الشرطة الموريتانية تعتقل معارضاً أيّد الاحتجاجات ضد نتيجة الانتخابات

اعتقلت الشرطة الموريتانية، فجر أمس، الناشط السياسي والحقوقي المعارض أحمدو ولد الوديعة، الذي يعمل أيضاً صحافياً بقناة «المرابطون» التابعة للتيار الإسلامي، بحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس.
ولم يكشَف عن سبب اعتقال الوديعة، المعروف بتدويناته النارية ضد السلطة وسياساتها، وانحيازه للاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها موريتانيا عقب فوز مرشح الأغلبية بالانتخابات الرئاسية، ورفض مرشحي المعارضة نتائجها ودعوتهم للحوار.
وأكدت مصادر عائلية اعتقال الوديعة، الذي ينشط أيضاً بصفته قيادياً في حزب تواصل الإسلامي المعارض.
في سياق ذلك، طالب المرشح الرئاسي بيرام ولد الداه ولد أعبيد، الذي احتل المرتبة الثانية في الانتخابات، السلطات بالإفراج عن المعتقلين فوراً من أجل تهدئة الأوضاع والجنوح إلى السلم.
وقال ولد أعبيد في مؤتمر صحافي، عقده أمس بمقر حملته: «السلطات تقول كلاماً، وتدعو إلى التهدئة وتطالب مرشحي المعارضة بذلك. لكن أفعالها تناقض التهدئة، حيث تقوم باعتقال النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحافيين». وكان مرشحو المعارضة قد رفضوا الاعتراف بقرار المجلس الدستوري، الذي أقر فوز ولد الشيخ الغزواني بانتخابات الرئاسة بنسبة 52 في المائة، وطالبوا بالحوار لحل الأزمة السياسية.
من جهة ثانية، أعادت السلطات الموريتانية أمس بشكل كامل خدمة شبكة الإنترنت، وبخاصة على الهواتف المحمولة بعد انقطاع استمر 10 أيام.
ونتيجة لذلك؛ استعاد المتصفحون والمدونون الموريتانيون أمس نشاط حساباتهم بشكل مكثف منذ دقائق بعد إطلاق الإنترنت على الهواتف النقالة.
وكانت السلطات الموريتانية قد قطعت خدمة الإنترنت بشكل كامل في اليوم التالي للانتخابات، ثم أعادتها في اليوم التالي للمصارف والمؤسسات التجارية الخاصة، ووكالات قطع التذاكر، ثم أعادتها بعد أيام لبعض المشتركين. لكنها أبقت على الإنترنت على الهواتف المحمولة مقطوعاً إلى يوم أمس.
وربط مراقبون بين قطع الإنترنت وانتشار رسائل صوتية وصور مفبركة لمن قيل إنهم قتلى في المظاهرات الاحتجاجية ضد الانتخابات في موريتانيا، بينما تعود الصور إلى مظاهرات في السودان ودول أخرى.