نددت بكين، اليوم (الخميس)، برسالة بعثت بها 22 دولة إلى الأمم المتحدة للتنديد بمعاملة أفراد من أقليات عرقية في منطقة شينجيانغ بشمال غربي الصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، إن الرسالة التي وقعتها 21 دولة غربية واليابان «تطلق اتهامات مجانية وتتهجم وتفتري على الصين». وأضاف، في مؤتمره الصحافي اليومي، «إنها تسيس قضية حقوق الإنسان علنا وتتدخل بفظاظة في الشؤون الداخلية للصين».
والرسالة التي وقعتها بشكل خاص فرنسا وأستراليا وبريطانيا وسويسرا وهولندا، موجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، كولي سيك، وعبر فيها الموقعون عن «قلقهم حيال تقارير موثوق بها تتحدث عن اعتقالات تعسفية وكذلك عن رقابة واسعة النطاق وقيود تستهدف خصوصاً الأويغور وأقليات أخرى في شينجيانغ في الصين».
ودافعت بكين عن موقفها بعد تصريحات عدة صدرت مؤخرا عن قادة أجانب منهم الرئيسة السلوفاكية زوزانا كابوتوفا التي قالت بعد اجتماعها مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في براتيسلافا، الأربعاء، إنها تشعر بالقلق من «تدهور وضع حقوق الإنسان في الصين».
في اليوم نفسه، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إن الدول التي تسيء معاملة الصحافيين يجب أن تدفع «الثمن».
ورد جينغ شوانغ بالإشارة إلى أن وانغ يي شدد خلال لقائه الرئيسة السلوفاكية على «التقدم الهائل» الذي أحرزته بلاده في مجال حقوق الإنسان.
كما دعا المتحدث جيريمي هانت إلى «عدم الحديث عن الصين بطريقة خاطئة» سعيا لكسب الأصوات في السباق للفوز بمنصب رئيس الوزراء البريطاني.
ومنذ سلسلة من الهجمات الدموية التي نسبت إلى أفراد في أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية، تفرض الحكومة الصينية إجراءات أمنية قاسية في هذه المنطقة الشاسعة المتاخمة لآسيا الوسطى وباكستان.
ويُعتقد أن الصين احتجزت ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لإعادة تأهيلهم، وتنفي بكين ذلك وتتحدث عن «مراكز تدريب مهني لإغناء المعارف ومحاربة التطرف».
الصين تندد برسالة الـ22 دولة للأمم المتحدة عن الأويغور
الصين تندد برسالة الـ22 دولة للأمم المتحدة عن الأويغور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة