«العسكري السوداني» يدعو إلى اتفاق «عاجل وشامل» مع قوى الحرية والتغيير

«العسكري السوداني» يدعو إلى اتفاق «عاجل وشامل» مع قوى الحرية والتغيير
TT

«العسكري السوداني» يدعو إلى اتفاق «عاجل وشامل» مع قوى الحرية والتغيير

«العسكري السوداني» يدعو إلى اتفاق «عاجل وشامل» مع قوى الحرية والتغيير

دعا المجلس العسكري السوداني، اليوم (الأحد)، إلى إبرام اتفاق «عاجل وشامل» مع قوى الحرية والتغيير المعارضة.
وجاء ذلك في كلمة أدلى بها نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير بـ«حميدتي»، الذي قال: «نسعى لاتفاق عاجل وشامل في السودان لا يقصي أي جهة... نحن حراس للثورة، ومحايدون في النزاع حول السلطة، ونأمل في التوصل إلى اتفاق عادل وشامل يمثل الشعب السوداني».
وأضاف حميدتي: «مسؤوليتنا هي حماية المسيرة المليونية، لكن لا نضمن المندسين».
وخرجت احتجاجات واسعة في مختلف المدن السودانية، اليوم، استجابة لدعوة من قوى «إعلان الحرية والتغيير»، حيث يطالب المتظاهرون بـ«القصاص، وتسليم السلطة فوراً للمدنيين، دون شرط أو تسويف».
ودعت قوى «إعلان الحرية والتغيير» إلى تنظيم «المواكب المليونية» بعد ظهر اليوم تخليداً لذكرى ضحايا فض الاعتصام الذي كان قائماً أمام مقر القيادة العامة للجيش، بالخرطوم.
ووفقاً للمعارضة السودانية، قُتل أكثر من مائة شخص في فض الاعتصام، في الثالث من يونيو (حزيران) الماضي، وما تبعه من أحداث، ولكن وزارة الصحة السودانية قالت إن عدد القتلى 61 شخصاً فقط.
وكان المجلس العسكري قد حمل، في بيان، أمس (السبت)، قوي الحرية والتغيير أي تبعات تتعلق بأمن الوطن والمواطن، أو أي ضرر يلحق بهم من جراء مسيرتهم اليوم.
ويشار إلى أن المحادثات بين المجلس العسكري، الذي يتولى قيادة السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، لتسليم السلطة للمدنيين، متعثرة.



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.