أبّدت دول ومنظمات عربية ودولية، اليوم (الجمعة)، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية.
وعبّرت السعودية عن تطلّعها لأن تشكل هذه الخطوة المهمة بداية لمرحلة جديدة يسودها الأمن والاستقرار، بما يلبي تطلعات الأشقاء في السودان، مؤكدة على ثبات موقف المملكة الداعم للسودان وشعبه الشقيق في كل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره.
وقالت البحرين إن هذا الاتفاق «يعد خطوة مهمة وموفقة لتحقيق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها»، منوهة بموقفها الثابت المتضامن دوماً مع السودان، ودعمها لكل الإجراءات التي تسهم في التغلب على تحديات هذه المرحلة الصعبة، وبما يحفظ لها سيادتها وأمنها واستقرارها.
وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نبارك للسودان الشقيق الاتفاق الذي يؤسس لانتقال سياسي مبشّر».
وقال قرقاش: «الحرص على الوطن والحوار ثم الحوار مهّد لهذا الاتفاق»، مؤكداً: «نقف مع السودان في العسر واليسر، ونتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة تأسيس نظام دستوري راسخ يعزز دور المؤسسات ضمن تكاتف شعبي ووطني واسع».
وأفادت الخارجية المصرية بأن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة على طريق تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، منوهة بدعمها الكامل لخيارات الشعب السوداني بكامل أطيافه من أجل تحقيق آماله في الأمن والاستقرار والرخاء.
وشددت على استمرار قيامها بكل ما يلزم نحو دعم الأشقاء في السودان لتجاوز المرحلة الحالية واستعادة السودان لدوره الهام عربياً وأفريقياً ودولياً.
من جهته، أثنى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على الروح الإيجابية البناءة والمرونة التي تحلى بها المجلس العسكري وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وكافة الحركات السياسية والمدنية، والتي أفضت إلى الوصول إلى هذا التوافق السوداني الهام حول ترتيبات وهياكل المرحلة الانتقالية لتمكين السودان من عبور الصعاب التي تواجه البلاد.
وعبر أبو الغيط عن ثقته في قدرة الأطراف السودانية على استكمال مسيرة الانتقال الديمقراطي في البلاد والوصول بها إلى بر الأمان، مؤكداً أن الجامعة العربية ستظل ملتزمة بمرافقة الأطراف السودانية في هذه المسيرة دعماً لكل ما يثبت من استقرار السودان ويحقق تطلعات كافة أطياف شعبه ويصون الدور العروبي الفاعل الذي يضطلع به السودان في منظومة العمل العربي المشترك.
ووصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هينت الاتفاق بأنه «لحظة تاريخية»، مشدداً على ضرورة تحقيق التغيير الذي طالب به الشعب السوداني الشجاع، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تظل على أهبة الاستعداد لتقديم كل العون الممكن للسودان خلال مرحلة انتقاله للحكم المدني وما بعدها.
وتوصّل المجلس العسكري الحاكم وقادة الاحتجاجات في السودان اليوم إلى اتفاق حول الهيئة التي يُفترض أن تقود المرحلة الانتقاليّة المقبلة، حسبما ذكر محمد الحسن لبات وسيط الاتّحاد الأفريقي.
ويخوض المجلس العسكري الذي يتولّى الحكم في البلاد بعد عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل (نيسان)، تجاذبات سياسيّة مع قادة الاحتجاجات منذ أشهر.
وبفضل وساطة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي استأنف الجانبان المفاوضات الحسّاسة لرسم الخطوط العريضة للمرحلة الانتقاليّة المقبلة.
ومنذ 3 يونيو (حزيران)، قُتل 136 شخصاً، بينهم أكثر من 100 خلال عملية تفريق اعتصام أمام مقرّ القيادة العامة للجيش في الخرطوم، بحسب لجنة الأطباء المركزية المقربة من حركة الاحتجاج. في المقابل، تتحدث السلطات عن حصيلة بلغت 71 قتيلاً منذ هذا التاريخ.
ودعا قادة الاحتجاجات إلى مظاهرة كبيرة في 13 يوليو (تموز)، تلتها حملة عصيان مدني.
وأدى حراك مماثل نظّم من 9 إلى 11 يونيو إلى شلل في العاصمة.
واندلعت المظاهرات في السودان رفضاً لزيادة سعر الخبز 3 أضعاف، في بلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة. وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات طابعاً سياسياً عبر المطالبة بإسقاط النظام، وعلى رأسه البشير الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لنحو 3 عقود.
ترحيب خليجي وعربي ودولي بالاتفاق السوداني بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية
ترحيب خليجي وعربي ودولي بالاتفاق السوداني بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة