تونس تعيش فرحة الفوز على مدغشقر والتأهل للمربع الذهبي بعد طول انتظار

مدرب الجزائر يشيد بـ«مقاتليه» بعد بلوغ نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية... ومدرب كوت ديفوار يلوم الحظ

وهبي الخزري وتسديدة قوية للمنتخب التونسي على مرمى مدغشقر (رويترز)
وهبي الخزري وتسديدة قوية للمنتخب التونسي على مرمى مدغشقر (رويترز)
TT

تونس تعيش فرحة الفوز على مدغشقر والتأهل للمربع الذهبي بعد طول انتظار

وهبي الخزري وتسديدة قوية للمنتخب التونسي على مرمى مدغشقر (رويترز)
وهبي الخزري وتسديدة قوية للمنتخب التونسي على مرمى مدغشقر (رويترز)

تأهلت الجزائر بعزيمة المرشح الفارض نفسه في الملعب، ولحقت بها تونس بتدرج الواقعية إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة في مصر. في مواجهة هذه وتلك، ستكون نيجيريا الخطرة دائماً، و«أسود» السنغال الباحثين عن لقب أول.
وتقام مباراتا نصف النهائي في العاصمة المصرية غداً الأحد، فتلتقي السنغال وتونس على «استاد 30 يونيو»، والجزائر ونيجيريا على «استاد القاهرة».
تكررت مفردة «الروح» في الحديث عن المنتخب الجزائري في البطولة. اندفع محاربو الصحراء بكل قوتهم، معولين على رأس حربة خارج المستطيل الأخضر، هو المدرب جمال بلماضي، الذي وجد التركيبة الناجحة لمنتخب عانى من مشكلات عدة في الأعوام الماضية.
فرض الجزائريون أنفسهم كأبرز مرشح، حتى قبل خروج كبار آخرين في ثمن النهائي، مثل مصر المضيفة وحاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7)، والمغرب، والكاميرون حاملة اللقب.
قدم المنتخب الأخضر أداء صلباً بثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات في الدور الأول، أبرزها ضد السنغال (1 - صفر)، أفضل منتخبات القارة حسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا). وضعت تلك المباراة في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، الجزائر بشكل لا لبس فيه على قائمة الكبار، في بطولة يؤكد متابعوها أنها طوت صفحة «المنتخبات الصغيرة» في القارة السمراء.
قال بلماضي بعد الفوز الصعب على كوت ديفوار بركلات الترجيح في ربع النهائي، الخميس (4 - 3 بعد التعادل 1 - 1): «أحد طموحاتي عندما انضممت إلى المنتخب (كمدرب في صيف 2018) كان أن أعيد الجزائر إلى مصاف المنتخبات الأفريقية الكبيرة»، متابعاً: «التقدير على ذلك يجب أن يذهب فعلاً إلى اللاعبين».
وقال بلماضي في تصريحات عقب المباراة: «مباراة اليوم كانت صعبة، أمام فريق قوي يملك لاعبين مميزين على المستوى الفني والجماعي، وكان لديهم أكثر من فرصة محققة، ونحن لعبنا بقوة، ونجحنا في الوصول للمرمى أكثر من مرة؛ لكننا لم نكن موفقين». وأضاف بلماضي أن «المهم هو ما تحقق في النهاية بالفوز والعبور إلى الدور قبل النهائي للبطولة»، مشيداً بإصرار وعزيمة لاعبيه الذين اعتبرهم «23 مقاتلاً».
واختتم بلماضي تصريحاته بالقول: «سيناريو ركلات الترجيح صعب في كل الأوقات. إصابة يوسف عطال وخروجه، ثم بكاؤه على مقاعد البدلاء، كلها أمور صعبة علينا. في الغالب لن يستطيع يوسف عطال المشاركة في المباراة القادمة أمام نيجيريا، وهي النقطة السوداء الوحيدة في المباراة».
