نتنياهو يكشف أن ترمب حسم قراره ضد إيران بفضل خطف الأرشيف النووي

TT

نتنياهو يكشف أن ترمب حسم قراره ضد إيران بفضل خطف الأرشيف النووي

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عملية خطف الأرشيف النووي الإيراني من طهران السنة الماضية تمت بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأنه بفضل ما احتواه هذا الأرشيف من معلومات حسم ترمب قراره الانسحاب من الاتفاق النووي.
وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث في حفل منح جهاز «الموساد» جائزة «أمن إسرائيل»، مكافأة له على خطف الأرشيف من قلب طهران، إنه صادق على العملية بداعي أنها ستساعد في إقناع الرئيس الأميركي «على حسم قراره الانسحاب من الاتفاق النووي الخطير». وروى نتنياهو كيف قام بإشراك الرئيس ترمب في فكرة هذه العملية قبل تنفيذها، وكيف صدم ترمب عندما اتضح له أن الموساد سيرسل كوماندوز من عناصره بشكل خفي إلى قلب العاصمة الإيرانية، طهران، لإحضار الأرشيف النووي إلى إسرائيل، فتساءل: «أليست هذه مخاطرة بليغة؟». فأجابه نتنياهو: «بلى. ولكن الهدف يبرر المخاطرة». فباركه ترمب على هذه الروح.
وقال نتنياهو إنه لا شك لديه في أن خطف الأرشيف النووي ساعد في مصادقة ترمب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
يذكر أن الحفل المذكور، يقام كما في كل سنة في ديوان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بحضور رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، والمدير العام لوزارة الأمن أودي آدم، وحصل فيه على جوائز كل من: فرقة الكوماندوز التابعة للموساد ونظيرتها التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية اللتين نفّذتا معاً عملية خطف الأرشيف النووي الإيراني، وفرقة سلاح الهندسة في اللواء الشمالي التي كشفت عن وجود ستة أنفاق لـ«حزب الله» تمتد من جنوب لبنان إلى قلب عشرات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية، ومجموعة العلماء العاملين في الصناعات العسكرية الإسرائيلية الذين طوروا أسلحة جو – أرض حديثة، ومجموعة علماء آخرين تمكنوا من تطوير مجالات (Data Science) للكشف عن عمليات معادية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.