«غوغل ستاديا» تتهيأ لاكتساح ميدان الألعاب الإلكترونية

للسيطرة على سوق قيمتها 140 مليار دولار

مجموعة من الحضور في مؤتمر {غوغل} للمطورين يختبرون منصة «ستاديا» للألعاب بداية الشهر الماضي
مجموعة من الحضور في مؤتمر {غوغل} للمطورين يختبرون منصة «ستاديا» للألعاب بداية الشهر الماضي
TT

«غوغل ستاديا» تتهيأ لاكتساح ميدان الألعاب الإلكترونية

مجموعة من الحضور في مؤتمر {غوغل} للمطورين يختبرون منصة «ستاديا» للألعاب بداية الشهر الماضي
مجموعة من الحضور في مؤتمر {غوغل} للمطورين يختبرون منصة «ستاديا» للألعاب بداية الشهر الماضي

حسناً، لا مفرّ مما يلي: غوغل تسعى للسيطرة على صناعة ألعاب الفيديو التي تصل قيمتها إلى 140 مليار دولار، والتي تعتبر أحد الأسواق القليلة التي لم يسع هذا العملاق التقني إلى الهيمنة عليها بعد.
بعد أن أعلنت غوغل عن خطتها لإطلاق «نتفليكس للألعاب» الخاصة بها في مارس (آذار) الماضي، وهي خدمة بثّ لألعاب الفيديو تحمل اسم «ستاديا» Stadia، بادرت الشركة إلى نشر معلومات إضافية في أوائل هذا الشهر. وفي الأسابيع الماضية، حصل بعض الصحافيين والمهتمين من خارج الصناعة على فرصة لتجربة نسخة أولية من «ستاديا» شخصياً.

ألعاب سحابية
فيما يلي، ستتعرفون إلى المعلومات الواردة إلى الآن حول هذه المنصة، وعلى السبب الكامن خلف تخطيط غوغل للسيطرة على صناعة ألعاب الفيديو.
بداية، تتألف «ستاديا» من:
> نظام يعتمد على التقنية السحابية مائة في المائة ودون أي أجهزة. يعتبر هذا النظام الفرق الأساسي بين ستاديا وأي نظام ألعاب فيديو آخر، حيث إنه لا توجد منصة للشراء، ولا أجهزة، ولا حتى أداة تحكّم (توجد ولكن اختيارية). يمكنكم استخدام هذه المنصة على التلفاز، أو الكومبيوتر، أو اللابتوب، أو الجهاز اللوحي، أو هاتف بيكسل الذكي.
> تأخّر طفيف. في ألعاب الفيديو، يمكن لتأخر مدته أجزاء من الثانية فقط أن يحدث فارق الربح والخسارة. ولكنّ غوغل تقول إنها اكتشفت الطرق التي تتيح لها التخلص من هذا التأخير و«نقل المشهد من مركز البيانات إلى شاشتكم أسرع من نقل أي صورة من عينيكم إلى الدماغ».
> أداة تحكّم ولكن اختيارية. حصلت غوغل على براءة اختراع لأداة تحكّم تضمّ زرّاً يتيح الوصول إلى مساعد غوغل وآخر لتصوير مقاطع فيديو سريعة للعبة. ولكن هذه الأداة اختيارية، ويمكنكم استخدام أي أداة أخرى غيرها، أو حتى لوحة المفاتيح والفأرة في كومبيوتركم.
> وصول متعدد المستويات للمستخدم كاستراتيجية للاستحواذ. تبدأ غوغل في هذا المجال مع صفر من الزبائن، وهي تتنافس مع شركات أكبر منها كمايكروسوفت. لذا، اعتمدت استراتيجية المستخدم متعدّد المستويات. يمكنكم تسجيل دخولكم الآن في خدمة «ستاديا برو» مقابل 129 دولاراً (نسخة المؤسسين)، أو دون اشتراك بعد إطلاق المنصة في نوفمبر (تشرين الثاني). لماذا الدفع من الآن؟ لأنه يمكنكم اختيار اسم المستخدم الخاص بكم منذ اليوم إلى جانب أمور أخرى.

تطويرات وانتقادات
> منصة للتطوير. تحتاج غوغل اليوم إلى مستخدمين وإلى مطورين لإنتاج ألعاب رائعة لجذب هؤلاء المستخدمين. وبحسب الخبراء في الألعاب، فإن هذا الأمر يعني أنّ «ستاديا» ليست مجرّد خدمة بثّ، بل هي أيضاً منصة تطوير عالية المستوى لمنتجي ألعاب الفيديو.
* التخطيط مقابل التنفيذ. لا شكّ في أنّ الخطّة التي وضعتها غوغل مثيرة للإعجاب، ولكن موضوع التنفيذ مختلف كلياً. فضلاً عن أنّ لاعبي الفيديو غالباً ما يكونون شديدي التشكيك ولا يتقبلون الأخطاء.
في الحقيقة، يجب أن أقول إنّ جميع الفيديوهات الموصى بها التي شاهدتها على منصة يوتيوب التي تملكها غوغل بعد إعلان الشركة المهمّ في أوائل هذا الشهر، تتضمّن لقطات مثيرة للسخرية لـ«ستاديا».
- هناك انتقادات موجهة إلى المنصة الجديدة. ومن بين الانتقادات التي وردت:
- إنّ ألعاب بثّ بالمستوى الذي تقترحه غوغل قد تكلّف اللاعب الحصة الأكبر من الحدّ الشهري المخصص لخطة بياناته في الأجهزة الإلكترونية.
- في حال كنتم تستخدمون جوالا أو شبكة خلوية، يجب أن تتوخوا الحذر. فعلى الرغم من أنّ الأمر قد لا يبدو مهماً، فإنّ سرعات التحميل المطلوبة للأداء العالي تتطلّب خدمة بمستوى النطاق العريض.
- وانتقاد ثالث مهمّ هو الآخر: تمرّ «ستاديا» بنوع من الإخفاق في بعض الألعاب.

