8.4 مليار دولار قيمة التداولات العقارية في أبوظبي خلال النصف الأول من 2019

موزعة على 10 آلاف صفقة في البيع والرهن العقاري

سجل القطاع العقاري في أبوظبي 6374 صفقة بيع عقار ووحدات عقارية إضافة إلى 3712 صفقة رهن عقاري (وام)
سجل القطاع العقاري في أبوظبي 6374 صفقة بيع عقار ووحدات عقارية إضافة إلى 3712 صفقة رهن عقاري (وام)
TT

8.4 مليار دولار قيمة التداولات العقارية في أبوظبي خلال النصف الأول من 2019

سجل القطاع العقاري في أبوظبي 6374 صفقة بيع عقار ووحدات عقارية إضافة إلى 3712 صفقة رهن عقاري (وام)
سجل القطاع العقاري في أبوظبي 6374 صفقة بيع عقار ووحدات عقارية إضافة إلى 3712 صفقة رهن عقاري (وام)

قالت دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي بأن قيمة التداولات العقارية في العاصمة الإماراتية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 31 مليار درهم (8.4 مليار دولار) موزعة على 10 آلاف صفقة عقارية وفقا لنتائج مؤشرات التداولات العقارية.
واستعرض ماجد الجابري المدير التنفيذي بالإنابة في قطاع العقارات بدائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي نتائج التقرير التي قال بأنها تماشيا مع رؤية إمارة أبوظبي بأن تصبح واحدة من أفضل الأماكن بالعالم لممارسة الأعمال والاستثمار والعمل والمعيشة والزيارة، مشيرا إلى أن جميع البيانات الخاصة بالتداولات العقارية خلال النصف الأول تم الحصول عليها من الصفقات المسجلة لدى دائرة التخطيط العمراني والبلديات.
وأوضح أن القطاع العقاري في أبوظبي سجل 6374 صفقة بيع عقار ووحدات عقارية بقيمة 12.5 مليار درهم (3.4 مليار دولار) إضافة إلى 3712 صفقة رهن عقاري بقيمة 18.5 مليار درهم (5 مليارات دولار) ما يعكس ثقة البنوك في القطاع العقاري.
ومن حيث المواقع الجغرافية الأكثر نشاطا من حيث المبيعات، قال الجابري «تصدرت جزيرة الريم قائمة المعاملات بقيمة 4.371 مليار درهم (1.1 مليار دولار) تليها منطقة الريف بـ1.788 مليار درهم (486 مليون دولار) وجاءت جزيرة ياس في المرتبة الثالثة بـ1.597 مليار درهم (434 مليار دولار) من إجمالي المعاملات «بينما جاءت مدينة الشامخة في المرتبة الرابعة بـ636 مليون درهم (173 مليون دولار) من المعاملات تليها مدينة خليفة في المرتبة الخامسة بـ357 مليون درهم (97 مليون دولار)، فيما جاءت منطقة الفقع في المرتبة السادسة بـ211 مليون درهم (57.4 مليون دولار) من إجمالي المعاملات.
وساهم تحديث قانون الملكية العقارية في أبريل (نيسان) 2019 بالسماح للأجانب بتملك العقارات في المناطق الاستثمارية لدعم وتطوير بيئة الاستثمار وزيادة القدرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودفع اقتصاد أبوظبي ليكون أكثر ديناميكية.
وقال فلاح الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات إن هذه النتائج تدل على النمو المتصاعد وانتعاش سوق العقارات في أبوظبي، مشيرا إلى أن هذه النتائج الإيجابية من شأنها أن تخدم أهداف «الدائرة» في إسعاد المجتمع من خلال تعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتوفير خدمات بلدية أكثر جودة تلبي جميع احتياجات المجتمع.
وأكد أن هذه النتائج تعكس إقبال المستثمرين المتزايد على القطاع العقاري في أبوظبي كونها توضح للمستثمرين مسار السوق العقاري في العاصمة وترسخ التنافسية الاستثمارية لأبوظبي في قطاع العقارات مع احتضانها أفضل العقارات عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف الأحبابي أن إصدار التقرير يأتي استمرارا لنهج «الدائرة» في تقديم جميع البيانات والإحصائيات اللازمة للفئات المهتمة والفاعلة في هذا القطاع إضافة إلى تعزيز سهولة ممارسة الأعمال من خلال شفافية توفير المعلومات اللازمة للمستثمرين والمطورين العقاريين وملاك الأراضي بما ينعكس على تنافسية العاصمة إقليميا وعالميا.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس البلاد بصفته حاكما لإمارة أبوظبي قد أصدر قانونا بتعديل بعض أحكام القانون فيما يتعلق الملكية العقارية في أبريل الماضي، مما اعتبر أنه خطوة تعزز تنافسية القطاع العقاري بأبوظبي على مستوى العالم ويسهم في زيادة جاذبية المناخ الاستثماري بالإمارة.
