أعلنت الفرق الهندسية العسكرية التابعة للجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، بالتعاون مع خبراء ألغام من قوات التحالف، إتلافها نحو خمسة آلاف عبوة ولغم متنوعة كانت زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة من مدينة حرض ومزارع النسيم والخضراء والقرى المجاورة لها بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، والمحاذية للسعودية، ليصل إجمالي ما تم انتزاعه من الفرق الهندسية 37 ألف لغم في كل من مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس وأجزاء من مستبأ، وفقاً لما أكده العميد ياسر الروحاني رئيس شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة.
ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن الروحاني قوله إن «الفرق الهندسية» أتلفت أمس نحو خمسة آلاف عبوة ولغم متنوع المهام والأحجام والصناعات، بعد أن نزعتها خلال الأسابيع الماضية، مؤكداً «استمرار فرق الهندسة في تطهير حقول الألغام الحوثية لتأمين حياة المواطنين العائدين لقراهم ومزارعهم». وتُعد هذه العملية السابعة التي يتم فيها إتلاف الألغام في المنطقة العسكرية الخامسة منذ نحو ثلاث سنوات، والثانية خلال العام الحالي.
تزامن ذلك مع إحراز قوات الجيش الوطني، أمس (الجمعة)، تقدماً في جبهة قعطبة، شمال الضالع، جنوب البلاد، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني اليمني عملياتها العسكرية في صعدة بتعز والبيضاء.
كما تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، تصعيدها العسكري وقصفها على مواقع الجيش الوطني والقرى السكنية في الحديدة الساحلية، غرباً، وقراها الجنوبية، علاوة على استهداف مستشفى حكومي ومسجد في مدينة الحديدة.
ففي الضالع، حيث تواصل قوات الجيش العملية العسكرية لاستكمال تحرير مديرية قعطبة، شمالاً، والمحافظة بشكل كامل من الانقلابيين، تمكّنت القوات من تحرير مواقع جديدة في قعطبة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين بعد معارك سقط فيها قتلى وجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي.
وأعلن الجيش أن القوات «تمكنت من تحرير مواقع ومساحات كبيرة في مديرية قعطبة، بعد مواجهات عنيفة مع ميلشيا الحوثي الانقلابية، وسيطرت على تباب القراميد والذرة والشجرة، بالإضافة إلى استكمال تحرير التباب السود شمال المديرية». وأوضح عبر موقعه الرسمي «سبتمبر. نت» أن «تبة القراميد التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني تطلّ على منطقتي هجار وشليل في المديرية ذاتها، وبالسيطرة عليها، يمكن بقوات الجيش الوطني السيطرة النارية على منطقة سيام».
مصدر عسكري آخر أكد أن قوات الجيش الوطني أفشلت، أمس (الجمعة)، هجوم مجاميع حوثية على مواقع الجيش في شخب وسط احتدام المعارك العنيفة في جبهات حجر وشخب وغلق، غرب قعطبة، وأن «الميليشيات الانقلابية شنّت هجومها العنيف وبمختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش، في محاولة منها للتقدم إلى مواقع الجيش الوطني.
وفي الحديدة، كثفت ميليشيات الانقلاب، أمس (الجمعة)، من قصفها على قرى سكنية ومواقع الجيش الوطني شرق مديرية حيس جنوب المحافظة بقذائف المدفعية الثقيلة، ومنها قذائف الهاون على الجبلية في مديرية التحيتا، دون ذكر أي إصابات أو وفيات تذكر.
وفي إطار التصعيد العسكري لميليشيات الانقلاب، ذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، في جبهة الساحل الغربي، أن «ميليشيات الحوثي أطلقت نيران أسلحتها المختلفة على القرى ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بأسلحة الدوشكا وبسلاح 14.5 وغيرها من الأسلحة المختلفة»، و«استهدفت المواطنين المارّين في الطرقات العامة بالأسلحة المتوسطة وبالأسلحة القناصة».
واستهدفت ميليشيات الحوثي، الخميس، مستشفى 22 مايو الحكومي في شارع الخمسين بمدينة الحديدة بالقذائف المدفعية وبالأسلحة الثقيلة مما أسفر عن اندلاع حريق هائل التهم مخازن وأجزاء واسعة من المستشفى وأتلف جميع محتوياته، بحسب ما أكدته «العمالقة» التي قالت إن «فرق الإطفاء التابعة للقوات المشتركة انتقلت إلى المستشفى المستهدف لإطفاء الحرائق المشتعلة فيه، التي التهمت الطابقين الثاني والثالث بشكل كامل فيما لحقت أضرار بالغة بباقي أجزاء المستشفى».
وأكد مصدر محلي من أهالي حي منظر بالحوك، جنوب مدينة الحديدة، أن «ميليشيات الانقلاب قصفت، الأربعاء، مسجد الهدى ومركزاً لتحفيظ القرآن الكريم في حي منظر بقذائف الهاون والمدفعية، عقب صلاة الفجر، بلحظات، متسببةً في تدمير جزء كبير منه وإصابة عدد من المواطنين بجروح متفرقة». وقال إن «المسجد يُعد أكبر مسجد في المنطقة ومركزاً لتحفيظ القرآن لأهالي الحي والقرى المجاورة».
وعلى صعيد متصل، وجَّه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبد الله النخعي قيادة محور الحديدة بسرعة دمج المقاومة التهامية ضمن وحدات الجيش الوطني، واستكمال ترقيم الوحدات التي تم دمجها، بناء على توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي.
جاء ذلك خلال لقائه، أول من أمس (الخميس)، بعدن، قيادة محور الحديدة، حيث شدد خلال اللقاء على «تنسيق الجهود مع التحالف العربي، كون الهدف الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه واضحاً ويتمثل باستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب»، مثمناً في الوقت ذاته «الدعم الذي تقدمه دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ووقوفهم إلى جانب اليمن».
من جهته، قدم أركان حرب محور الحديدة العميد إبراهيم معصلي تقريراً عن سير المعارك العسكرية الميدانية في جبهات الساحل الغربي بشكل عام، وجبهة الحديدة بشكل خاص، ووضع الوحدات العسكرية التابعة لقيادة المحور، وتموضعها في جبهات الساحل الغربي، ومعنويات الضبط والجنود وجهود قيادة المحور لاستكمال عملية دمج المقاومة التهامية ضمن الجيش الوطني، ونسبة الإنجاز في عملية الترقيم للوحدات العسكرية التابعة للمحور.
إتلاف 5 آلاف لغم حوثي في حجة... وتقدم للجيش اليمني بالضالع
إتلاف 5 آلاف لغم حوثي في حجة... وتقدم للجيش اليمني بالضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة