فاو: أسعار الغذاء العالمية تهبط في يونيو بفضل تراجع الألبان

TT

فاو: أسعار الغذاء العالمية تهبط في يونيو بفضل تراجع الألبان

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أمس الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية انخفضت بشكل طفيف في يونيو (حزيران) منهية بذلك موجة ارتفاع دامت خمسة أشهر متتالية بفعل تراجع كبير في أسعار منتجات الألبان. وأبقت المنظمة على توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي للعام الحالي دون تغيير عن يونيو لكن بزيادة نحو 1.2 في المائة مقارنة بمستويات العام 2018، على أن يأتي معظم النمو من زيادة إنتاج القمح.
وسجل مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، 173.0 نقطة في الشهر الماضي مقارنة مع مستوى معدل بالزيادة عند 173.5 نقطة في مايو (أيار)، كانت القراءة السابقة لشهر مايو عند 172.4 نقطة.
وسجل مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان انخفاضا بنسبة 11.9 في المائة مقارنة مع مايو لكنه ما زال مرتفعا بنسبة 9.4 في المائة منذ بداية العام. جاء انخفاض الأسعار في يونيو نتيجة زيادة فرص التصدير وضعف الطلب على الاستيراد. وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الخضراوات 1.6 في المائة عن الشهر السابق ولامس أدنى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الأول)، متأثرا بشكل رئيسي بانخفاض أسعار زيت النخيل وزيت الصويا.
في المقابل، ارتفع مؤشر أسعار الحبوب 6.7 في المائة مقارنة مع مايو وسجل ارتفاعا بنسبة 3.8 في المائة منذ بداية العام بفعل زيادة كبيرة في أسعار تصدير الذرة لأسباب من أهمها توقعات لانخفاض الصادرات بشدة من الولايات المتحدة، أكبر مصدر في العالم. وزاد مؤشر الفاو لأسعار اللحوم 1.5 في المائة، بينما زاد مؤشر أسعار السكر 4.2 في المائة عنه قبل شهر. وفي ثالث توقعاتها للعام الحالي، توقعت الفاو أن يسجل إنتاج الحبوب 2.685 مليار طن، دون تغير عن التقرير الصادر في يونيو وأعلى 1.2 في المائة عن مستويات العام الماضي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.