مقتل وإصابة العشرات في هجوم على مسجد جنوب أفغانستان

غارة جوية قتلت 5 من طالبان غرب البلاد

ضابط بالجيش الأفغاني في موقع انفجار سابق في أفغانستان (إ.ب.أ)
ضابط بالجيش الأفغاني في موقع انفجار سابق في أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

مقتل وإصابة العشرات في هجوم على مسجد جنوب أفغانستان

ضابط بالجيش الأفغاني في موقع انفجار سابق في أفغانستان (إ.ب.أ)
ضابط بالجيش الأفغاني في موقع انفجار سابق في أفغانستان (إ.ب.أ)

ذكر مسؤولون اليوم (السبت)، أن ثلاثة أشخاص قُتلوا بعد انفجار قنبلة في أحد المساجد في مدينة غزني جنوب شرقي أفغانستان.
وقال ناصر أحمد فقيري، رئيس مجلس إقليم غزني وأمان الله كمران، عضو مجلس الإقليم، إن نحو 36 شخصاً أصيبوا في الانفجار، الذي وقع في غرب المدينة أمس (الجمعة).
وذكر المسؤولون أن 70 مصلياً كانوا موجودين وقت الانفجار. ويُعتقد أن القنبلة كانت قد زُرعت قبل إقامة الصلاة.
ويشتبه المسؤولون في أن يكون تنظيم «داعش»، الذي لديه وجود محدود في غزني، هو المسؤول عن الحادث. ونفت حركة طالبان تورطها في الانفجار وأدانته. ويشتبه سكان محليون في أن يكون «داعش» قد دمر ضريحاً في غرب مدينة غزني في مايو (أيار) الماضي.
وخلال العام الماضي، ألقت شرطة غزني القبض على العديد من الأشخاص للاشتباه في صلتهم بـ«داعش».
إلى ذلك، نفذت قوات الأمن الأفغانية غارة جوية بإقليم فرح غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل وإصابة ثمانية مسلحين على الأقل من حركة «طالبان»، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء اليوم (السبت).
وذكر المسؤولون العسكريون اليوم أن قوات الأمن نفذت الغارة الجوية في مدينة فرح، عاصمة إقليم يحمل نفس الاسم. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر المسؤولون أن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل خمسة من «طالبان» وإصابة ثلاثة آخرين. ولم تعلق حركة «طالبان» على الغارة الجوية حتى الآن.
وتدهور الوضع الأمني في إقليم فرح خلال السنوات الأخيرة. وينشط مسلحو «طالبان» في بعض مناطق الإقليم وغالباً ما ينفذون أنشطة متعلقة بالإرهاب.
وفي الوقت نفسه، تنفذ القوات الأفغانية بشكل روتيني عمليات لمكافحة الإرهاب ضد الجماعات الإرهابية المناهضة للحكومة في هذا الإقليم. وتنفذ القوات الأميركية أيضاً غارات جوية بشكل منتظم في مناطق مضطربة من البلاد لقمع «طالبان» ومسلحين مناهضين للحكومة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».