هاليب عقبة سيرينا الوحيدة أمام انتزاع اللقب الـ24 بالبطولات الكبرى

بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس تنتظر قمة كلاسيكية بين فيدرر ونادال اليوم

سيرينا اجتازت ستريكوفا بسهولة (أ.ف.ب)  -  هاليب اجتازت عقبة سفيتولينا (إ.ب.أ)
سيرينا اجتازت ستريكوفا بسهولة (أ.ف.ب) - هاليب اجتازت عقبة سفيتولينا (إ.ب.أ)
TT

هاليب عقبة سيرينا الوحيدة أمام انتزاع اللقب الـ24 بالبطولات الكبرى

سيرينا اجتازت ستريكوفا بسهولة (أ.ف.ب)  -  هاليب اجتازت عقبة سفيتولينا (إ.ب.أ)
سيرينا اجتازت ستريكوفا بسهولة (أ.ف.ب) - هاليب اجتازت عقبة سفيتولينا (إ.ب.أ)

ضربت الأميركية سيرينا ويليامز موعدا مع الرومانية سيمونا هاليب في المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالثة البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام، بفوز الأولى على التشيكية باربورا ستريكوفا بسهولة 6 - 1 و6 - 2، والثانية على الأوكرانية يلينا سفيتولينا بنتيجة 6 - 1 و6 - 3 أمس.
وستلتقي ويليامز، 37 عاما، الساعية إلى لقبها الرابع والعشرين الكبير ومعادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت (24 لقبا) في البطولات الكبرى، مع هاليب غدا في النهائي. وتتفوق سيرينا الفائزة ببطولة ويمبلدون سبع مرات، على هاليب 9 - 1 في مجموع اللقاءات بينهما.
وشقت سيرينا طريقها لنهائي ويمبلدون للمرة 11 في مسيرتها بشكل سهل وسحقت منافستها التشيكية غير المصنفة في 59 دقيقة فقط، لتضرب موعدا مع هاليب المصنفة الأولى عالميا سابقا.
وستصبح ويليامز أكبر لاعبة سنا تلعب في نهائي بطولة من الأربع الكبرى في عصر الاحتراف. وكانت ستريكوفا، 33 عاما، قد أصبحت أكبر لاعبة سنا تبلغ لأول مرة في مسيرتها الدور قبل النهائي لبطولة من الأربع الكبرى عندما قدمت أداء ذكيا فاق قوة البريطانية جوهانا كونتا في دور الثمانية. لكنها بدت بلا حول أو قوة أمام سيرينا بطلة ويمبلدون سبع مرات.
واحتاجت هاليب، الفائزة ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) عام 2018، إلى 72 دقيقة فقط، لاجتياز عقبة سفيتولينا، التي سجلت ظهورها الأول في المربع الذهبي لإحدى البطولات الكبرى.
وقالت هاليب عقب تأهلها لنهائي إحدى بطولات الغراند سلام للمرة الخامسة في مشوارها الاحترافي: «إنه إحساس
رائع. أشعر بالحماس والابتهاج، إنه أفضل شعور أحسست به في حياتي، النتيجة لا تعبر عن صعوبة المباراة. كنت قوية للغاية من الناحيتين الذهنية والفنية. كنت أقاتل في كل نقطة لأنني أريد الفوز في كل مباراة أخوضها».
ويعني تأهل هاليب للمباراة النهائية، صعودها ثلاثة مراكز في التصنيف العالمي الجديد للاعبات التنس المحترفات، لتحتل المركز الرابع بعدما كانت توجد في الترتيب السابع.
وستكون بطولة ويمبلدون على موعد مع مواجهة قمة كلاسيكية بين السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال في نصف نهائي فردي الرجال.
وحول أفضلية فيدرر على الملاعب العشبية علق النجم السويسري الأسطوري قائلا: «نادال بإمكانه التغلب على أي لاعب وعلى أي أرضية»، نافيا أن تكون أرقام اللاعبين على الملاعب الرملية والعشبية مؤشرا لمن سيفوز بالمباراة (اليوم).
ولم يلتق فيدرر ونادال في بطولة ويمبلدون على الملاعب العشبية منذ 11 عاما، وبالتحديد منذ مباراتهما التاريخية في نهائي 2008.
وفي نصف النهائي حقق فيدرر انتصاره رقم 100 في بطولة ويمبلدون أمام الياباني كي نيشيكوري، بينما تغلب نادال على الأميركي سام كويري في ثلاث مجموعات متتالية ليواجها بعضهما البعض في معركة ضخمة في الدور قبل النهائي.
وحقق فيدرر، 37 عاما، نجاحات كبيرة على الملاعب ذات الأرضية العشبية أكثر من أي أرضية أخرى، بينما هيمن نادال على الملاعب الرملية من خلال فوزه بـ12 لقبا ببطولة فرنسا المفتوحة. لكن، فيدرر يقول إن الكثير تغير منذ 11 عاما، وأنه لاحظ بعض الأسلحة المهمة التي يمكن أن يستخدمها نادال في مواجهته، وقال: «بإمكان رافا أن يفوز على أي لاعب وعلى أي أرضية. إنه جيد للغاية. وليس متخصصا فقط في الملاعب الرملية. إنه يلعب ضربات الإرسال بطريقة مختلفة. أتذكر في الماضي كيف كان يلعب ضربات الإرسال، والآن ضربات إرساله أكثر قوة، وكم هو سريع في إنهاء النقاط».
ولعب فيدرر ونادال ثلاث مرات فقط على الملاعب العشبية، وكلها كانت مباريات نهائية في بطولة ويمبلدون خلال الفترة ما بين 2006 و2008، واستمرت الأخيرة التي فاز بها الإسباني في خمس مجموعات نحو أربع ساعات و48 دقيقة وتم اعتبارها واحدة من أعظم نهائيات البطولة في التاريخ. وقال نادال: «أنا وفيدرر خضنا هنا في هذه البطولة مباراتين عظيمتين على وجه التحديد، في 2007 و2008».
وأضاف: «شخصيا المباراة في 2008 كانت أكثر عاطفية بالنسبة لي. متحمس للعودة مرة أخرى لمواجهته على هذا الملعب بعد مرور 11 عاما. يعني لي هذا الكثير وله أيضا على الأرجح».
ويهدف نادال للفوز ببطولة ويمبلدون للمرة الثالثة ليضمها للقبين اللذين حققهما في 2008 و2010، بينما حقق فيدرر ثمانية ألقاب. وقال فيدرر الفائز بـ20 لقبا ببطولات الجائزة الكبرى: «لم أفكر في هذا عندما كنت ألعب. في الحقيقة لم أفكر في هذا الأمر مطلقا، ولا مرة».
وأضاف: «وأنا أوقع لبعض المشجعين، قال لي شخص ما، مبارك لانتصارك رقم 100! 100 انتصار هنا في ويمبلدون. من كان يتخيل؟ بالتأكيد أنا لم أتخيل».
وربما يمكن اختصار القول في معركة اليوم من كلام نادال الذي قال: «أعتقد أن اللاعب الذي ستكون أمامه الفرصة لاقتناص أخطاء المنافس سيكون هو الأكثر حظا للعبور».
وأضاف: «أتوقع مواجهة أفضل لاعب، على الأرجح، في التاريخ على الملاعب العشبية وأعلم أنني بحاجة لتقديم أفضل أداء عندي إذا أردت الحصول على فرصة للعب المباراة النهائية».
وفي مباراة نصف النهائي الأخرى سيلتقي الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب مع الإسباني باوتيستا أغوت.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».