إسطنبول تحتفل بتولّي رئيس بلديتها منصبه رسمياً

أكرم إمام أوغلو يتحدث إلى مناصريه (أ. ب)
أكرم إمام أوغلو يتحدث إلى مناصريه (أ. ب)
TT

إسطنبول تحتفل بتولّي رئيس بلديتها منصبه رسمياً

أكرم إمام أوغلو يتحدث إلى مناصريه (أ. ب)
أكرم إمام أوغلو يتحدث إلى مناصريه (أ. ب)

احتشد ألوف المؤيدين أمام مبنى البلدية، اليوم (الخميس)، للاحتفال برئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو الذي تولى منصبه رسمياً، بعد أيام من توجيهه ضربة انتخابية مؤلمة للرئيس رجب طيب إردوغان في انتخابات الإعادة التي اعتبرت اختباراً للديمقراطية في البلاد.
وقال إمام أوغلو، من سطح حافلة حملته الانتخابية، خارج مبنى البلدية الذي كان محاطاً بآلاف المؤيدين: «لا يستطيع أحد تجاهل إرادة الشعب». ووجّه الشكر لجميع سكان إسطنبول، البالغ عددهم 16 مليون نسمة، فيما هتفت له الحشود، ولوحت له بالعلم الوطني التركي، وأضاف: «إسطنبول قالت السيادة ملك للشعب».
وتولى إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب مهام منصبه للمرة الثانية خلال 3 أشهر، بعد إلغاء نتيجة فوزه السابق على أثر طعون متعددة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم. وفاز بانتخابات الإعادة، بفارق يزيد على 800 ألف صوت.
وتعتبر خسارة إسطنبول مسألة حساسة بشكل خاص لإردوغان الذي نشأ فيها وبدأ حياته السياسية رئيساً لبلديتها إبان التسعينات. وتأتي على خلفية تباطؤ اقتصادي وتضخم مرتفع، يقول المحللون إنهما كانا وراء خسارة الحزب الحاكم بلديات مدن رئيسية، بينها أنقرة وإزمير، في انتخابات مارس (آذار).



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.