بغض النظر عن هوية الرئيس الجديد لنادي النصر السعودي الذي نبارك له قيادة ناد كبير ليس على مستوى المملكة بل على المستوى العربي أيضاً، فإن ما رافق هذه الانتخابات من أخذ ورد وشد وجذب وحديث عن الملاءة المالية للمرشحين الخمسة الذين فكروا في الرئاسة وعدم قدرتهم جميعاً على توفير المتطلبات المالية الكبيرة للنادي (حسب تعبير كثيرين) وتردد أعضاء الشرف في حسم الأمور، يضعنا جميعاً أمام استفسارات مهمة من المفيد أن نطرحها عليكم والأكثر فائدة أن نجد إجابات عنها.
هو في الواقع سؤال واحد ستتفرع عنه عدة أسئلة ولكن العنوان الرئيسي للسؤال هو: ما وظيفة رئيس النادي؟
هل وظيفته أن يدفع ويغطي متطلبات ناديه من جيبه الخاص وأن يتكفل بالصفقات وأن يتحمل وزر نتائج فريق كرة القدم الأول وبناء على هذه الأمور يتم مقياس مدى نجاحه من فشله؟
هل رئيس النادي محفظة مالية أو بنك متنقل؟
أين أعضاء الشرف وأين جمهور النادي الذي يطالب بالألقاب وأين عوائد البطاقات السنوية وتذاكر المباريات وريوع الإعلانات والبث التلفزيوني وعوائد الاستثمار والمحلات التجارية؟ وهل الأندية هي كرة قدم للرجال فقط؟ هل هناك ألعاب أخرى يمكن أن تحقق البطولات وتستحق الاهتمام والصرف؟
أين الخصخصة التي تجعل من صاحب النادي هو المسؤول عن الصرف وليس رئيس النادي الذي يتم انتخابه بناء على كفاءته الإدارية ومواهبه القيادية وليس بناء على قدراته المادية وقدرته على الصرف؟
أعتقد أننا نحمّل وظيفة أو منصب (رئيس النادي) أكثر مما تحتمل وأعتقد أن الأندية بشكل خاص وكرة القدم بشكل عام هي قطاعات منتجة ومربحة مالياً ويجب إنهاء اعتمادها على الدولة وميزانية الدولة، ويجب أن تكون قادرة (بوصفها مؤسسات) على الإنفاق على نفسها بغض النظر عن إمكانيات رؤسائها، وبغض النظر عن وجود هيئة أعضاء شرف قد يدفع أفرادها وقد لا يدفعون، علماً بأن هيئة الشرف والاحتراف لا يتواءمان أبداً ولا توجد أي علاقة بينهما.
الدولة لم تقصر الموسم الماضي وأنهت ديون الأندية ومنحتها إعانات مالية. والمطلوب هو أن تكون هناك حلول جذرية ونهائية لقضية الإنفاق ومصادر الدخل والمراقبة والمحاسبة والتعاقدات و«التفنيشات» المكلفة والمبالغ فيها والتي تتجاوز إمكانيات الأندية بالأساس.
وظيفة الرئيس
وظيفة الرئيس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة