سيدات أميركا بطلات للعالم

أحرزن اللقب الرابع «تاريخياً» لمنتخب بلادهن

منتخب سيدات أميركا لدى تتويجه باللقب
منتخب سيدات أميركا لدى تتويجه باللقب
TT

سيدات أميركا بطلات للعالم

منتخب سيدات أميركا لدى تتويجه باللقب
منتخب سيدات أميركا لدى تتويجه باللقب

احتفظ المنتخب الأميركي بلقبه بطلاً للعالم بفوزه على نظيره الهولندي 2 - صفر أمس (الأحد)، على ملعب «غروباما» في ليون في المباراة النهائية للنسخة الثامنة من كأس العالم للسيدات في كرة القدم 2019 بفرنسا.
وسجلت ميغان رابينو (61 من ركلة جزاء) وروز لافيل (69) هدفي الولايات المتحدة التي توجت بلقبها الرابع في تاريخها بعد 1991 و1999 و2015، فيما فشلت الهولنديات في أول مباراة نهائية في ثاني مشاركة لهن في العرس العالمي.
وهي المرة الثالثة توالياً والخامسة منذ انطلاق مونديال السيدات التي تبلغ فيها الولايات المتحدة النهائي، حيث حلت وصيفة عام 2011.
وهو اللقب الثامن الكبير للولايات المتحدة بعد رباعية الألعاب الأولمبية أعوام 1996 و2004 و2008 و2012.
والفوز على هولندا هو السابع توالياً للولايات المتحدة في النسخة الحالية، بعد 3 انتصارات في دور المجموعات على تايلاند وتشيلي والسويد في المجموعة السادسة، وعلى إسبانيا 2 - 1 في ثمن النهائي، وفرنسا المضيفة بالنتيجة ذاتها في ربع النهائي، وإنجلترا 2 - 1 أيضاً في نصف النهائي.
وانفردت الولايات المتحدة بالرقم القياسي في عدد المباريات التي لم تهزم فيها في النهائيات، رافعة رصيدها إلى 17 مباراة دون خسارة، ففضت الشراكة مع ألمانيا التي حققت الرقم بين عامي 2003 و2007. كما عززت الولايات المتحدة رقمها القياسي في عدد الانتصارات المتتالية برفعه إلى 12 فوزاً بفارق فوزين عن إنجاز النرويج بين عامي 1995 و1999.
في المقابل، خاضت هولندا بطلة كأس أوروبا قبل عامين، المباراة النهائية للعرس العالمي للمرة الأولى في تاريخها، وفي ثاني مشاركة فقط في النهائيات بعد الأولى في النسخة الماضية عندما بلغت ثمن النهائي.
ومنيت هولندا، بطلة أوروبا عام 2017، بإشراف المدربة سارينا فيغمان بخسارتها الأولى بعد 12 فوزاً متتالياً في البطولات الكبيرة، وتوقفت غلتها التهديفية عند 23 هدفاً في مبارياتها العشر الأخيرة، وارتفع عدد الأهداف التي دخلت مرماها إلى 5.
وفشلت الهولنديات في تحقيق ما عجز عنه منتخب الرجال الذي بلغ نهائي كأس العالم 1974 بقيادة العبقري يوهان كرويف وخسر أمام ألمانيا الغربية صاحبة الأرض 1 - 2. ثم مباراة القمة في النسخة التالية بعدها بـ4 سنوات وسقط أمام الأرجنتين المضيفة 1 - 3 بعد التمديد، ثم في نهائي جنوب أفريقيا 2010 حيث خسر أمام إسبانيا صفر - 1 بعد التمديد.
وعادت النجمة رابينو إلى التشكيلة الأميركية بعد غيابها عن الدور نصف النهائي أمام إنجلترا بسبب الإصابة في الفخذ، وحملت شارة القائدة.
وكذلك عادت نجمة برشلونة الإسباني ليكي مارتنز إلى صفوف هولندا بعد تعافيها من إصابة في إصبع القدم منعتها من خوض الشوط الثاني في نصف النهائي ضد السويد.
وكانت الولايات المتحدة صاحبة الأفضلية منذ بداية المباراة، وضغطت بشكل كبير على مرمى الهولنديات اللاتي اكتفين بالهجمات المرتدة، لكن دون خطورة على المرميين طيلة الدقائق الـ23 الأولى.
وخرجت حارسة مرمى الولايات المتحدة أليسا نايهير من عرينها في توقيت مناسب لإبعاد انفراد لينيث بيرينشتاين (24).
وحذت حذوها حارسة مرمى هولندا ساري فان فينفيندال بإبعادها عن باب المرمى تسديدة قوية لجولي إيرتز من مسافة قريبة إثر دربكة بعد ركلة ركنية قبل أن تشتتها زميلاتها (27).
وتابعت الحارسة الهولندية تألقها بإبعادها رأسية سامانثا ميويس إثر تمريرة عرضية من رابينو (38)، وحرم القائم الأيمن الولايات المتحدة من افتتاح التسجيل برده كرة أليكس مورغان من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لرابينو من الجهة اليسرى (39)، ثم أبعدت فينفيندال تسديدة قوية لمورغان من خارج المنطقة إلى ركنية (40).
ولجأت الحكمة الفرنسية ستيفاني فرابار إلى تقنية المساعدة بالفيديو «في إيه آر» للتأكد من خطأ ارتكبته المدافعة ستيفان فان در غراغت ضد مورغان داخل المنطقة فاحتسبت ركلة جزاء للأميركيات (60) فانبرت لها رابينو مفتتحة التسجيل (61).
وهو الهدف السادس لرابينو في البطولة، فلحقت بمواطنتها مورغان والإنجليزية ألين وايت إلى صدارة لائحة الهدافات.
وهو الهدف الدولي الـ50 لرابينو في 158 مباراة مع الولايات المتحدة.
وعززت الولايات المتحدة تقدمها عبر روز لافيل بمجهود فردي رائع أنهته بتسديدة قوية من داخل المنطقة (69).
وأهدرت مورغان فرصتين للتعزيز إثر تمريرتين من رابينو وانفراد بالحارسة فينفيندال التي أنقذت الموقف (70 و72).
وتابعت فينفيندال تألقها وقطعت انفراد كريستال دان من مسافة قريبة بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة (75).
وكان أول رد فعل لهولندا في الشوط الثاني تسديدة قوية لبيرينشتاين بين يدي الحارسة نايهير (76)، ثم ركلة حرة مباشرة قوية بيمنى شريدا سبيتسه بجوار القائم الأيمن (80).



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