أبرز مزايا نظام التشغيل المقبل «آندرويد كيو»

دعم للهواتف المنثنية ونمط الكومبيوتر الشخصي... وعرض نصوص الفيديو والألعاب الإلكترونية والتعرف على حوادث السيارات

ميزة الكشف التلقائي عن حوادث السيارات
ميزة الكشف التلقائي عن حوادث السيارات
TT

أبرز مزايا نظام التشغيل المقبل «آندرويد كيو»

ميزة الكشف التلقائي عن حوادث السيارات
ميزة الكشف التلقائي عن حوادث السيارات

ستطلق «غوغل» تحديثا رئيسيا لنظام التشغيل «آندرويد» خلال صيف العام الحالي اسمه «كيو» Q سيقدم كثيرا من المزايا لتطوير تجربة استخدام الهواتف الذكية العادية والمنثنية بشكل ملحوظ. وسنذكر في هذا الموضوع أبرز مزايا نظام التشغيل المقبل والهواتف التي ستدعمه لدى إطلاقه. وكانت الشركة قد أطلقت نسخة تجريبية رابعة من النظام لقياس مستويات الأداء ورضا المستخدمين عنه قبل إطلاقه رسميا.

مزايا مفيدة
الميزة الأولى التي سيلاحظها المستخدمون هي أن واجهة الاستخدام تخلت عن أزرار الشاشة الرئيسية والعودة إلى الشاشة السابقة وقائمة التطبيقات التي تعمل في الخلفية، واستعاضت عنها بالتفاعل من خلال الإيماءات، وذلك بتمرير إصبع المستخدم على الشاشة من الأسفل إلى الأعلى للعودة إلى الشاشة الرئيسية، أو من طرف الشاشة إلى منتصفها للعودة إلى الشاشة السابقة، أو التمرير من الأسفل إلى الأعلى والمحافظة على مكان الإصبع لفترة قصيرة لعرض قائمة التطبيقات التي تعمل في الخلفية.
كما سيقدم النظام قائمة محسنة لمشاركة المحتوى من خلال ميزة «اختصارات المشاركة» Sharing Shortcuts التي تسمح بمشاركة الملفات والصور، وغيرها، مع الآخرين بكل سهولة، مع دعم تعديل المطورين لهذه القائمة وإضافة المزيد من التطبيقات لمشاركة المحتوى مع الآخرين بكل سهولة وسرعة. وسيدعم النظام كذلك نمط العرض المظلم في جميع شاشاته وقوائمه بشكل قياسي، عوضا عن دعم بعض التطبيقات لهذا النمط. ومن شأن هذه الميزة تقديم الراحة لعيون المستخدمين أثناء القراءة في الليل ولفترات مطولة أو لتوفير البطارية. ويمكن تفعيل هذه الميزة أو إيقافها من قائمة «الإعدادات السريعة» Quick Settings. وسيكون بإمكان المبرمجين استخدام نصوص برمجية بسيطة وسهلة الاستخدام داخل تطبيقاتهم لدعم هذا النمط بمجرد تفعيل أو إيقاف هذه الميزة من قائمة الإعدادات السريعة. كما سيدعم الإصدار الجديد تخصيص واجهة الاستخدام بما يتناسب مع أذواق المستخدمين.
ومن المزايا الأخرى التي يقدمها الإصدار الجديد دعم «الترجمة المباشرة» Live Caption آليا، وهي ميزة تعرض نصوصا للمحتوى المنطوق في عروض الفيديو والألعاب الإلكترونية على الشاشة من خلال تقنية التعرف على الأصوات، ودون الحاجة للاتصال بالإنترنت للقيام بذلك. ومن شأن هذه الميزة مساعدة من يعانون من مشاكل في السمع أو من يرغب في استخدام هاتفه بهدوء في بيئة مكتظة.
وإن كنت ممن يهتم بحماية خصوصيته الرقمية، فسيعجبك الإصدار الجديد لـ«آندرويد» بسبب دعمه ميزة تحديد استخدام إذن الاستخدام Permission التي سيحصل عليها كل تطبيق، والتحكم بها. ويمكن للمستخدم اختيار السماح لتطبيق محدد بالوصول إلى ما يحتاج إليه من موارد في الهاتف بشكل دائم، أو فقط لدى تشغيل التطبيق وحجب ذلك في الخلفية، أو منع ذلك إطلاقا. كما يمكن ترتيب قائمة التطبيقات وعرض كل إذن استخدام يستخدمه التطبيق، أو ترتيب إذن الاستخدام وعرض التطبيقات التي تستخدمه في مكان واحد، وذلك في صفحة «استخدام الإذن» Permission Usage.
وسيدعم «آندرويد كيو» ميزة حساسية الضغط Deep Press التي تستطيع تحديد حساسية وشدة الضغط على الشاشة لعرض مهام ووظائف مختلفة على الشاشة وفقا لذلك. وسيدعم الإصدار الجديد كذلك الشاشات المتعددة عبر ميزة «وضعية الكومبيوتر الشخصي» Android Desktop، إلى جانب دعم ميزة الكشف التلقائي عن حوادث السيارات في هواتف Pixel من خلال تطبيق متخصص اسمه Safety Hub الذي يستطيع جمع البيانات من المستشعرات المختلفة في الهاتف وبيانات الملاحة الجغرافية GPS لتحديد موقع السيارة، ومن مستشعر التسارع في الهاتف للكشف عن التوقف المفاجئ للسيارة، ليقوم التطبيق بالاتصال بخدمات الطوارئ آليا.

دعم الهواتف المنثنية
ومع إطلاق إصدارات تجريبية للهواتف المنثنية خلال العام الحالي («سامسونغ غالاكسي فولد» و«هواوي مايت إكس» وبعض هواتف الشركات الأخرى)، قررت «غوغل» تطوير نظام التشغيل لدعم هذه الفئة من الهواتف لمساعدة التطبيقات على الاستفادة من المساحة الإضافية على الشاشة والتعرف على حالة طي الهاتف وتكبير أو تصغير التطبيقات ونقلها من شاشة لأخرى بكل سلاسة وفقا لذلك ودون فقدان المعلومات أو معاودة تشغيل أي تطبيق.
وستدعم الهواتف التالية هذا النظام مباشرة لدى إطلاق الجديد منها أو من خلال تحديث برمجي للأجهزة الحالية: Asus ZenFone 5Z وEssential Phone وLG G8 وNokia 8.1 وOnePlus 6T وOppo Reno وRealMe 3 Pro وXperia XZ3 وTecno Spark 3 Pro وVivo X27 وVivo NEX S وVivo Nex A وXiaomi Mi 9 وXiaomi Mi Mix 3 5G وGoogle Pixel 3 وGoogle Pixel 3 XL وGoogle Pixel 2 وGoogle Pixel 2 XL وGoogle Pixel وGoogle Pixel XL وBlackBerry Key2. والمزيد منها مع كشف المزيد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية عن دعمها لـ«آندرويد كيو».
وبالنسبة لشركة «هواوي»، فأكدت أنها بصدد إطلاق إصدار «آندرويد كيو» على عدد كبير من هواتفها على الرغم من العقوبات الأميركية على الشركات الصينية وتجاوب «غوغل» المطورة لـ«آندرويد» مع ذلك. هواتف «هواوي» التي ستدعم «آندرويد كيو» هي: P30 Pro وP30 وP30 Lite وMate 20 Pro وMate 20X 5G وP20 Pro وP20 وP Smart 2019 وP Smart + 2019 وP Smart Z وHonor 20 وHonor 20 Lite وHonor 20 Pro.



هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»