تباطؤ نمو نشاط المصانع الأميركية في يونيو

TT

تباطؤ نمو نشاط المصانع الأميركية في يونيو

أفاد تقرير صدر الاثنين بنمو قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في يونيو (حزيران) الماضي، لكن بوتيرة أبطأ عن الشهر السابق، وبأبطأ إيقاع منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع الأميركية تراجع إلى 51.7 نقطة، من 52.1 نقطة في الشهر السابق. وزادت القراءة زيادة طفيفة فحسب على التوقع البالغ 51 نقطة من 77 اقتصادياً استطلعت «رويترز» آراءهم.
وارتفع مؤشر التوظيف إلى 54.5 نقطة، من مستوى 53.7 نقطة قبل شهر. وكانت توقعات القراءة تبلغ 52.8 نقطة. وتراجع مؤشر الأسعار إلى 47.9 نقطة، من 53.2 نقطة، ومقارنة مع توقعات عند 53.0 نقطة. وهذه أدنى قراءة منذ فبراير (شباط) 2016، والمرة الثالثة في 6 أشهر التي ينزل فيها مؤشر الأسعار المدفوعة إلى جانب الانكماش. وانخفضت طلبيات التوريد الجديدة إلى 50.0 نقطة من مستوى سابق عند 52.7 نقطة.
ورغم تباطؤ المؤشرات، والأثر المتوقع للحرب التجارية على الاقتصاد الأميركي، فإن البيانات أكدت في نهاية الأسبوع الماضي، على تسارع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بالقراءة النهائية خلال الربع الأول من العام الحالي، مع خفض تقديرات إنفاق المستهلكين.
وكشفت بيانات أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 3.1 في المائة خلال الربع المنتهي في مارس (آذار) الماضي على أساس سنوي بالأرقام النهائية، مقابل نمو بنحو 2.2 في المائة والمسجل في الربع الأخير من 2018.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة سوف ينمو بنسبة 3.1 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي. وتتوافق هذه القراءة النهائية مع التقديرات الثانية الصادرة في أواخر الشهر الماضي، لكنها أقل من الأرقام الأولية التي كانت ترى وتيرة النمو عند 3.2 في المائة.
وتعكس أرقام النمو الاقتصادي للولايات المتحدة بالأرقام النهائية مراجعات بالرفع للاستثمارات الخارجية الثابتة والصادرات والإنفاق الحكومي المحلي وإنفاق الولايات وكذلك الاستثمارات الثابتة المحلية.
ويقابل هذه التعديلات مراجعات بالخفض لنفقات الاستهلاك الشخصي؛ لتنمو 0.9 في المائة في الربع الماضي على أساس سنوي، مقابل التقديرات السابقة والبالغة 1.3 في المائة، إلى جانب استثمارات المخزونات، وفقاً للبيانات.
وبحسب البيانات، فإن مؤشر أسعار إنفاق المستهلكين المعبر عن التضخم خلال الربع الأول من 2019 على أساس سنوي، تمت مراجعته بالرفع في القراءة الثالثة إلى 0.5 في المائة بدلاً من 0.4 في المائة المسجلة في التقديرات الثانية ومقارنة مع 1.5 في المائة المسجلة في الربع الرابع من العام الماضي.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.