تسببت اشتباكات اندلعت ليلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في شمال غربي سوريا، بمقتل 82 عنصراً من الجانبين، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس).
وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، تديرها «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
واندلعت الاشتباكات ليل أمس (الأربعاء) إثر شنّ الفصائل هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي. وأدّت المعارك إلى مقتل 46 عنصراً من قوات النظام و36 مقاتلاً من الفصائل، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يزال القتال مستمراً صباح اليوم، وتشنّ قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام» على القرية ومناطق في محيطها.
وتسببت غارات روسية على بلدة اللطامنة بمقتل مدني على الأقل، فيما قتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها قوات النظام، بحسب المرصد.
وأوضح المتحدث العسكري باسم «هيئة تحرير الشام» أبو خالد الشامي أن الهجوم بدأ مساءً «على مواقع النظام» في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها «الاستراتيجية».
وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» ناجي مصطفى «استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد قوات النظام».
ويشهد ريف حماة الشمالي منذ أسابيع جولات من المعارك، تسببت إحداها في يونيو (حزيران) بمقتل 250 مقاتلاً من الطرفين في ثلاثة أيام، بحسب المرصد.
ومنذ بدء التصعيد نهاية أبريل (نيسان)، قتل أكثر من 550 مدنياً إثر غارات شنتها طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، رغم أنها تخضع لاتفاق روسي تركي منذ سبتمبر (أيلول) نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، ولم يُستكمل تنفيذه.
وقتل أمس 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال على الأقل، في قصف جوي على محافظة إدلب تسبب بخروج مستشفى عن الخدمة.
وبحسب الأمم المتحدة، تعرّض 25 مرفقاً صحياً على الأقل للقصف منذ بدء التصعيد، فيما أدت المعارك إلى فرار 330 ألف شخص.
82 قتيلاً في اشتباكات بين النظام والفصائل شمال غربي سوريا
82 قتيلاً في اشتباكات بين النظام والفصائل شمال غربي سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة