حظر تجول بمخيم الهول بعد طعن «أجنبية» عنصر أمن كردياً

موظفو المؤسسات الدولية يستأنفون أنشطتهم

نازحات بمخيم الهول شرق سوريا (الشرق الأوسط)
نازحات بمخيم الهول شرق سوريا (الشرق الأوسط)
TT

حظر تجول بمخيم الهول بعد طعن «أجنبية» عنصر أمن كردياً

نازحات بمخيم الهول شرق سوريا (الشرق الأوسط)
نازحات بمخيم الهول شرق سوريا (الشرق الأوسط)

رفعت قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول؛ الواقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الحسكة، حظر التجول بعد 24 ساعة من إعلانه غداة قيام سيدة تتحدر من جنسية أجنبية ويشتبه بانتمائها لتنظيم «داعش» الإرهابي، بطعن عنصر أمن قبل يومين نقل على أثره إلى المستشفى.
وروى مصدر أمني من داخل المخيم، طلب عدم الإفصاح عن هويته، تفاصيل الحادثة، وقال: «طلبت المرأة إذناً من قوى الأمن الداخلي للخروج من المخيم والذهاب إلى السوق، وسمح لها وأرسل معها عنصر مرافق». إلا إنّ المرأة أقدمت على طعن العنصر المرافق لها من الخلف بسكين كان تحمله أثناء وجودهما في السوق، ولاذت بالفرار واختبأت بين الخيام. وأضاف المصدر: «على أثر ذلك؛ فرضت قوى الأمن حظراً للتجوال بالمخيم، واستنفرت المنظمات لإجلاء موظفيها».
وأعلنت منظمات ومؤسسات دولية عاملة في مخيم الهول، استئناف أنشطتها الإنسانية وتقديم الخدمات.
وأكد المصدر أنّ «جميع موظفي المنظمات عادوا إلى مكاتبهم، وهم على رأس أعمالهم اليوم (أمس)».
ويضم مخيم الهول بمدينة الحسكة نازحين فروا من مناطق سيطرة التنظيم يتحدرون من جنسيات غربية وعربية، ويعيش فيه أكثر من 73 ألفاً. وبسبب الخلافات والمشاجرات التي وقعت داخل المخيم بين النساء الأجنبيات المتشدّدات القادمات من جنسيات غربية وآسيوية، والسوريات والعراقيات والمتحدرات من بعض الدول العربية، فصلن في مكان منعزل ضمن المخيم يخضع لمراقبة أمنية مشددة، ولا يجوز للمهاجرات التنقل أو التوجه إلى سوق المخيم دون مرافقة أمنية.
وقال الدكتور عبد الكريم عمر، رئيس «دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا: «هناك 12 ألفاً؛ 4 آلاف سيدة، و8 آلاف طفل من جنسيات أوروبية وأجنبية، يقطنون في مخيم الهول».
ويطالب الأكراد الدول الغربية، خصوصاً أعضاء دول التحالف، بتحمل مسؤولياتها واستعادة مواطنيها وعائلاتهم لمحاكمتهم على أراضيها، ومع تردد غالبية الدول؛ طالبوا بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم واحتجازهم في سوريا.
وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف؛ مثل فرنسا وهولندا وأستراليا وأوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وأعداد مواطنيها الذين سلموا إليها كبيرة، فيما أخرى تسلمت أعداداً محدودة مثل السودان والنرويج والولايات المتحدة.
وأوضح عمر أنّ ملف المحتجزين الأجانب وعائلاتهم يشكل عبئاً كبيراً على الإدارة الكردية التي طالبت مراراً بلدانهم باستعادتهم. وقال في نهاية حديثه: «رغم كل هذه الدعوات، فإن كثيراً من الدول تتردد في استعادة مواطنيها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.