الجيش الليبي يسقط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق

مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني (أرشيف - أ.ف.ب)
مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

الجيش الليبي يسقط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق

مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني (أرشيف - أ.ف.ب)
مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني (أرشيف - أ.ف.ب)

أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، إسقاط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرقي طرابلس)، ما نتج عنه مقتل قائدها، بحسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر.
وكتب المسماري على «فيسبوك»، مساء أمس (الخميس)، أن «الدفاعات الأرضية تسقط طائرة (إل - 39) ما نتج عنه مقتل قائدها، وذلك بعد إقلاعها من الكلية الجوية مصراتة للإغارة على الآمنين في مدينة ترهونة».
والكلية الجوية مصراتة مقامة داخل قاعدة جوية في المدينة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس.
وتنطلق معظم الطائرات الحربية لقوات حكومة الوفاق منها، لتشن ضربات تستهدف قوات حفتر في محاور القتال.
من جهتها، أكدت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تنفذ «مهمة قتالية» جنوب طرابلس.
وأوضح محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، في بيان: «فقدان الاتصال بطائرة تابعة لسلاح الجو الليبي من نوع (إل - 39)، كانت تقوم بمهمة قتالية جنوب العاصمة».
ونشرت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر حطام طائرة ومظلة وأشلاء بشرية في منطقة زراعية، قيل إنها تعود للطائرة التي أسقطتها قوات الجيش الوطني الليبي.
وأعلنت قوات الجيش الوطني مراراً إسقاط طائرات عسكرية لقوات حكومة الوفاق، وبدورها أعلنت الأخيرة إسقاط طائرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ومع دخول المعارك الشهر الرابع، تواصل قوات حفتر منذ 4 أبريل (نيسان) هجومها للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 739 قتيلاً على الأقلّ، وإصابة أكثر من 4 آلاف، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.