ثاني وفاة جراء الهجوم الإرهابي وسط العاصمة التونسية

أكد سفيان الزعق المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية عن وفاة مدني تونسي جرّاء العملية الإرهابية بنهج شارل ديغول بالعاصمة التي جدت يوم الخميس الماضي، وقال بأن التونسي عبد الكريم الأخضر توفي متأثرا بالجراح التي أصيب بها خلال التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية وأدى كذلك إلى وفاة الأمني مهدي الزمالي بعد فترة وجيزة من حصول الانفجار.
وكانت العملية الإرهابية التي جدت بمدخل نهج (شارع) شارل ديغول وسط العاصمة التونسية وتبناها تنظيم داعش الإرهابي، قد خلفت خمس حالات إصابة بجراح ثلاثة في صفوف عناصر الأمن التونسي علاوة على مدنيين اثنين من بينهم الشخص الذي أعلن عن وفاته يوم أمس.
وكان إرهابيان تونسيان قد نفذا صباح الخميس الماضي عمليتين إرهابيتين متزامنتين في العاصمة، حيث أقدم الأول على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بنهج شارل ديغول بالعاصمة، فيما فجر الثاني نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني.
كما قام الإرهابي أيمن السميري الذي وصف بـ«العقل المدبر» للهجومين الإرهابيين، مساء يوم الثلاثاء الماضي، بتفجير نفسه بحي الانطلاقة غربي العاصمة التونسي باستعمال حزام ناسف كان يرتديه دون تسجيل أي خسائر بشرية، وذلك بعد إطلاق النار عليه إثر عملية مطاردة مطولة انتهت بمحاصرته من قبل دوريات تابعة للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب.
وفي السياق ذاته، أعلنت أجهزة مكافحة الإرهاب، عن الكشف عن كمية من المتفجرات داخل أحد المساجد الواقع في حي «الانطلاقة» غربي العاصمة التونسية، وأكدت أنها أخضعتها لمجموعة من التحاليل الفنية في ظل توقع بأنها على علاقة وطيدة بالتفجيرين الأخيرين.