مالطا تمنع سفينة «آلان كردي» من دخول مياهها الإقليمية

سفينة إنقاذ المهاجرين «آلان كردي» قبالة السواحل الليبية (أرشيفية - رويترز)
سفينة إنقاذ المهاجرين «آلان كردي» قبالة السواحل الليبية (أرشيفية - رويترز)
TT

مالطا تمنع سفينة «آلان كردي» من دخول مياهها الإقليمية

سفينة إنقاذ المهاجرين «آلان كردي» قبالة السواحل الليبية (أرشيفية - رويترز)
سفينة إنقاذ المهاجرين «آلان كردي» قبالة السواحل الليبية (أرشيفية - رويترز)

منعت السلطات المالطية اليوم (الأحد)، سفينة إنقاذ المهاجرين «آلان كردي» التابعة لمنظمة إنسانية ألمانية من دخول مياهها الإقليمية، بعدما رفضت السلطات الإيطالية، في وقت سابق، رسو السفينة التي تقل 65 مهاجراً في أراضيها.
وحذر متحدث باسم الجيش المالطي، السفينة، اليوم، من دخول مياه مالطا الإقليمية.
من جهتها، كتبت منظمة «سي آي» على «تويتر»: «لا يمكننا أن ننتظر إلى حين أن نصبح بحال طوارئ. علينا أن نعلم من الآن ما إذا كانت الحكومات الأوروبية تدعم موقف إيطاليا. حياة الناس ليست سلعة».
في الوقت نفسه، أعلنت القوات المسلحة المالطية إنقاذ 50 مهاجراً كانوا على متن قارب مطاطي على وشك الغرق في منطقة الإنقاذ الرسمية في البحر. ونقل المهاجرون إلى قارب عسكري، ومن المتوقع أن يصلوا إلى مالطا مساء اليوم.
كانت السلطات الإيطالية صادرت الأسبوع الماضي في لامبيدوسا السفينة «سي ووتش 3» التابعة لمنظمة غير حكومية ألمانية، وأوقفت قائدتها كارولا راكيتي، التي رست بالقوة لإنزال 40 مهاجراً أنقذتهم في البحر، وبقوا على متنها نحو أسبوعين.
وفي الثاني من يوليو (تموز)، ألغت قاضية توقيفها، معتبرة أنها عملت لإنقاذ أرواح. لكنها ما زالت تواجه تحقيقين.
وينص مرسوم تشريعي صدر في يونيو (حزيران) على غرامات يمكن أن تصل إلى 50 ألف يورو يمكن أن تفرض على القبطان ومالك السفينة، حال دخولها بلا تصريح إلى المياه الإيطالية.
وبعد رسو السفينة «أليكس»، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إنه يمكن أن يرفع هذه الغرامة إلى مليون يورو.
وأشار استطلاع للرأي، نشرت نتائجه صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، أمس السبت، إلى أن 59 في المائة من الإيطاليين يؤيدون إغلاق المرافئ.
من جهة أخرى، تظاهر أكثر من 30 ألف شخص (السبت) في نحو مائة مدينة ألمانية تعبيراً عن تضامنهم مع راكيتي، وللمطالبة بالتكفل بالمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر.
وفي باريس، دان 63 نائباً فرنسياً من كل الاتجاهات، في مقال نشر اليوم، «سجن أشخاص يقومون بإنقاذ أرواح»، بعد توقيف قبطانة منظمة «سي ووتش» في إيطاليا، لأيام، معتبرين أنه «تجاوز مقلق».
وقال النواب الفرنسيون، في المقال الذي يحمل عنوان «أوروبا يجب أن تبقى أرضاً للإنسانية»، إن «هذه السفينة كانت تنقل نحو أربعين مهاجراً أوضاعهم الصحية هشة، ومن دون تقديم أي حل آخر». وأضافوا: «نحن النواب من كل الاتجاهات نعارض بحزم التجاوز المقلق الذي يتمثل بسجن أشخاص ينقذون أرواحاً».
وذكروا إلى جانب قضية راكيتي، بيا كليمب التي «أنقذت أرواحاً في المتوسط، وما زالت ملاحقة من قبل القضاء الإيطالي».


مقالات ذات صلة

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترحيل المهاجرين ضمن مهام ترمب في أول أيامه الرئاسية

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز» إنه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عدة إجراءات تنفيذية في أول أيام رئاسته لإنفاذ قوانين الهجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: لن يكون أمامنا خيار سوى تنفيذ «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين

قال الرئيس الأميركي المنتخب إن قضية الحدود تعد إحدى أولوياته القصوى، وإن إدارته لن يكون أمامها خيار سوى تنفيذ عمليات «ترحيل جماعي» للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يستمعون إلى التوجيهات قبل عبور الحدود من المكسيك إلى إل باسو بولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

الهجرة غير الشرعية تتراجع مع ارتفاع حدة الخطاب الانتخابي الأميركي

تبدو ضفاف نهر يفصل بين المكسيك وأميركا شبه مهجورة، وغدت ملاجئ مخصصة للمهاجرين شبه خاوية، بعد أن كانت مكتظة سابقاً، نتيجة سياسات أميركية للهجرة باتت أكثر صرامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا السويد تعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع في محاولة لخفض تدفق المهاجرين (إ.ب.أ)

الحكومة السويدية تخصص مساعدات إنمائية للدول التي يتدفق منها المهاجرون

أعلنت السويد أنها ستعزز المساعدات للدول القريبة من مناطق النزاع وعلى طرق الهجرة، في أول بادرة من نوعها تربط بين المساعدات الإنمائية ومحاولة خفض تدفق المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
أوروبا مبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (رويترز)

القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قبرص لاعتراضها في البحر لاجئيْن سورييْن وإعادتهما إلى لبنان، دون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».