جهود لتأهيل «السجناء الإسلاميين» بالحوار والتدريب المهني

TT

جهود لتأهيل «السجناء الإسلاميين» بالحوار والتدريب المهني

عاد ملف السجناء المتهمين بالإرهاب إلى الواجهة، مع إنهاء مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاتها في العملية التي شهدتها مدينة طرابلس، عشية عيد الفطر المنصرم، ونفّذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، وأدت إلى استشهاد أربعة عسكريين وإصابة عدد من المدنيين، وإحالة 12 موقوفاً لهم ارتباطات بالإرهابي القتيل وبالعملية التي نفّذها إلى القضاء المختص.
ويبلغ عدد «السجناء الإسلاميين» (كما هي التسمية المتداولة) في لبنان 822، بينهم 289 صدرت بحقهم أحكام، و198 موقوفاً تتابع محاكمتهم بقضايا أخرى، و335 موقوفاً ما زالوا قيد المحاكمة، منهم 271 لبنانياً و414 سورياً و137 من جنسيات مختلفة. هذا بالإضافة إلى ما يقارب 600 موقوف بتهمة الإرهاب لدى مخابرات الجيش اللبناني.
وتفيد مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» بأنه «لا خلايا إرهابية في لبنان، الأمر يقتصر على أفراد يتم تجنيدهم، لأن الإرهاب مستورد من الخارج وليس محلياً».
إلا أن هذا الواقع لا يدفع الجهات الأمنية اللبنانية إلى التراخي، فهي تحرص على الجهوزية والعمليات الاستباقية، وتشكيل لجنة عليا لمواجهة الإرهاب ومكافحة تمويله. كما تسعى إلى قوننة عملية مكافحة الإرهاب. وتحرص على المقارنة بين ما تم إنجازه وما كان ينبغي أن يتم لتحديد مكامن عدم المطابقة بين التصور النظري والواقع العمل الحقيقي إذا وجدت هذه المكامن.
ورداً على الانتقادات، تؤكد المصادر أن «التدابير كانت كافية في قضية الإرهابي عبد الرحمن مبسوط».
وفي ندوة مغلقة نظمتها مؤسسة «بيرغوف» تحت عنوان «السجناء الإسلاميون بين برامج نزع الفكر المتطرف وإعادة الإدماج في المجتمع اللبناني»، شاركت فيها «الشرق الأوسط»، تمت مناقشة آلية العمل القائمة على توسيع دائرة الاشتباه والمراقبة المستمرة لأصحاب النشاط المتطرف ممن تتوفر الشبهة بأن لديهم النية الجرمية، ومراقبة تمويلهم وحساباتهم المصرفية. كما تم تعيين ضابط ارتباط في وزارة الداخلية للتنسيق المباشر مع الأجهزة الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل المعلومات عن الشبكات الإرهابية دون المرور بالوسائل الدبلوماسية.
أما عن استراتيجية التعامل مع السجناء الإسلاميين، فهي تتم بالتنسيق مع دار الفتوى والجمعيات. وهناك 15 جمعية فاعلة في السجون. وفي عام 2007 بعد المعارك التي نشبت بين الجيش اللبناني وتنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، تم توزيع السجناء المتطرفين في سجون مختلفة فأحدثوا مشكلة وزرعوا أفكارهم بين باقي السجناء، وتسببوا بأحداث أمنية داخل السجون. لذا تم وضعهم في مبنى خاص في عام 2008.
وتوضح المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن «الضغط بسبب الاكتظاظ الذي تعرض له السجناء الإسلاميون استوجب فرزهم في مبنى وحدهم، وكان عددهم مقبولاً، إلا أن هذا المبنى بدأ بدوره يكتظ».
وترفض المصادر الأمنية «الاتهامات التي تساق ضدها إن لجهة الاعتقالات التعسفية، أو سوء معاملة السجناء الإسلاميين». وتشير إلى أن ضباطاً بريطانيين جاءوا ليطلعوا على التجربة اللبنانية في كيفية التعامل مع المتطرفين في عام 2013، وأشادوا بها. كما تشير إلى «أن السجناء يستخدمون لغة عدائية ترهيبية مع الجهات الأمنية، فيتهمون من يحقق معهم بأنه كافر، وما إلى ذلك من التسميات». وتنبه إلى أن إدارة السجون التي تتولاها قوى الأمن الداخلي ليست من اختصاصها، إلا أنها تبذل الجهود اللازمة لتوفير ما يمكن توفيره في ظل الظروف الصعبة لجهة الاكتظاظ الاستثنائي في السجون.
أما وزارة الشؤون الاجتماعية فتساهم بدورها في تأهيل السجناء الإسلاميين، وذلك من خلال التدريب المهني داخل السجن وتوفير فرص العمل للسجناء السابقين. وتشير الاختصاصية في التعامل مع السجناء المتطرفين منى ناصر الدين، إلى «غياب اختصاصيين يعملون داخل السجن بمنهجية مع كل سجين حسب وضعه. وغياب دراسة الأسباب الموجبة للانزلاق نحو التطرف، وغياب التنسيق بين المؤسسات الرسمية والجمعيات».
الشيخ صفوان الشعار المكلف من دار الفتوى بمساعدة السجناء، يشدد على أن «ما يعيقهم بشكل عام، ومن أدين بالإرهاب بشكل خاص، عن الاندماج في المجتمع بعد قضاء محكومياتهم، هو السجل العدلي، إذ يرد فيه أنه غير نظيف ما يمنعه من العمل، والمطلوب أن يحصل السجين السابق على سجل عدلي لا يشكل عائقاً أمام عودته إلى العمل والمجتمع، وإلا سيعود إلى الجريمة».
ويشدد الشعار على «أهمية توعية السجناء بشأن المفاهيم الخاطئة التي أوصلتهم إلى التطرف فالإرهاب. لا سيما أنهم يعتبرون أنفسهم أسرى، ويتمسكون بالجهاد على طريقتهم لإقامة دولة الخلافة. بالتالي على المرشد الروحي أن يتمتع بطول بال وحكمة ليعيدهم إلى الطريق الصحيحة للدين، ويصوب لهم مفاهيمهم عن الإسلام».



منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
TT

منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)

حذّرت منصّة يمنية متخصصة في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع توسع الجماعة، الذي يديره بشكل مباشر «الحرس الثوري» الإيراني، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وتضمن تقرير المنصة، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.

ابن عم زعيم الجماعة الحوثية خلال تجمع في صنعاء (أ.ف.ب)

ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في الأنشطة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية.

ووفق التقرير، أكدت محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أنه جرى إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى القيادي عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، والقيادي أبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية.

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ تُجرى إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول.

تجهيز وتدريب

وكشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان».

عشرات الآلاف من الأفارقة المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلى هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ«إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية».

واحتوى التقرير على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم «الشباب المجاهدين» الصومالي بجماعة الحوثيين والأفارقة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

ويؤكد تقرير منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) أن جماعة الحوثيين قامت باستقطاب وتجنيد كثير من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خصوصاً عقب اجتياح صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا.

تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب)

كما استقطبت الجماعة - وفق المنصة - كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومو - أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء.

أبو راس والكحلاني

وذكرت المنصة اليمنية في تقريرها أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي «أبو حسين»، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، إذ تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني.

ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها أبو راس، وفق التقرير، التنسيق مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، كما أنه المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من وإلى اليمن.

وتوارى أبو راس - وفق التقرير - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني.

الحوثيون يطمحون إلى التحول إلى لاعب دولي ضمن المحور الذي تقوده إيران في المنطقة (أ.ب)

وإلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته «أبو شهيد»، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة.

ويشير التقرير إلى أن الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس الجماعة حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً - وفق المنصة - تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.

قيادات في ملف التوسع

يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) ويذكر أنه المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، إذ كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية).

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع حاشد دعا له زعيمهم (أ.ف.ب)

كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وبعدها يجري توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي - مأرب - الحدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.

وإلى ذلك يعد العفاري، المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية.

أما الشخص الرابع المسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي فهو أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، وهو - وفق التقرير - أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخّص مهمته في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال - إثيوبيا - إريتريا - جيبوتي - السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية، تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن.

الجماعة الحوثية متهمة بتجنيد اللاجئين الأفارقة بالترغيب والترهيب (الأمم المتحدة)

إلى ذلك أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم، تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

ويرى التقرير في توصياته أن التوسع الحوثي في القرن الأفريقي يمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، من خلال خطة رادعة متكاملة توقف التوسع والنشاط الخارجي بشكل كامل، وبما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.