تراجع التضخم في تونس إلى 6.8 %

تراجع التضخم في تونس إلى 6.8 %
TT

تراجع التضخم في تونس إلى 6.8 %

تراجع التضخم في تونس إلى 6.8 %

قال عمر الباهي الوزير التونسي للتجارة، إن نسبة التضخم في تونس ستكون أقل من 7 في المائة خلال نهاية النصف الأول من السنة الحالية، وأرجع ذلك إلى استقرار سعر صرف الدينار التونسي (العملة المحلية) مقابل أهم العملات الأجنبية. وأشار إلى أن الدينار التونسي تمكن خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية من ربح نسبة 3 في المائة على حساب اليورو الأوروبي، ونحو 4 في المائة مقابل الدولار الأميركي.
وفي السياق ذاته، كشف المعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) عن تراجع نسبة التضخم خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي إلى مستوى 6.8 في المائة، وذلك بعد أن كانت في حدود 7 في المائة خلال شهر مايو (أيار) الماضي، و7.5 في المائة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) من السنة الماضية.
وأرجع خبراء تونسيون يعملون بمعهد الإحصاء هذا التراجع الذي لم يحصل منذ أشهر عديدة إلى انخفاض أسعار التغذية والمشروبات من 7.3 في المائة إلى 6 في المائة خلال الشهر الماضي. ويعود ذلك الانخفاض بالأساس إلى تراجع أسعار الغلال الطازجة وأسعار الخضروات الطازجة بنسبة 7.9 في المائة نتيجة ذروة الإنتاج خلال هذه الفترة ودخول موسم الغلال الصيفية الموسمية مرحلة التسويق، وكذلك إلى تراجع أسعار البيض بنسبة 5.7 في المائة.
وفي المقابل، سجلت أسعار مواد وخدمات النقل ارتفاعاً بنسبة 9.2 في المائة، مقارنة بشهر يونيو 2018. ويرجع هذا الارتفاع بالأساس إلى ارتفاع أسعار السيارات بنسبة 8.1 في المائة، وأسعار تكلفة استعمال السيارات على غرار قطع الغيار والمحروقات بنسبة 10.3 في المائة، بالإضافة إلى أسعار خدمات النقل التي زادت بدورها بنسبة 8.4 في المائة. ولاحظ المعهد التونسي للإحصاء أن أسعار المواد التي تخضع لأسعار السوق قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 7.3 في المائة.
وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي إن تراجع نسبة التضخم خلال هذه الفترة بالذات مردها الإنتاج الموسمي الوفير، خاصة في قطاع الأغذية، نتيجة تسجيل نتائج فلاحية هامة خلال هذا الموسم. ودعا السلطات التونسية إلى تثبيت نسبة التضخم في مستوى أقل من 7 في المائة في هذه المرحلة في انتظار مزيد من الضغط عليها، وذلك للحفاظ على القدرة الشرائية للتونسيين. وأوضح أن ذلك يتطلب صرامة في مرقبة التجارة الموازية ومسالك توزيع مختلف المنتجات، حتى تمر بالمسالك الرسمية للدولة، ويكون هامش الأرباح وفق ما حددته القوانين المنظمة للنشاط التجاري؛ وليس حسب قانون العرض والطلب فقط.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.