مذكرة تفاهم بين الكويت واليونان لتشغيل رحلات طيران مباشرة

مذكرة تفاهم بين الكويت واليونان لتشغيل رحلات طيران مباشرة
TT

مذكرة تفاهم بين الكويت واليونان لتشغيل رحلات طيران مباشرة

مذكرة تفاهم بين الكويت واليونان لتشغيل رحلات طيران مباشرة

شهدت العاصمة اليونانية أثينا أول من أمس، التوقيع على مذكرة تفاهم بين السلطات العامة للطيران المدني في كل من دولة الكويت واليونان، ووقع المذكرة من جانب الكويت عبد الله الراجحي مدير إدارة النقل الجوي في الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، ومن الجانب اليوناني نظيره أناستاسيوس كوكينوس، في حضور مسؤولين من كلا البلدين.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال الراجحي إن مذكرة التفاهم تمت بين سلطات الطيران المدني لكلا البلدين، ومن خلالها يتم فتح الأجواء ونقاط الوصول في المطارات سواء في اليونان أو خارجها، بحيث تستطيع شركات الطيران تشغيل أي عدد من الرحلات، سواء بشكل مباشر أو من خلال مطارات أخرى وراء اليونان، وتشمل جميع المطارات الدولية الخاصة في اليونان.
وأضاف أن الاتفاق يتضمن تعيين شركات الطيران الوطنية من كلا البلدين، قائلا: «من جانبنا خطوط الطيران الكويتية وخطوط الجزيرة، ومن الجانب اليوناني شركتي ايجيان وميدتيرريان.. وتستطيع هذه الشركات التشغيل في أي وقت يشاءون. حيث إن هذه المذكرة دخلت حيز التنفيذ فور التوقيع عليها».
وذكر الراجحي أن هناك بعض الأمور الأخرى التي تم الاتفاق عليها، خاصة في المشاركة في الرمز المشترك، حتى تتمكن الشركات من التشغيل بالتعاون مع شركات أخرى لتوفير المرونة في التشغيل، وأن يتم توفير وسائل الراحة لشعبي البلدين. وأوضح أنه تم التوقيع أيضا علي التعاون الفني والإداري بين البلدين من ناحية تطوير المرافق والأمور الإدارية الأخرى بين الجانبين.
وحول موعد التشغيل، قال الراجحي إنه «بالنسبة لتشغيل شركات الطيران، نحن من ناحيتنا كسلطات الطيران المدني، نوفر الأرضية القانونية والفنية لتشغيل شركات الطيران بدءا من اليوم، أما عن موعد أو توقيت التشغيل فهو يعتمد على اقتصادية التشغيل لدى الشركات وخططها المستقبلية. لكن هناك تأكيدات من الخطوط الكويتية بأولوية هذا الخط، وسوف يتم النظر فيه فور تسلم الطائرات الجديدة المفترض تسلمها بدءا من هذا الشهر. كما أن هناك خطة جادة من قبل الخطوط الكويتية على سرعة تشغيل هذا الخط، ولكن التأخير جاء من شركة أيرباص التي أخرت تسليم الطائرات الجديدة للخطوط الكويتية».



المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

TT

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)
المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من قفزات في المؤشرات العالمية، أثبتت المملكة اهتمامها الكبير بالبنية التحتية لتقنية المعلومات، وهو ما انعكس إيجاباً على أعمال «سيسكو» العالمية للأمن والشبكات، حيث حقَّقت الشركة أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة في البلاد، وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

هذا ما ذكره المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» في السعودية سلمان فقيه، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أكد فيه أن المملكة أثبتت قوة بنيتها التحتية وكفاءتها خلال جائحة «كورونا»، الأمر الذي أثّر إيجاباً على الشركة خلال السنوات الماضية.

و«سيسكو» هي شركة تكنولوجية مدرجة في السوق الأميركية، ومقرها الرئيس في وادي السيليكون بكاليفورنيا، وتعمل في مجال تطوير وتصنيع وبيع أجهزة الشبكات والبرامج ومعدات الاتصالات.