وتشمل التعديلات الجديدة على قانون الملكية العقارية جميع المناطق الاستثمارية في أبوظبي، والذي من شأنه تعزيز الجهود الرامية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع الحيوي.
وقال فلاح الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي في ذلك الوقت إن تعديلات قانون الملكية العقارية تسهم في رسم ملامح جديدة لمستقبل القطاع العقاري بالإمارة وتعزيز تنافسيته على مستوى العالم.
وأضاف أن القانون يشمل جميع المناطق الاستثمارية في أبوظبي ويسهم في إطلاق المزيد من المناطق الجديدة في المستقبل بعد إتاحة الفرصة للمستثمرين بالتملك الكامل للأرض، مشيرا إلى أن القانون أعطى للمقيمين لأول مرة التملك الكامل في الأرض وليس الطبقات كما كان سابقا إذ يحق للمستثمر بيع العقار أو رهنه أو توريثه.
وأضاف رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي أن القانون يؤكد الرؤية الاستراتيجية لحكومة أبوظبي الهادفة إلى تنمية القطاع العقاري وذلك من خلال تمكين المستثمرين الأجانب من التملك الحر في المناطق الاستثمارية إذ يساهم القانون في تعزيز مشهد الاستثمار العقاري في الإمارة.
وتسمح التعديلات الجديدة للشركات المساهمة العامة من تملك العقارات «بما فيها الأرض» خارج وداخل المناطق الاستثمارية شريطة أن لا تزيد نسبة تملك غير المواطنين عن 49 في المائة.
وقال سيف الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إن التعديلات التي طرأت على قانون الملكية العقارية تسهم في جذب العديد من صناديق الاستثمار العقاري إلى أبوظبي والذي من شأنه أن يعزز نمو السوق العقاري بالإمارة الذي يعد أحد أبرز القطاعات الاستثمارية.
وأشار إلى أن قانون الملكية العقارية يعزز من الجهود الرامية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية للسوق العقاري بالإمارة من خلال المقيمين داخل الدولة وخارجها كونه يتيح الفرصة لصناديق الاستثمار الأجنبي الدخول في هذا القطاع الحيوي والمهم.
وقال الهاجري بأن القطاع العقاري في أبوظبي يشهد نموا متسارعا بعد نجاحه في استقطاب استثمارات كبيرة في المشاريع التطويرية والإنشائية الحكومية والخاصة حيث أصبح واحدا من أكثر القطاعات ديناميكية وأهمية في منظومة القطاعات الاقتصادية بالإمارة من خلال مساهمته في دفع عجلة النمو وتنويع هيكل الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
وأضاف أن القطاع العقاري في أبوظبي يشهد إقبالا كبيرا من المستثمرين والمطورين العقاريين في ظل اهتمام ودعم حكومة أبوظبي في التوسع والتخطيط العمراني للمدن السكنية والتجارية الجديدة.
وقال إن القانون منح التملك الأجنبي الكامل في المناطق الاستثمارية والذي من شأنه جذب مزيد من الاستثمارات من داخل الدولة وخارجها مشيرا إلى أن السوق العقاري في أبوظبي واعد.
وتتعدد الآثار الإيجابية المتوقعة على قطاع الأعمال والاستثمار نتيجة هذه التعديلات منها تعزيز أبوظبي كوجهة لجذب الراغبين في الإقامة وكذلك المستثمرين وتعزيز صورة الاستثمار في القطاع العقاري في الإمارة بالإضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين ورجال الأعمال في هذا القطاع الذي يعد من القطاعات الأكثر حيوية في الإمارة.
كما يحقق القانون آثارا إيجابية على القطاع العقاري ومختلف القطاعات في البلاد إذ يساهم في تشجيع المستثمرين من المقيمين في الدولة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي إضافة إلى تملك الأراضي في المناطق الاستثمارية في إمارة أبوظبي وتطويرها كما تلعب التعديلات الجديدة دورا أساسيا في استقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى القطاع العقاري بأبوظبي.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.