العثور على 39 كيلوغراماً من الكوكايين بحوزة مرافق للرئيس البرازيلي

بولسونارو وصف الحادثة بالأمر «غير المقبول»

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في طريقه إلى اليابان لحضور قمة «جي 20» (رويترز)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في طريقه إلى اليابان لحضور قمة «جي 20» (رويترز)
TT

العثور على 39 كيلوغراماً من الكوكايين بحوزة مرافق للرئيس البرازيلي

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في طريقه إلى اليابان لحضور قمة «جي 20» (رويترز)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في طريقه إلى اليابان لحضور قمة «جي 20» (رويترز)

عثرت الشرطة الإسبانية على 39 كيلوغراماً من الكوكايين، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية البرازيلية في إشبيلية، خلال توقفها، وذلك في حقيبة أحد أفراد الفريق التابع للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي كان في طريقه إلى اليابان لحضور قمة «جي 20»، حسبما ذكرت تقارير إخبارية.
من جانبه، وصف بولسونارو الواقعة بأنها أمر «غير مقبول»، ونفى أن يكون لهذا الأمر أي صلة بفريقه الذي كان في طريقه إلى طوكيو لحضور فعاليات قمة مجموعة العشرين «جي 20».
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن بولسونارو كتب على صفحته بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس (الأربعاء): «أطالب بتوقيع عقوبة فورية وصارمة بحق الشخص المسؤول عن المادة المخدرة التي تم العثور عليها على متن الطائرة العسكرية».
وأضاف: «نحن لن نتهاون مع هكذا عدم احترام لبلادنا».
وتمثل هذه الواقعة مصدر إحراج لبولسونارو، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بتطبيق القانون والنظام، خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة عصابات تهريب المخدرات.
وقد رفض بولسونارو الإجابة عن أسئلة تتعلق بالقبض على أحد أفراد طاقم الطائرة. وقال المتحدث الرئاسي أوتافيو سانتانا دو ريجو باروس، للصحافيين، إن الرئيس البرازيلي طالب بتقديم توضيح في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أن الشرطة العسكرية تحقق في الواقعة.
واشتهر بولسونارو، ضابط الجيش السابق، ومُرشح اليمين المُتطرف، بتصريحاته العدائية تجاه السود والنساء، والذي لا يخفي امتعاضه حيال قضايا حقوقية، ويبدي إعجابه بالديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل بين 1964 و1985 ويدافع عن تعذيبها للمعارضين اليساريين.
وسبق أن تعهد بولسونارو، الذي انتُخب في البرلمان سبع مرات، بشن حملة على الجريمة في المدن البرازيلية والمناطق الزراعية بمنح الشرطة المزيد من الحرية لإطلاق النار على المجرمين المسلحين وتخفيف قوانين اقتناء الأسلحة، وهو ما سيسمح للبرازيليين بشراء أسلحة لمكافحة الجريمة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.