الخروج عن المألوف

الخروج عن المألوف
TT

الخروج عن المألوف

الخروج عن المألوف

• بعض مناقشات الفيسبوك هذه الأيام تدور بين هواة السينما وبعض نقادها حول شخص مخرج يُقال بأنه عدائي وجاف ولديه الكثير من الاعتداد بالنفس. لذلك يرفضه المشتركون من النقاد في هذا النقاش ويعتبرون كتاباته «سموماً». كل هذا لأني وضعته في قائمة ثاني صف من أفضل المخرجين حول العالم.
• عبثاً التأكيد على أن حكم الناقد لا يجب أن يكون على شخص المخرج بل على فيلمه. هذا من البديهيات بينما ما زال البعض يحاول تقييم الفيلم من خلال تصرفات مخرجه. ما الذي يهمنا إذا كان المخرج شريراً أو صاحب قلب أسود أو ضعيف الشخصية أو متعجرفا أو ما إلى غير هذه المواصفات السلوكية؟ أفلامه جيدة وهذا ما يهم الناقد. وكم هناك من مخرجين ينجزون أفلاماً عادية أو ما دون لكن شخصياتهم ودودة وجميلة؟
• هذا ما يهم الناقد والقارئ أيضاً. لكن المسألة فيها الكثير من النرجسية التي يتحلى بها معظمنا بوجاهة زائفة. لا أحد يعترف بخطأ وإذا أنجزت نجاحاً حزنوا وإذا سقطت في حفرة ما فرحوا. يستمسك الواحد منا برأيه كما لو كان جوهرة وجدها السندباد وضاعت منه لتنتهي بين يديه. لا يفرط بذلك الرأي ويتشبث به ولا يرضى بتغييره حتى في مواجهة المنطق والواقع.
• حال النقد هو من حال الحياة التي تتراجع فيها الثقافة والفنون إلى مستنقع هذا قال وهذا فعل وهذا المخرج يعتبرني ناقداً جيداً لذلك سأحب أفلامه وآخر لا تعجبه كتاباتي لذلك سأكرهه. وتعالوا نقنع مثل هذا الكاتب بأن الأمور ليست على هذا النحو وأن الخلاف حول تقييم فيلم جائز لكن حول شخصية مخرجه هو خروج عن المألوف.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».