باحثون أميركيون يتوصلون لمعادلة خوارزمية لرسم خريطة للكون

خوارزم
خوارزم
TT

باحثون أميركيون يتوصلون لمعادلة خوارزمية لرسم خريطة للكون

خوارزم
خوارزم

بهدف المساعدة في حل بعض المشكلات المعقدة في علوم الفيزياء، طور باحثون أميركيون معادلة خوارزمية لرسم نماذج مختلفة للكون.
وتم تطوير هذه المعادلة الخوارزمية عن طريق تطبيق المبادئ العلمية، التي تستخدم لرسم النماذج التوضيحية للأحياء الخلوية والفيزياء.
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي»، المتخصص في الأبحاث العلمية، عن جيمس سيثنا، أستاذ الفيزياء في جامعة «كورنيل» الأميركية، القول: «سر نجاح العلوم يعود إلى أن الأشياء تتصرف بشكل مبسط... فالأشياء المعقدة للغاية تصل في نهاية المطاف إلى أداء سلوكيات جماعية بسيطة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتسمح المعادلة الخوارزمية التي ابتكرتها الباحثة كاثرين كوين، للباحثين، بوضع مجموعات ضخمة من الاحتمالات للبحث عن أنماط أو معلومات، ربما تكون مفيدة من أجل فهم نماذج معقدة من البيانات.
ومن أجل اختبار المعادلة، استخدام الباحثون بيانات حصلوا عليها من القمر الاصطناعي «بلانك» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وقاموا بتطبيق المعادلة على البيانات الخاصة بالموجات الفضائية متناهية الصغر، التي تعود إلى الأيام الأولى من نشأة الكون. وأنتجت المعادلة خريطة تمثل الخصائص المختلفة للأكوان المختلفة، التي يندرج ضمنها الكون الذي نعيش فيه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.