تأمين بث الألعاب
إن أكبر التهديدات التي قد تواجهها منصة نتفليكس هو العجز عن تأمين المحتوى الذي يريده المشاهدون أكثر من غيره. بمعنى آخر، إذا عجزت «ستاديا» عن توفير الألعاب التي يريدها الناس، هذا يعني أنّها ستُبذّر ميزاتها الأخرى سدى.
لهذا السبب، على الشركة القيام بالحسابات الصحيحة في تعاونها مع أهم وأفضل المطورين، والسماح لهم بابتكار خدمات اشتراكهم الخاصة والتي قد تتجاوز غوغل بعض الشيء.
هذا الأمر قد يعني في الوقت الحالي، تقديم فرص محتملة لمن تسميهم غوغل الصفّ الأول من مطوري وناشري الألعاب. فقد حصلت غوغل مثلاً على أولى ألعابها من «استوديوهات لاريان»، والتي كشفت أنّها اضطرت إلى مضاعفة حجم فرق التطوير لديها ثلاث مرّات لتلبية حاجات غوغل.
ولكن هل ستربح غوغل أخيراً؟ ربّما، ولكنّها تحتاج إلى عاملين أساسيين لتحقيق آمال الجمهور.
- الأول يقول إنّ المعركة التي دخلتها غوغل اليوم تستحق المنافسة الشديدة، إذ إنّ حجم سوق ألعاب الفيديو كبير جداً، ويمكن أن يصبح أكبر في حال تمّ إعفاء اللاعبين من ثقل شراء منصات خاصة للعب. بمعنى آخر، إنّ تقديم خدمة بثّ للألعاب دون منصة سيحوّل هذا النجاح إلى حقيقة.
- والثاني هو أنّ مجرّد حصول أي شركة على فرصة للتصويب على عمالقة هذا المجال عبر تطوير خدمة بثّ حقيقية وعالية الجودة، يعني أنّ الكثير ممن راهنوا على سقوط غوغل سيخسرون.
- مانسويتو فنترز،
خدمات «تريبيون ميديا».



«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
TT

«أسترو بوت» تفوز بجائزة «أفضل لعبة فيديو» لعام 2024

فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024  «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)
فازت لعبة «أسترو بوت» بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024 «Game Awards 2024» المُقامة في لوس أنجليس (متداولة)

فازت «أسترو بوت»، وهي لعبة تكرّم أشهر الأبطال في أجهزة سوني، في لوس أنجليس بجائزة أفضل لعبة فيديو لعام 2024، خلالGame Awards 2024، وهي حفلة سنوية مركزية في قطاع ألعاب الفيديو.

وعلى خشبة مسرح بيكوك في لوس أنجليس، شكر الفرنسي نيكولا دوسيه، مدير استوديو «تيم أسوبي» الياباني، أعضاء فريقه على «سخائهم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال إنهم «لا يعيرون اهتماماً للحسابات، بل يفكرون فقط في الأطفال، لأننا نتمتع بامتياز هائل يتمثل في أننا اللعبة الأولى في أيديهم».

كذلك، فازت اللعبة التي تعرض مغامرات روبوت صغير في الفضاء، بألقاب «أفضل لعبة عائلية» و«أفضل إنتاج» و«أفضل لعبة حركة/مغامرة»، في إنجاز كبير للاستوديو المكوّن من 65 شخصاً.

وقد حصلت «أسترو بوت» التي بيع منها أكثر من 1.5 مليون نسخة وفق شركة سوني (مالكة تيم أسوبي)، على أفضل تقييم لهذا العام على موقع المراجعات «ميتاكريتيك (Metacritic)»، إذ نالت 94 على 100، بالتساوي مع «ميتافور: ريفانتيازيو» و«إلدن رينغ: شادوز أوف ذي إندتري».

نيكولا دوسيه من فريق «أسوبي» يتفاعل بعد إعلان «أسترو بوت» أفضل لعبة لهذا العام خلال حفل توزيع جوائز ألعاب الفيديو لعام 2024 في لوس أنجليس 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وحصلت «ميتافور: ريفانتازيو Metaphor: ReFantazio»، أحدث ما قدمه مخرج ملحمة «بيرسونا» كاتسورا هاشينو، على جائزتي أفضل لعبة تمثيل أدوار وأفضل سرد.

أما «بالاترو»، وهي لعبة بوكر مدعومة من مشغلين مشهورين للبث الحي بالفيديو، فقد حصلت على جائزتي «أفضل لعبة مستقلة» و«أفضل لعبة على الهاتف المحمول».

وشارك نجوم كثر في حفلة توزيع جوائز «غايم أووردز» بنسختها الحادية عشرة، بينهم الممثل هاريسون فورد ومغني الراب سنوب دوغ الذي أدى أغنية من ألبومه الجديد «ميشنري».

كذلك، خصصت الحفلة حيّزاً للإعلانات عن ألعاب جديدة، بما فيها لعبة «إنترغالاكتيك» من استديو «نوتي دوغ» المطور للعبة «ذي لاست أوف آس».

وقدّم جوزيف فارس، مؤسس استوديوهات «هايزلايت»، بحماس كبير لعبة «سبليت فيكشن» التي تجمع بين الخيال العلمي والفانتازيا.

وباعت لعبته السابقة «إت تايكس تو» أكثر من 20 مليون نسخة وفازت بالجائزة الكبرى في عام 2021.