وأشارت الصحيفة إلى أن «أحد الذين انتحروا هو ضابط في الخدمة الدائمة، عُثر عليه في سيارته بعد أن أطلق النار على نفسه، بعد أسبوعين من هجوم (طوفان الأقصى)». وهناك أيضاً «ضابط برتبة رائد، وآخر برتبة مقدم، وضابط رابع هو طبيب في قوات الاحتياط، انتحر في نوفمبر (تشرين الثاني)، لأنه لم يعد يحتمل المشاهد التي رآها، وحتى رائحة الأجساد المحروقة ظلت ترافقه».

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإنه «لم يجرِ التوصل إلى وجود قاسم مشترك بين حالات الانتحار هذه، وبين ما حدث في 7 أكتوبر»، إلا أن أقارب وجنوداً زملاء للمنتحرين أفادوا بأن قسماً من الجنود القتلى «عانوا من ضائقة نفسية تسببت بها الفظائع التي واجهوها في غلاف غزة».

جنود شبان

وأفادت «هآرتس» في تقريرها، بأن المعطيات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن «10 جنود انتحروا، لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى». ونقلت عن خبراء ضالعين في الموضوع قولهم إن «معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر»، وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة، وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم».

وبينما تشير معطيات الجيش الإسرائيلي إلى انتحار 10 جنود وضباط منذ بداية الحرب وحتى 11 مايو (أيار) الحالي، فإن «الجيش يرفض ذكر أي أسماء نُشرت، بما في ذلك تفاصيلهم، وأي أسماء محفوظة حتى الآن في سجلات الجيش فقط؛ وذلك بسبب سياسة الجيش المتذبذبة».

عشرات الجنود الإسرائيليين يشاركون الأحد في مراسم تشييع جندي قُتل في غزة (أ.ب)

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي برر سياسته في البداية بوجود «ضرورات ميدانية لا تسمح بالتحقيق في كل حالة تبين فيها أن الجندي انتحر». وقال مصدر عسكري: «اعتقدنا أن الإعلان عن ذلك من شأنه المسّ بمعنويات الجمهور؛ لأن نشر أسماء الجنود القتلى يسبب ألماً كبيراً لدى الجمهور، واعتقدنا أنه لا حاجة إلى إثارة أمر كهذا بسبب حالات لم يمت فيها جنود في معركة أو بسبب حادثة عملياتية».

وأفادت الصحيفة بأن قائمة الجنود الذين انتحروا لا تشمل جنوداً سُرّحوا من الخدمة العسكرية، وانتحروا متأثرين من القتال، وبينهم رجل في الثلاثينات من عمره، وكان قد عاد من الخدمة في قوات الاحتياط في قطاع غزة، وأشارت إفادات إلى أنه كانت لديه أعراض ما بعد الصدمة، وانتحر داخل سيارته، الشهر الماضي، في بلدة غان يبنة.

جنود إسرائيليون يشيعون الأحد في تل أبيب زميلاً لهم قُتل خلال المعارك في غزة (أ.ب)

وقال ليفي - بلز إن «استدعاء قوات الاحتياط كان واسعاً جداً، وليس مستبعداً أنه كان هناك جنود واجهوا أفكاراً سوداوية قبل 7 أكتوبر، واطلعوا على مشاهد صعبة شكلت دافعاً للانتحار، وهذه المشاهد كانت عملياً بالنسبة لهم القشة التي قصمت ظهر البعير».

وتفيد المعطيات الرسمية للجيش الإسرائيلي بمقتل 620 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب على غزة، لكن عدد القتلى في سجلات الجيش هو 637، وبين الـ17 قتيلاً (عدد الفارق بين الإحصاءين) من قُتلوا في حوادث طرق، وآخرون أقدموا على الانتحار، ولم يُعلَن عن مقتلهم.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي «رفض طوال السنين الماضية الكشف عن معطيات حول عدد الجنود الذين انتحروا، واستمر في التعتيم على هذا الموضوع».


خامنئي يمنح زاهدي رتبة «لواء» بعد 40 يوماً على مقتله في سوريا

المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين زاهدي وجنوده في حسينية مكتبه بطهران أمس (أ.ف.ب - موقع المرشد)
المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين زاهدي وجنوده في حسينية مكتبه بطهران أمس (أ.ف.ب - موقع المرشد)
TT

خامنئي يمنح زاهدي رتبة «لواء» بعد 40 يوماً على مقتله في سوريا

المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين زاهدي وجنوده في حسينية مكتبه بطهران أمس (أ.ف.ب - موقع المرشد)
المرشد الإيراني علي خامنئي يؤم صلاة الجنازة على جثامين زاهدي وجنوده في حسينية مكتبه بطهران أمس (أ.ف.ب - موقع المرشد)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن المرشد علي خامنئي وافق على منح القائد السابق لقوات «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي رتبة «لواء» بعد أكثر من 40 يوماً على مقتله في غارة جوية إسرائيلية، دمّرت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأفادت وكالة «مهر» الحكومية، بأن رئيس الأركان محمد باقري أهدى الرتبة الجديدة أسرة زاهدي «تكريماً لسنوات من خدماته من أجل حفظ قوة البلاد وأمنها».

