المغرب يتخطى جنوب أفريقيا ويحتفظ بصدارة المجموعة... وكوت ديفوار ترافقه إلى ثمن النهائي

مصر تتصدر بثلاثية مثالية... ومدغشقر تحقق المفاجأة وتهزم نيجيريا وتتأهل لدور الـ16 في كأس الأمم الأفريقية

فرحة المنتخب المغربي بالتأهل الى دور الـ16 والعلامة الكاملة (أ.ف.ب)
فرحة المنتخب المغربي بالتأهل الى دور الـ16 والعلامة الكاملة (أ.ف.ب)
TT

المغرب يتخطى جنوب أفريقيا ويحتفظ بصدارة المجموعة... وكوت ديفوار ترافقه إلى ثمن النهائي

فرحة المنتخب المغربي بالتأهل الى دور الـ16 والعلامة الكاملة (أ.ف.ب)
فرحة المنتخب المغربي بالتأهل الى دور الـ16 والعلامة الكاملة (أ.ف.ب)

حقق المنتخب المغربي العلامة الكاملة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في مصر بتغلبه على نظيره منتخب جنوب أفريقيا 1 - صفر أمس الاثنين في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة. وتأهل المنتخب المغربي من قبل هذه المباراة إلى دور الستة عشر باعتباره متصدراً للمجموعة الرابعة، كما تأهل منتخب كوت ديفوار بعدما احتل وصافة المجموعة، بينما ينتظر منتخب جنوب أفريقيا باقي مباريات دور المجموعات لحسم مصيره من التأهل للدور التالي.
وكانت المباراة في طريقها للانتهاء بالتعادل السلبي، ولكن مبارك بوصوفة لاعب وسط الشباب السعودي خطف هدف الفوز القاتل لأسود الأطلس في الوقت بدل الضائع للمباراة، ليهدي المغرب الفوز الثالث على التوالي في دور المجموعات. ويتصدر منتخب المغرب المجموعة الرابعة بتسع نقاط ويحل منتخب كوت ديفوار في المركز الثاني بست نقاط ثم جنوب أفريقيا في المركز الثالث بثلاث نقاط وظلت ناميبيا في المركز الرابع الأخير دون رصيد من النقاط بعد خسارتها في جميع مبارياتها في دور المجموعات. وضمنت ثمانية منتخبات وجودها في دور الستة عشر وهي مصر والمغرب والجزائر ومدغشقر ونيجيريا وأوغندا وغينيا وكوت ديفوار.
واستهل المنتخب المغربي مشواره في البطولة بالفوز على ناميبيا بهدف ثم فاز على كوت ديفوار بالنتيجة نفسها في الجولة الثانية. أما منتخب جنوب أفريقيا فخسر في بداية مشواره أمام كوت ديفوار بهدف ثم فاز في الجولة الثانية على ناميبيا بهدف. والتقى الفريقان أربع مرات من قبل في كأس أمم أفريقيا حيث فازت جنوب أفريقيا (البافانا بافانا) مرتين وتعادلا في المباراتين الأخريين. وفاز البافانا بافانا على أسود الأطلس في دور الثمانية بنسخة 1998 بنتيجة 2 -1 ثم فاز الفريق مرة أخرى في نسخة 2002 بنتيجة 3 -1 وتعادلا في نسخة 2004 بنتيجة 1 -1 كما تعادلا في نسخة 2013 بنتيجة 2 -2.
كما حجز المنتخب الإيفواري مقعده بجدارة في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس الأمم الأفريقية بفوزه الكبير والثمين 4 - 1 على نظيره الناميبي أمس الاثنين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف نظيره المغربي وبفارق ثلاث نقاط أمام منتخب جنوب أفريقيا.
