القادة يواصلون مفاوضاتهم الشائكة لاختيار كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل (أ.ب)
TT

القادة يواصلون مفاوضاتهم الشائكة لاختيار كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل (أ.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بروكسل (أ.ب)

بعد فشل محادثات طويلة ومكثّفة، يأمل قادة دول الاتحاد الأوروبي في التوصّل إلى اتفاق اليوم (الثلاثاء) على توزيع المناصب القيادية في التكتل تفادياً لتقديم صورة أوروبا بلا قيادة. ويلتقي رؤساء الدول والحكومات في بروكسل التي تفاوضوا فيها أمس (الإثنين) نحو 18 ساعة.
ولم تنجح الدول الـ28 في الاتفاق على المناصب الأربعة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي: رئاسة المفوضية الأوروبية ورئاسة المجلس الأوروبي ورئاسة البرلمان الأوروبي ووزارة الخارجية الأوروبية. ويأتي تجديد المناصب بعد الانتخابات التي أجريت في مايو (أيار) وشهدت فقدان الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) والاشتراكي الديمقراطي الأكثرية في البرلمان الأوروبي.
والأحد كان القادة الأوروبيون بصدد التوافق على تسوية تدعمها ألمانيا وفرنسا واسبانيا وهولندا وتقضي بتولي الاشتراكي الديمقراطي الهولندي فرانس تيمرمانس منصب رئاسة المفوضية والألماني مانفريد فيبر، رئيس الحزب الشعبي الأوروبي، رئاسة البرلمان، وثنائي من الحزب الشعبي الأوروبي والليبراليين رئاسة المجلس ووزارة الخارجية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تطالب فرنسا برئاسة البنك الأوروبي المركزي وبتعيين امرأة في هذا المنصب عملاً بمبدأ توزيع المناصب بالتساوي بين النساء والرجال. وتمتدّ ولاية حاكم البنك المركزي الأوروبي ثماني سنوات وهو منصب انتهت مدّته أيضاً.
وظهر أمس، عُلّقت القمة مع تحديد موعد جديد اليوم في قرار نادر أرغم رؤساء الدول والحكومة الـ28 على تغيير جداول أعمالهم.
وانتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الفشل الذي «يعطي صورة سيئة جداً عن أوروبا، صورة غير جدّية»، تضر «بمصداقيتها على المستوى الدولي». واغتنم الفرصة للمطالبة بإصلاح القيادة كي لا يبقى الاتحاد الأوروبي «رهينة مجموعات صغيرة».
في المقابل، سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التقليل من أهمية الإرجاء معتبرةً أن ذلك يستحق أن يأخذ القادة وقتهم لتجنّب «خمسة أعوام من التوترات» بسبب خيارات سيئة.
وفي حال فشل القادة الـ28 اليوم في التوافق على أسماء ينبغي أن تحترم موازين جغرافية وسياسية والمساواة بين النساء والرجال، وهو ما قد ينعكس على بقية التعيينات الواجبة، فقد يعمد النواب الأوروبيون الى تأخير انتخاب رئيسهم الذي يجب أن يحصل غداً (الأربعاء)، وهو منصب يدخل في كل حسابات بروكسل.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».