نجيب محفوظ بعيون 100 فنان في «ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير»

الثقافة ورموزها محور الدورة السادسة

احتفاء خاص بالأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ بالملتقى السادس
احتفاء خاص بالأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ بالملتقى السادس
TT

نجيب محفوظ بعيون 100 فنان في «ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير»

احتفاء خاص بالأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ بالملتقى السادس
احتفاء خاص بالأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ بالملتقى السادس

تشهد القاهرة انطلاق الملتقى الدولي السادس لفن الكاريكاتير، من 7 إلى 21 يوليو (تموز) الحالي، بمشاركة 45 فناناً من 71 دولة عربية وأجنبية، يتناولون هذا العام فكرة الثقافة وتجلياتها وتأثيراتها ودورها في السمو بالإنسان، ويحتفي الملتقى بالأديب المصري الكبير الراحل صاحب جائزة نوبل، عبر معرض بورتريهات له بعيون 100 فنان وفنانة من مختلف أنحاء العالم.
يقام الملتقى بقصر الأمير طاز الأثري بقلب القاهرة الفاطمية، وينظمه قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وقطاع صندوق التنمية الثقافية، وكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، والجمعية المصرية للكاريكاتير. ويرأس الملتقى الفنان جمعة فرحات، والقوميسير العام الفنان فوزي مرسي، ويشارك في تنظيمه الفنانون، خالد المرصفي، وعمر صديق، ومنى إبراهيم، ومروة إبراهيم.
واختارت لجنة اختيار الأعمال، نحو 420 عملاً فنياً، لـ345 فناناً، من 71 دولة عربية وأجنبية، من بينها: الصين، واليابان، وكوبا، والبرازيل، وروسيا، وإندونيسيا، وبولندا، وأوكرانيا، والكويت، والسعودية، والبحرين، والمغرب، والإمارات، والعراق، وذلك من أصل 512 رساماً، من 76 دولة، تقدموا بنحو 1800 عمل كاريكاتيري للمشاركة في الملتقى.
شعار الملتقى هذا العام أو «الملصق الدعائي» يتخذ من الكتاب رمزاً للثقافة والفكر مجسداً شخصاً دون ملامح يحمله بديلاً عن رأسه دلالة على قيمة الكتاب حتى في العصر الرقمي. وجاءت بعض اللوحات المشاركة لتجسد رموز الثقافة من مشاهير الأدب والفكر أو الأمكنة والمنابر الثقافية مثل: المسرح ودور الأوبرا والمكتبات، لتستحث ذائقة المتلقي نحو آفاق الثقافة اللامحدودة.
وحول ثيمة الملتقى هذا العام، يقول الفنان فوزي مرسي، قوميسير عام الملتقى لـ«الشرق الأوسط»: «يركز الملتقى هذا العام على الثقافة بمفهومها العام، وتمت دعوة الفنانين للتعبير عنها عبر لوحاتهم الكاريكاتيرية، كدعوة لتسليط الضوء على الثقافة باعتبارها ركيزة أساسية لبناء الحضارات، وتجسديها كمفهوم أشمل للفنون وتمثل القوة الناعمة للدول». ويضيف: «سوف يحتفي الملتقى بصور خاصة بأول أديب عربي حصل على جائزة نوبل، نجيب محفوظ، عبر معرض بورتريهات له بعيون 100 فنان وفنانة من مختلف أنحاء العالم».
ويشير قومسيير عام الملتقى: «الدورة السادسة سوف نهديها لروح الفنان الكبير محمد عبد المنعم رخا، تقديراً لدوره البارز في إثراء فن الكاريكاتير المصري وبصمته الفنية التي تركها ولتعريف الأجيال الجديدة بإبداعاته».
وتحل دولة الكويت ضيف شرف لهذا العام، وتعقد ندوة يتحدث فيها الفنان الكويتي محمد ثلاب، رئيس جمعية الكاريكاتير الكويتية، عن تاريخ الكاريكاتير الكويتي وبدايته وتطوره، وأهم رواد فن الكاريكاتير، وسيلقي الضوء على الحراك القوي لرسامي الكاريكاتير من خلال جمعية الكاريكاتير الكويتية، التي تم تأسيسها منذ عامين لتحرك المياه الراكدة في العالم العربي، بنشاطها الملحوظ، ومعارضها الدائمة، ويدير الندوة الفنان سمير عبد الغني.
كما تتضمن فعاليات الملتقى هذا العام عدة معارض وفعاليات وأنشطة لعشاق فن الكاريكاتير، منها معرض كاريكاتير «لاو تزه في عيون العالم»، بقاعة الوسائط المتعددة، بمقر المركز الثقافي الصيني، يوم الاثنين الموافق 8 يوليو الحالي، وذلك بالتعاون مع الجمعية الدولية للثقافة والمالتميديا برئاسة ليو وانغ.
يوضح فوزي أن المعرض يضم ما يقرب من 40 لوحة كاريكاتيرية حول حياة الفيلسوف الصيني لاو تزه، ويشارك به 40 فنان كاريكاتير، من 24 دولة عربية وأجنبية، من بينها: مصر، والصين، وإسبانيا، وكولومبيا، والبرازيل، والبرتغال، والمغرب.
وتفتح الدورة السادسة آفاقاً لعشاق الفن الساخر للتعرف على مدارسه الكاريكاتيرية في مختلف أنحاء العالم بمعارض خاصة وورش نوعية، ومن بين الفعاليات يحتضن مركز توثيق وبحوث أدب الطفل بدار الكتب والوثائق القومية، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، يوم الاثنين الموافق 8 يوليو الحالي، ورشة فنية بعنوان «الرسم بالأرقام» للفنان السعودي أيمن الغامدي.
في السياق نفسه، يقام بمقر «مركز التحرير لاونغ جوته» بوسط القاهرة يوم 9 يوليو، ندوة للفنان الياباني توموكازو تاباتا، والفنان البولندي داريوش دوبروفسكي، وتعقبها ندوة وورشة فنية للفنان الكوبي آريس، يديرها الفنان ياسر جعيصة. وسيقام معرض بعنوان «كاريكاتير من كوبا»، يضم ما يقرب من 55 لوحة كاريكاتيرية، لأهم فناني الكاريكاتير في كوبا.
جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير يحرص سنوياً على تسليط الضوء على قضية تمس حاضر ومستقبل الشعوب العربية، حيث تناول فنانو العالم قضايا منها: المرأة، والإرهاب والتطرف، والثورة المعلوماتية، والتلوث، والرياضة.



هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.