ارتكز بلماضي في بطولته الكبيرة الأولى كمدرب للجزائر، على ثوابت، منها الحارس رايس مبلوحي الذي تلقى مرماه هدفاً وحيداً في خمس مباريات، والقائد رياض محرز الآتي من تتويج بلقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي، وبغداد بونجاح، ويوسف بلايلي، وإسماعيل بن ناصر. ويصعب الفصل بين لاعبين نجوم و«عاديين» في تشكيلته. حتى المباراة الوحيدة التي خاضها بتغييرات واسعة (ضد تنزانيا في الجولة الثالثة)، فاز بها بثلاثية نظيفة. كل لاعب برز في مركزه، ومنهم الظهير الأيمن يوسف عطال: «النقطة السوداء» الوحيدة في الفوز على كوت ديفوار، بعد إصابة في الكتف يتوقع أن تبعده عن المباراة المقبلة على الأقل. دموع عطال ومواساة بلماضي له، إضافة إلى تأثر بونجاح منذ أضاع ركلة جزاء في مطلع الشوط الثاني، أظهرت إلى أي حد يريد الجزائريون لقباً ثانياً يضاف إلى تتويجهم عام 1990 على أرضهم، لا سيما أن أداء المنتخب يتزامن مع حراك سياسي متواصل تشهده بلادهم.
من جانبه، لام إبراهيما كمارا، المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار الحظ، بعد خسارة منتخب بلاده أمام الجزائر، وعبر عن حزنه الشديد بعد الخسارة بركلات الترجيح، بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي 1 - 1. وقال كمارا في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «لعبنا مباراة جيدة جداً من وجهة نظري، ولكن لم يحالفنا التوفيق، وخسرنا بركلات الترجيح». وأضاف: «شكلنا خطورة كبيرة على المنتخب الجزائري طوال المباراة، وكنا الأقرب للفوز، وأهدرنا فرصاً كثيرة. وفي النهاية: هذه هي كرة القدم».
بواقعية شديدة، يقارب الفرنسي ألان جيريس تجربته الخامسة في البطولة القارية. المدرب المخضرم يقود المنتخب التونسي «نسور قرطاج» بين حقل ألغام الانتقادات والنتائج. تأهل إلى ثمن النهائي دون أي فوز، مكتفياً بثلاثة تعادلات وضعته ثانياً في المجموعة الخامسة. في ثمن النهائي ضد غانا، فشل أيضاً، رغم أن تعادله في نهاية الوقت الأصلي 1 - 1 أتى بالنيران الصديقة لرامي بدوي، قبل أن يعبر بركلات الترجيح 5 - 4. وعقب تحقيق الفوز على مدغشقر، الخميس، اجتاحت احتفالات صاخبة المدن التونسية والساحات العامة التي نصبت فيها شاشات عملاقة لمتابعة اللقاء، واستمرت الاحتفالات حتى وقت متأخر. وذكرت صحيفة «الشروق» أن المنتخب التونسي يتقدم خطوة بعد خطوة إلى النهائي، مشيرة إلى أن المنتخب نجح في تحقيق الفوز وفك عقدة عدم تخطي دور الثمانية، التي رافقته طوال الدورات الخمس الماضية.
انتظرت تونس ربع النهائي لتفرض نفسها بثلاثية نظيفة على حساب مدغشقر، المنتخب الذي وإن كان متواضعاً على الورق؛ لكنه شكل مفاجأة البطولة التي خاض غمارها للمرة الأولى. ببرودة أعصاب وثقة، يواجه جيريس بعد كل مباراة أسئلة الصحافيين التونسيين عن الأداء. لم يبدل الفوز الكبير الخميس من أمر كان مفعولاً؛ لكن جيريس بدا أكثر حزماً وثقة: «لن أرد على الانتقادات». وتابع: «نحن في نصف النهائي. أعتقد أن ثمة منتخبات أخرى كبيرة: مصر، والمغرب، والكاميرون، كانت لترغب في أن تكون مكاننا. نحن هنا، لم نسرق هذا الأمر من أحد. نستحق ذلك»، مضيفاً: «نحن راضون جداً؛ لأن هذا (الفوز) يؤهلنا إلى الدور نصف النهائي» للمرة الأولى منذ 2004، يوم توج «نسور قرطاج» على أرضهم بلقبهم الوحيد في البطولة.
وأضاف أن منتخب مدغشقر لا يعتمد على القوة البدنية مثل أغلب المنتخبات في أفريقيا؛ بل يمتلك لاعبوه أداء قوياً ومتميزاً ومهارياً، ويلعبون بحماس شديد، وبروح جماعية، وهذا ما قاله للاعبي فريقه قبل انطلاق المباراة.
وعن مواجهه السنغال قال جيريس، إن المباراة بلا شك ستكون صعبة على المنتخبين؛ حيث يمتلك منتخب السنغال إمكانات على أعلى مستوى.
