بوغبا يزيد معاناة مدرب مانشستر يونايتد وجمهوره

اللاعب لم يشارك في رحلة الفريق إلى أستراليا ويضغط للرحيل... والنادي مستعد لبيعه لكن بـ150 مليون إسترليني

سولسكاير مدرب يونايتد سئم من كثرة الحديث عن مستقبل بوغبا (أ.ف.ب)
سولسكاير مدرب يونايتد سئم من كثرة الحديث عن مستقبل بوغبا (أ.ف.ب)
TT

بوغبا يزيد معاناة مدرب مانشستر يونايتد وجمهوره

سولسكاير مدرب يونايتد سئم من كثرة الحديث عن مستقبل بوغبا (أ.ف.ب)
سولسكاير مدرب يونايتد سئم من كثرة الحديث عن مستقبل بوغبا (أ.ف.ب)

يسعى المدير الفني لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، لعقد لقاء مباشر مع نجم خط وسط الفريق بول بوغبا، قبل أن يتخذ النادي أي قرار بشأن مستقبل اللاعب الذي لا يشعر بالاستقرار. وقد أثار وكيل أعمال بوغبا، مينو رايولا، حالة من الجدل قبل رحلة مانشستر يونايتد إلى أستراليا استعداداً للموسم الجديد، عندما أشار إلى أن اللاعب «لديه رغبة في الرحيل»، على الرغم من أن تصريحاته لصحيفة «التايمز» قد تم تفسيرها على أنها محاولة لإجبار يونايتد على بيع اللاعب. وكان بوغبا في نيويورك خلال الأسبوع الماضي، ونشر مقاطع فيديو لنفسه وهو يتدرب للحفاظ على لياقته البدنية في وقت متأخر من يوم الجمعة، على الرغم من أن مانشستر يونايتد ينتظر منه أن يعود في الوقت المناسب للانضمام إلى بقية أعضاء الفريق، في رحلته إلى مدينة بيرث الأسترالية، لبدء الاستعداد للموسم الجديد.
ولجأ اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 26 عاماً لوسائل التواصل الاجتماعي، لنشر مقاطع فيديو لنفسه وهو يركض في «سنترال بارك» في نيويورك، وهو يتدرب في صالة الألعاب الرياضية، وهو يضرب أغطية الزجاجات ضمن أحدث صيحة من صيحات التحدي على الإنترنت. ولم يؤد أي شيء من هذا لإثارة قلق يونايتد كثيراً، بعد أن منح النادي لاعب وسطه الإذن لتمديد إجازته عقب جدول مباريات ومنافسات لم يتوقف، ويعود لكأس العالم التي أقيمت العام الماضي في روسيا. لكن أكثر ما أثار قلق النادي وتسبب له في صعوبات، هي التصريحات التي أدلى بها وكيل أعمال بوغبا الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن اللاعب ينوي مغادرة يونايتد. وقال مينو رايولا: «الكل يعرف عزمه الرحيل. نتناقش في هذا الشأن».
وبغض النظر عما إذا كان بوغبا سينضم ليونايتد في جولته الحالية أم لا، فإن أحاديث الانتقال ستصاحب الفريق من دون شك في كافة الأنحاء، في أستراليا وسنغافورة والصين.
ومن المقرر رسمياً أن ينضم لاعب الوسط لبقية أفراد التشكيلة هذا الأسبوع، قبل أول مباراة للفريق أمام بيرث جلوري في 13 يوليو (تموز) الجاري؛ لكن على يونايتد أن يتخذ قراراً حاسماً بشأن مدى التسامح الذي سيتعامل به مع حالة الاضطراب هذه.
ويبدو أن هناك تطابقاً بين هذا الموقف وبين ما حدث لفيليب كوتينيو في 2017، الذي أجبر ليفربول على الموافقة على رحيله، على الرغم من أن عقده كان لا يزال قائماً. وقد وجد سولسكاير نفسه في موقف صعب بسبب التوقيت الذي أدلى فيه رايولا بهذه التصريحات، على الرغم من أن بوغبا نفسه قد قال شيئاً مماثلاً قبل شهر من الآن، ويُعتقد أن مانشستر يونايتد سيكون على استعداد للسماح للاعب الفرنسي الدولي بالرحيل، في حال تلقي النادي عرضاً مُرضياً يساوي المبلغ الذي تم دفعه فيه عند شرائه من يوفنتوس الإيطالي، على الرغم من موقف النادي المعلن بالإبقاء على اللاعب حتى نهاية عقده. وبدأ جمهور مانشستر يونايتد أيضاً يشعر بالملل والغضب من بوغبا، الذي يعد أغلى صفقة في تاريخ النادي، ومن إعلانه الواضح عن رغبته في الرحيل إلى مكان آخر. ويدرك سولسكاير أن النادي لن يعارض رحيل اللاعب في حال تلقيه عرضاً مناسباً، على الرغم من أنه من المفهوم أنه يريد التحدث إلى اللاعب حول مستقبله أولاً، بدلاً من التعامل مع وسطاء. وقد تكون العقبة التي تواجه انتقال بوغبا إلى ريال مدريد أو يوفنتوس تتمثل في المقابل المادي للصفقة. لقد دفع مانشستر يونايتد نحو 89 مليون جنيه إسترليني لضم بوغبا في عام 2016. ويعتقد النادي أن هناك فرصة للحصول على المقابل المادي نفسه، أو ربما أكثر، خصوصاً أن اللاعب لا يزال في السادسة والعشرين من عمره، ويتبقى عامان في عقده مع النادي.