التحول الرقمي

وأشار فقيه إلى أن «سيسكو»، تسعى دائماً للعب دور بارز في دعم التحول الرقمي في السعودية من خلال استثمارات استراتيجية، ففي عام 2023، افتتحت الشركة مكتباً إقليمياً في الرياض، وذلك لدعم عملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز حضورها في المملكة، لافتاً إلى أن الإدارة العليا عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع بعض متخذي القرار في القطاعَين الحكومي والخاص، خلال الشهر الماضي؛ لاستكمال الشراكة مع السوق المحلية.

وأضاف: «كانت هناك استمرارية لاستثمارات الشركة في برامج تسريع التحول الرقمي الهادف إلى دعم جهود المملكة في القطاعات الحيوية، وتطوير منظومة الابتكار».

وتابع فقيه قائلاً إنه منذ إطلاق برنامج التحول الرقمي عام 2016 في المملكة ضمن «رؤية 2030»، الهادف إلى تعزيز المهارات الرقمية وتنمية الابتكار، تم تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً من قبل «سيسكو» ضمن هذا البرنامج في مجالات حيوية؛ مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والمدن الذكية.

ونوّه الرئيس التنفيذي بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التحول الرقمي، حيث تمكّنت من تحقيق تقدم ملحوظ في المؤشرات العالمية، وجاءت ثانيةً بين دول مجموعة العشرين في «مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» لعام 2024، بالإضافة إلى تصدرها في جاهزية أمن المعلومات.

الأمن السيبراني

وأوضح فقيه أن المملكة وضعت في مقدمة أولوياتها تعزيز الأمن السيبراني، لا سيما في ظل ازدياد الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. وقال: «الأمن السيبراني يمثل أحد التحديات الكبرى، ونعمل في المملكة لتوفير الحلول اللازمة لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية».

ولفت إلى الزيادة الكبيرة لاستثمارات الأمن السيبراني في المملكة. وأظهرت دراسة أجرتها «سيسكو» خلال العام الحالي أن 99 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أكدوا زيادة ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني، في الوقت الذي تعرَّض فيه 67 في المائة منهم لحوادث أمنية في العام الماضي.

كما ذكر فقيه أن من التحديات الأخرى ما يتعلق بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت دراسة حديثة لـ«سيسكو» أن 93 في المائة من الشركات السعودية لديها استراتيجيات خاصة بالذكاء الاصطناعي، لكن 7 في المائة منها فقط تمتلك الجاهزية الكاملة للبنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه التقنيات.

القدرات التقنية

وفيما يتعلق بتطوير القدرات التقنية في المملكة، أوضح فقيه أن برنامج «أكاديميات سيسكو» للشبكات حقق تأثيراً كبيراً في السعودية، حيث استفاد منه أكثر من 336 ألف متدرب ومتدربة، بمَن في ذلك نسبة كبيرة من المتدربات تجاوزت 35 في المائة، وهي واحدة من أعلى النِّسَب على مستوى العالم.

أما في سياق التعاون بين «سيسكو» والمؤسسات الأكاديمية في المملكة، فأبرز فقيه الشراكة المستمرة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وقال: «هذا التعاون يهدف إلى استخدام التقنيات الحديثة في تحسين البيئة التعليمية، وتمكين الكوادر الأكاديمية والطلاب من الاستفادة من أحدث الحلول التقنية».

وتطرَّق فقيه إلى التزام الشركة بالاستدامة البيئية، حيث تستهدف «سيسكو» الوصول إلى صافي انبعاثات غازات دفيئة صفرية بحلول 2040. وقال: «نعمل على تقديم حلول تقنية تراعي كفاءة استخدام الطاقة، والمساهمة في تحقيق أهداف المملكة نحو الحياد الصفري الكربوني».

وفي ختام حديثه، أشار فقيه إلى مشاركة «سيسكو» في مؤتمر «بلاك هات» للأمن السيبراني، الذي تستعد الرياض لاستضافته من 26 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بصفتها راعياً استراتيجياً. وأضاف أن الشركة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون مع العملاء والشركاء في المملكة؛ لتوفير حلول أمنية مبتكرة تضمن حماية البيانات، وتسهيل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.