وأنهى المنتخب الإيفواري الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله ماكس ألان جاردل في الدقيقة 39. وفي الشوط الثاني، سجل جيوفري سيري داي هدف الاطمئنان للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 58 فيما سجل جوسلين كاماتوكا الهدف الوحيد للمنتخب الناميبي في المباراة وهو الهدف الوحيد للفريق في البطولة الحالية.
واختتم المنتخب الإيفواري المباراة بهدفين متتاليين سجلهما ويلفريد زاها والبديل ماكسويل كورنيه في الدقيقتين 84 و89. وودع المنتخب الناميبي البطولة بعدما مني بالهزيمة الثالثة على التوالي حيث احتل المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط.
وكان المنتخب المصري أنهى دور المجموعات في كأس الأمم الأفريقية المقامة على أرضه بشكل مثالي، بتحقيقه انتصاره الثالث في ثلاث مباريات أبقى خلالها شباكه نظيفة، وذلك بفوزه 2 - صفر الأحد على أوغندا التي سترافقه إلى الدور ثمن النهائي (دور الـ16) عن المجموعة الأولى. وفي ختام الجولة الثالثة من المجموعة الثانية، حققت مدغشقر المشاركة للمرة الأولى، مفاجأة بتفوقها على نيجيريا بالنتيجة ذاتها، في فوز منحها صدارة المجموعة وبلوغ دور الـ16 وتأهل المنتخبان إلى الدور المقبل.
وأنهت مصر مجموعتها برصيد تسع نقاط، تليها أوغندا (4 نقاط) التي تخطت الدور الأول للمرة الأولى منذ حلولها وصيفة عام 1978، فجمهورية الكونغو الديمقراطية (3 نقاط) بعد فوز برباعية نظيفة على زيمبابوي. وبحسب الاتحاد المصري للعبة، فهذه «أول مرة في تاريخ مشاركات الفراعنة بكأس أفريقيا، تحقق مصر العلامة الكاملة في المجموعة بثلاثة انتصارات والخروج بشباك نظيفة»، علماً بأن الفراعنة يحملون الرقم القياسي في البطولة مع سبعة ألقاب.
وتدين مصر بفوزها إلى النجم محمد صلاح والقائد أحمد المحمدي اللذين سجلا في الشوط الأول، والحارس محمد الشناوي الذي تصدى للمحاولات الأوغندية المتواصلة أمام نحو 75 ألف مشجع على ستاد القاهرة الدولي. وقال المحمدي الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: «اليوم كان يجب أن نؤكد المكسب ونصعد كأول المجموعة»، مضيفاً: «الأصعب هو الآتي». وتابع: «سجلنا خمسة أهداف في ثلاث مباريات وحافظنا على نظافة شباكنا، أرى أن هذا معدل جيد».
وسجل صلاح والمحمدي الهدفين المصريين، الأول من ركلة حرة مباشرة رائعة في الدقيقة 33. والثاني من تسديدة قوية بالقدم اليمنى في الدقيقة 45، بينما نال الشناوي إشادة مدربه المكسيكي خافيير أغيري الذي اعتبر بعد المباراة أن حارس الأهلي قدم «أداءً رائعاً». ونوه أغيري بأوغندا، معتبراً أنها لم تكن تستحق الخسارة بهدفين نظيفين. في المقابل، اعتبر مدرب أوغندا الفرنسي سيباستيان ديسابر أن فريقه الذي كان الأخطر في جزء كبير من الشوط الأول، لم يحالفه الحظ في التسجيل، مبدياً على رغم ذلك «سعادة كبيرة» ببلوغ ثمن النهائي، «وهو الهدف الذي كان قد وضعه الاتحاد الأوغندي لكرة القدم».
وفي المجموعة الثانية، حققت مدغشقر المفاجأة الأكبر في مشاركتها الأولى، ببلوغها الدور ثمن النهائي كمتصدرة لمجموعتها (7 نقاط) أمام نيجيريا (6) وغينيا (4) الفائزة في الجولة الثالثة على بوروندي 2 - صفر.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».