وسمح مانشستر يونايتد بتسريب أخبار تشير إلى أن النادي على استعداد لبيع بوغبا مقابل 150 مليون جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي يعني خروج يوفنتوس من المعادلة تماماً، وحتى ريال مدريد قد لا يوافق على دفع هذا المبلغ المالي الكبير، من أجل الحصول على خدمات لاعب لم يقدم مع ناديه خلال المواسم الماضية ما يبرر دفع هذا المبلغ المالي الكبير. ولو حصل مانشستر يونايتد على عرض بهذه القيمة فسوف يستمع إليه بالطبع وقد تتم الصفقة، ولن يكون رايولا بحاجة إلى القيام بأي شيء لإشعال الأمور!
إن لجوء رايولا لمثل هذه التصريحات يمكن تفسيره على أنها محاولة لإثارة غضب مانشستر يونايتد، وإقناع جميع المعنيين في النادي بأن بيع اللاعب بسرعة قد يكون هو الحل الأمثل، حتى ولو بمقابل مادي منخفض، ويمكن تفسيره أيضاً على أنه حيلة من جانب رايولا للحصول على مزيد من الأموال من مانشستر يونايتد، حتى يتمكن النادي من الحفاظ على اللاعب الذي يبدو أنه محط اهتمام كثير من الأندية الأخرى.
ويعرف سولسكاير جيداً أنه في حالة بقاء بوغبا، فمن المحتمل أن يتكرر هذا الأمر بشكل منتظم. وعلى الرغم من أن هذا الإزعاج سببه وكيل الأعمال وليس اللاعب نفسه، فإن النادي يتعامل مع الاثنين معاً. وفي حين أن مانشستر يونايتد قادر على إجبار بوغبا على الالتزام بعقده، فإن النادي يدرك جيداً أن اللاعب الذي يرغب في الرحيل قد يكون له تأثير سلبي كبير على اللاعبين في غرفة خلع الملابس، في الوقت الذي يعمل فيه المدير الفني بكل قوة على إعادة بناء الفريق ورفع الروح المعنوية، فضلاً عن أن قيمة انتقال اللاعب بعد ذلك سوف تقل كثيراً كلما اقترب عقده من نهايته. ويبدو أن احتمال رحيل بوغبا خلال الصيف الجاري بات أكبر من ذي قبل، لكن مانشستر يونايتد ليست لديه رغبة في السماح لبوغبا بالرحيل بثمن بخس، أو أن يُنظر إليه على أنه يرضخ لمطالب ورغبات رايولا.
وتحدثت تقارير صحافية عن احتمال اللجوء إلى تبادل للاعبين، كحل للتغلب على المشكلة المالية للصفقة؛ حيث يبدو ريال مدريد سعيداً بالاستغناء عن مهاجمه الويلزي غاريث بيل كجزء من الصفقة؛ لكن يبدو أن سولسكاير يعتقد أن هذا الحل يناسب المدير الفني لريال مدريد زين الدين زيدان، أكثر مما يناسب مانشستر يونايتد.
وبغض النظر عما يخبئه المستقبل لبوغبا، يسعى مانشستر يونايتد جاهداً لتدعيم خط وسطه، وتشير تقارير إلى اهتمام النادي بالحصول على خدمات نجم خط وسط ليستر سيتي، جيمس ماديسون، ولاعب أتلتيكو مدريد، ساؤول نيغيز، ولاعب لاتسيو، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، ولاعب نيوكاسل، شون لونغستاف. ومن بين هؤلاء اللاعبين الأربعة، يبدو لونغستاف هو الصفقة الأكثر احتمالاً، وفي حال إبرام هذه الصفقة فقد يتم السماح لنيمانيا ماتيتش بالرحيل إلى إيطاليا؛ لكن مانشستر يونايتد كان يعتقد قبل أسبوع أو أسبوعين أنه يستطيع ضم لونغستاف مقابل نحو 25 مليون جنيه إسترليني؛ لكن اتضح أن قيمة الصفقة قد تصل لضعف هذا المبلغ.
ويتمثل السبب في ذلك في تعاقد مانشستر يونايتد مع آرون وان بيساكا مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، على الرغم من أن الظهير الأيسر السابق لنادي كريستال بالاس لم يتألق سوى في موسم وحيد فقط مع النادي، في الوقت الذي قدم فيه لونغستاف مستويات ثابتة على مدار تسعة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يعني أن نيوكاسل يونايتد قد لا يقبل بأقل من 50 مليون جنيه إسترليني للسماح للاعب بالرحيل إلى «أولد ترافورد».
وضمت بعثة مانشستر في جولته الآسيوية المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي كثر الحديث عن قرب انتقاله لإنتر ميلان الإيطالي. كما يسافر مع الفريق المدافع بيساكا ودانييل جيمس، بعد انضمامهما مؤخراً لمانشستر. ولن يسافر أليكسيس سانشيز مع الفريق، نظراً لمشاركته مع منتخب تشيلي في «كوبا أميركا» حيث تعرض لإصابة في أربطة الساق مساء السبت، خلال المباراة أمام الأرجنتين في لقاء تحديد المركز الثالث. ويلتقي مانشستر مع بيرث جلوري وليدز يونايتد في أستراليا، ثم يواجه إنترميلان في سنغافورة، قبل أن يختتم استعداداته بملاقاة توتنهام في الصين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.