الأمن التونسي يعتقل 26 مشتبهاً به على علاقة بتفجيري وسط العاصمة

TT

الأمن التونسي يعتقل 26 مشتبهاً به على علاقة بتفجيري وسط العاصمة

أكد هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية، مواصلة التحريات الأمنية المتعلقة بالتفجيرين الإرهابيين الأخيرين اللذين عرفتهما العاصمة التونسية وأن السلطات التونسية ستعلن قريباً عن نتائج التحقيقات وعن العناصر أو الأطراف المتورطة في هذين العملين الإرهابيين. وقال الفراتي إن أجهزة الأمن التونسي شرعت بعد فترة قليلة من تنفيذ التفجيرين الانتحاريين في إيقاف عدة عناصر مشتبه بهم على علاقة بالمنفذين وذلك إثر توفر معلومات أكيدة حول الموقوفين.
ولئن أكد الفراتي أن منفذي العملين الإرهابيين وسط العاصمة التونسية كانا على علاقة ويعرف أحدهما الآخر وقد خططا معاً لتلك الأعمال الإرهابية، فقد نفى بصفة أولية وجود ترابط بين ما عرفته العاصمة التونسية، والهجوم الإرهابي المتزامن الذي استهدف في اليوم نفسه محطة للإرسال التلفزيوني والإذاعي بجبل عرباطة في منطقة قفصة (جنوب غربي تونس). وحسب مصادر أمنية تونسية، فإن عدد العناصر المرتبطة بالعمليتين الإرهابيتين اللتين جدّتا يوم الخميس الماضي، بلغ 26 شخصاً، ونفّذت أجهزة مكافحة الإرهاب عمليات ملاحقة للمشتبه بتواصلهم مع الإرهابيين أو من قدم الدعم والمساندة في الأحياء المحيطة بالعاصمة التونسية وفي عدد من الولايات (المحافظات) الأخرى، وتولت دوريات أمنية عمليات القبض عليهم ومداهمة أوكار تحصنهم مما قد يكشف لاحقاً عن مخططات إرهابية قد تكون جاهزة لاستهداف أمن تونس واستقرارها.
وتركزت العمليات الأمنية على عدد من الأحياء الشعبية المحيطة بالعاصمة التونسية، إذ إن الإرهابيين اللذين نفّذا الهجومين الإرهابيين يقطنان تلك الأحياء، وتم العثور في أثناء عمليات المداهمة على صفحات إلكترونية تابعة للمشتبه بهم تمجّد الإرهاب وعلى علاقة بقيادات إرهابية في سوريا وليبيا والعراق ومالي.
على صعيد متصل، دعت وزارة الداخلية التونسية إلى الإبلاغ السريع والأكيد عن العنصر المتطرف التونسي أيمن السميري، بهدف تجنب الأعمال الإرهابية. والسميري يبلغ من العمر نحو 23 عاماً، ويقطن حي «ابن خلدون»، وهو من الأحياء الشعبية القريبة من العاصمة التونسية ولا يبعد إلا قليلاً عن حي «التضامن» الذي كان أحد منفذي العملين الإرهابيين ينشط به.
وأكدت مصادر أمنية تونسية أن المشتبه به أيمن السميري من الأسماء الإرهابية ورد اسمه ضمن التحريات الأمنية التي أجرتها مع الموقوفين إثر حملات المداهمة والمراقبة لتحركات العناصر الإرهابية، ومن المرجح أنه كان من العناصر الإرهابية الفاعلة التي هيّأت الأرضية لتنفيذ العملين الإرهابيين وسط العاصمة التونسية. من ناحية أخرى، ألقت دورية أمنية تونسية القبض على عنصر تكفيري متشدد في منطقة قابس (جنوب شرقي تونس) مفتَّش عنه على خلفية تورطه في قضية ذات صبغة إرهابية وصادر بشأنه حكم بالسجن لمدة سنة. وأشارت إلى أن التحريات الأمنية أكدت أنه يتواصل مع عناصر إرهابية أخرى وتعمّد تنزيل تدوينات وتعاليق عبر حسابه الخاص بشبكة التواصل يمجّد من خلالها العمليتين الإرهابيين الأخيرتين كما وعد مجموعة من أصدقائه بأن يحتفلوا بأحد مقاهي الجهة بعد تلكما العمليتين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.