وكتب مهدي فضائلي، المسؤول الإعلامي في مكتب المرشد الإيراني، على منصة «إكس» أن خامنئي استقبل أسرة زاهدي اليوم بمناسبة أربعين يوماً على مقتل زاهدي.

ونقل فضائلي عن خامنئي قوله خلال اللقاء إن مقتل الجنرال الإيراني «أدى إلى عواقب قيمة وبالغة الأهمية... لقد ظهرت عظمة إيران (...)».

وجاء هذا الإعلان بعد أيام من مراسم أربعين زاهدي التي شارك فيها كبار قيادات «الحرس الثوري» الإيراني.

وتعود إشارة خامنئي إلى الهجوم الذي شنّته قوات «الحرس الثوري» بالصواريخ والطائرات المسيّرة، من الأراضي الإيرانية، وقالت إسرائيل إنه فشل بنسبة 99 في المائة في إصابة الأهداف. وجاء الهجوم الإيراني بعدما وصف خامنئي القنصلية بأنها جزء من الأراضي الإيرانية.

واستخدمت إيران نحو 120 صاروخاً باليستياً و30 صاروخ كروز و170 طائرة مسيّرة متطورة في العملية العسكرية التي أطلقت عليها «الوعد الصادق».

ويسلط تقرير نشره موقع خامنئي الضوء على ما وصفها «خمسة إنجازات» للعملية استناداً على «مراكز أبحاث أميركية»: «إحياء الردع، وحفظ ماء الوجه، واختبار منظومة الدفاع الجوي، وزيادة القوة الناعمة، والدبلوماسية».

وردت إسرائيل على الهجوم الإيراني بضربة محدودة، مستهدفة منظومة رادار في مطار عسكري قرب منشآت نووية حساسة في وسط البلاد. وقللت إيران من أهمية الهجوم الإسرائيلي. لكن خبراء قالوا إنه وجّه رسالة لإيران بإمكانية وصولها إلى مواقع حساسة.

وكان تبادل الضربات ذروة التصعيد بين العدوتين بعد سنوات من حرب الظل، التي تصدرها خطط اغتيالات، وهجمات سيبرانية ضد المنشآت والبنية التحتية.

وعادة ترفع إيران الرتب العسكرية لقادة «الحرس الثوري» وأفراده الذين يُقتلون خلال مهام خارجية. وكان زاهدي يحمل رتبة عميد عندما قُتل خلال ترأسه اجتماعاً لقادة «الحرس الثوري» في القنصلية الإيرانية، بعد ساعات من عودته إلى دمشق، قادماً من طهران.

وبعد مقتله الشهر الماضي، أصرّ إعلام «الحرس الثوري» الموجه للخارج بوصف رتبه العسكرية على «لواء» في حين أن المصادر الرسمية كانت تؤكد على أنه «عميد».

وكان زاهدي يتولى قيادة قوات «الحرس الثوري» في لبنان وسوريا منذ إعادة تعيينه في المنصب في 2008، بعدما شغل نفس المنصب بين عامي 1998 و2002. وكان العضو الوحيد غير اللبناني في «مجلس شورى حزب الله».

وزاهدي أرفع قيادي من «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، يُقتل منذ الضربة الأميركية التي قضت على قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات.


استقالة مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

استقالة مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي

رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي (وسائل إعلام إسرائيلية)

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، إن المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يورام حمو قد استقال من منصبه، ونفى المجلس ما تناقله بعض وسائل الإعلام من أن الاستقالة جاءت على خلفية الفشل في اتخاذ قرارات على المستوى السياسي في قضية «اليوم التالي» لانتهاء الحرب في غزة.

ومجلس الأمن القومي هو الجهة المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن القومي؛ ويتعامل منذ بداية الحرب مع مسألة «اليوم التالي»، ويشارك في صياغة سياسة الحكومة بشأن هذه القضية، وفق ما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي».

ونقلت هيئة البث عن المجلس قوله: «هناك 10 نواب لرئيس مجلس الأمن القومي، كما يحدث في أي مؤسسة... وقد أبلغ يورام حمو رئيس المجلس منذ أشهر برغبته في إنهاء فترة ولايته لأسباب شخصية لا علاقة لها بالشأن العام على الإطلاق».

وأضاف المجلس: «سيواصل يورام مساعدة النظام الأمني كما فعل على مدى عقود بنجاح كبير، وقد حظي بتقدير بالغ لمساهمته في أمن البلاد».

وتقول هيئة البث إنه ستُعرض قريباً خطة نوقشت في الآونة الأخيرة في مقر الأمن القومي على مجلس الوزراء، وهي تنص على سيطرة مدنية في قطاع غزة لمدة 6 أشهر إلى سنة من قِبل الإدارة المدنية الإسرائيلية ومنسق العمليات الحكومية في قطاع غزة والضفة الغربية، على أن يتم توفير الخدمات للسكان من خلال شركات عربية خاصة.

وبحسب الخطة، فإن السيطرة على القطاع ستنتقل في النهاية إلى أطراف محلية غير معادية لإسرائيل.