المنتخب السنغالي «أسود تيرانغا» ليسوا جرحى؛ لكنهم لم يزأروا بعد. بدأ المنتخب بتواضع مقارنة بالمتوقع من أفضل منتخب قاري في تصنيف الـ«فيفا»، مع أسماء من طينة ساديو مانيه المتوج مع فريقه ليفربول الإنجليزي بطلاً لأوروبا، والمدافع الصلب لنابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي. أنهى الدور الأول ثانياً خلف الجزائر في المجموعة الثالثة، واكتفى بالنتيجة ذاتها (1 - صفر) في ثمن وربع النهائي، على أوغندا وبنين على التوالي.
طُرحت أسئلة عن المنتخب الذي رغم الأسماء التي دافعت عن ألوانه، مثل مدربه الحالي آليو سيسيه، لم يتمكن حتى الآن من إحراز اللقب القاري، وكانت أفضل نتيجة له الحلول وصيفاً في 2002. التلميحات الناقدة أتت حتى من مدرب كينيا الفرنسي سيباستيان مينييه، قبل لقاء المنتخبين في الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة. في الملعب، رد سيسيه على مينييه بتكبيده خسارة بثلاثية نظيفة. وفي المؤتمر الصحافي، وقف بصرامة في مواجهة أي تشكيك بلاعبيه.
قبل مباراة بنين في ربع النهائي، قال سيسيه: «المرشحون الكبار ليسوا هنا. بالتأكيد هذا يعطينا ثقة أكبر لأن نقول إن هذه السنة قد تكون سنتنا» للقب، بعد بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2006. وقال: «تطورنا مستمر هذا العام. السنغال لم تتمكن منذ 13 عاماً من بلوغ هذه المرحلة، وغالبية لاعبينا كانوا حينها شباناً، لذا نعم، نحن في تطور، وهذا المنتخب يحقق تقدماً خطوة بخطوة، أحياناً مع بعض الصعوبات؛ لكن يتقدم رويداً رويداً».
يحلق منتخب نيجيريا «النسور الممتازة» على علو متوسط باحثاً عن النجمة الرابعة، بعد لقب أخير في 2013، وغياب عن نسختي عامي 2015 و2017، بقيادة المدرب الألماني غيرنوت رور. حلت نيجيريا ثانية في المجموعة الثانية، وقدمت مباراة رائعة ضد الكاميرون في ثمن النهائي (3 - 2)، قبل أن تتخطى جنوب أفريقيا 2 - 1 في ربع النهائي.
اللاعبون الذي علقوا في بداية البطولة إضراباً على خلفية المكافآت المالية، يجدون أنفسهم حالياً في موقع المستحق للتنويه. قال مدربهم بعد الفوز الأخير: «أعتقد أننا نستحق التأهل؛ لأننا اليوم (الأربعاء ضد جنوب أفريقيا) كنا الفريق الأفضل»، مضيفاً: «نحن سعداء جداً لأننا في نصف النهائي، وتتبقى لنا مباراتان. كان هدفنا بلوغ نصف النهائي؛ لكن ما دمنا بلغناه، فإننا نريد المضي حتى النهائي».


مقالات ذات صلة

زيادة الجوائز المالية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين

رياضة عالمية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» (الاتحاد الأفريقي)

زيادة الجوائز المالية لبطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء، رفع الجوائز المالية المخصصة لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية تتويج الأهلي المصري بكأس القارة الأفريقية عقب فوزه على الترجي التونسي في النهائي (إ.ب.أ)

حصيلة 2024: هيمنة مصرية على العرش الأفريقي... وحضور في «الأولمبياد»

هيمنت الأندية المصرية على مسابقات كرة القدم الأفريقية في 2024، واكتفى «الفراعنة» بثلاث ميداليات متنوعة في «أولمبياد باريس»، في عام عُرف بـ«عام الحزن».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024 التي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف».

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.