المعرض الأول للفنان السعودي ريان الشثري

يرى المساحة المعدنية التي تشكّل موضوع معرضه مساحةً بلا حدود

«طريقة الخروج من الغرفة المعدنية» عنوان معرض ريان الشثري في بيروت
«طريقة الخروج من الغرفة المعدنية» عنوان معرض ريان الشثري في بيروت
TT

المعرض الأول للفنان السعودي ريان الشثري

«طريقة الخروج من الغرفة المعدنية» عنوان معرض ريان الشثري في بيروت
«طريقة الخروج من الغرفة المعدنية» عنوان معرض ريان الشثري في بيروت

أهمية المعادن في حياتنا اليومية وكيفية تقولبنا معها بعد أن التصقت التصاقاً متصلاً بتحركاتنا يتناولها الفنان السعودي ريان الشثري في معرضه «طريقة الخروج من الغرفة المعدنية».
لوحات مرسومة بأقلام الزيت والطلاء والأكليريك تتسم بأجواء طفولية تطغى على هذا المعرض الذي تستضيفه «أرتوال غاليري» وسط بيروت. ويعبّر فيها الفنان عن حبّ الاكتشاف بأقلام ملونة وملامح وجوه حيوانات وأدوات مختلفة تمزج ما بين خربشات البراءة وفكر فلسفي عميق.
«عندما أرسم، أرغب في أن أسأل الكانفا بضعة أسئلة، فتجيب عنها كلها إنما مسألة تشريح الإجابات وفهمها فمتروكة لفضولي»، يقول الرسام السعودي ابن الـ19 ربيعاً، ويضيف: «مفتون أنا بعقلي الباطني لذلك أفسح له المجال ليقوم برسم اللوحة. أفعل ذلك لكي أعرف المزيد عنه. فهو يمتلك قصته الخاصة وأريد أن أسمح له بالتحدث».
ينجح ريان الشثري في استفزاز عين مشاهد لوحاته الذي لا ينفكّ يحاول متسائلاً فكّ أحجيتها وملامسة حقيقة موضوعاتها. وهو يتيح له الفرصة بتشغيل خياله كما يحلو له من دون تقييده بأفكار مسبقة. وهو يستخدم النجوم والفضاء والبحر ومئذنة المسجد تارةً فيما يرنو إليه وتارة أخرى إلى وجه حيوان تطغى عليه عيون ضخمة ملونة، غامزاً من قناة العبثية التي يعيش فيها إنسان اليوم على طريقة الأديب الفرنسي جان جاك روسو في قصائده المعروفة بـ«خرافة النافورة» (فابل دي لافونتين). ويستذكر أيضاً أصوله العربية في مساحات زرقاء تشير إلى بحر الجزيرة العربية وتطفو على مياهها في مشهدية داكنة مركبة.
وجوه شخصيات غاضبة، وأخرى مفكرة، وثالثة تبحث عن الذات على اختلاف لون بشرتها، تتوزع على لوحات الرسام الشثري كأنّه يحاكي فيها سطوة القوة التي يمارسها البعض على غيره من مبدأ التعالي وقدراته المتفوقة.
ويعنون الرسام السعودي الشاب لوحاته بأسماء «شهية البحر»، و«معركة ماء عريفة»، و«بيت الفكر»، و«سيفرة»، و«8 أبقار وأقمار كثيرة»، فيستشف منها ناظرُها مشهدية سيريالية نافرة حيناً وحالمة أحياناً بفعل الزهور الملونة والسماء الزرقاء التي تحيط بها.
ويرى ريان المساحة المعدنية، التي تشكّل موضوع معرضه، مساحةً بلا حدود متصلة بطبيعتها، فوضوية وتتحرك بسرعة فائقة، لا بل محمومة. فتبدو الأسئلة التي تطلقها عشوائية ولكنّها ذات مغزى يعبّر عنه بريشته الرشيقة.
وتشير هند أحمد مستضيفة المعرض وصاحبة صالة «أرتوال غاليري»، إلى أنّها تقيم سنوياً معرضاً لفنان صاعد، وقد اختارت ريان الشثري لأنّه جذبها بموضوعاته الجديدة وريشته المبدعة. وتقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنه يملك خلفية فنية غنية جداً لفتتني منذ اللحظة الأولى للقائي به. فهو متعمق بدراساته وأبحاثه بحيث تجاوز حدوده كفنان صاعد في مقتبل العمر». وتتابع: «أشبّه لوحاته إلى حد ما بالرسام الأميركي باسكيات، ولكنّه يختلف عنه بانسيابية ريشته وبألوانه الجريئة. فهو يملك قاموساً فنياً خاصاً به قلّما نجده لدى فنانين موهوبين في هذا العمر، بعيداً عن التقليدية وأعمال الرسم المستهلكة».



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».