«زلزلة كوه»... جزيرة صنعها زلزال وأخفاها المحيط

جزيرة «زلزلة كوه» (ناسا)
جزيرة «زلزلة كوه» (ناسا)
TT

«زلزلة كوه»... جزيرة صنعها زلزال وأخفاها المحيط

جزيرة «زلزلة كوه» (ناسا)
جزيرة «زلزلة كوه» (ناسا)

جذبت جزيرة «زلزلة كوه» في المحيط الهندي قبالة سواحل باكستان الانتباه في عام 2013 إثر ظهورها بعدما تعرض إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد لزلزال بلغت قوته 7.7 درجة بمقياس ريختر وأودى بحياة 825 شخصاً.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت الجزيرة الصغيرة تشكلت إثر ثورة بركان تحت الماء، لكن الزلزال أظهرها، ولم يمنع انبعاث الغازات السامة منها الزيارات السياحية لها، وبخاصة أن سطحها كان مغطى بكائنات بحرية مثل الأسماك الميتة، إضافة إلى الرمال والصخور.
وبلغ طول الجزيرة 100 متر وعرضها 40 متراً، وارتفاعها يقدّر ما بين 6 و12 متراً، لكنها تعرضت للتآكل بفعل المد والجزر إلى أن اختفت تماماً تحت مياه المحيط.
ورصدت وكالة «ناسا» الفضائية في صور عدة البروز المفاجئ للجزيرة، ثم مراحل تآكلها إلى أن غمرتها مياه المحيط خلال سنوات.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الجيولوجي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، بيل بارنهارت، قال في عام 2013، إن الجزيرة عبارة عن كومة من الطين رفعت من قاع البحر بفعل الزلزال. وتابع أن تلك الظاهرة شائعة في هذا الجزء من العالم؛ نظراً لطبيعة قشرة الأرض، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث زلازل قد تتسبب في كوارث طبيعية.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.