على مانشستر يونايتد بيع بول بوغبا حتى لو بالخسارة

أندية النخبة القادرة على تحمل تكاليف صفقة انتقال اللاعب الفرنسي قليلة للغاية

واجه بوغبا انتقادات لتقديمه مع منتخب فرنسا مستويات أفضل مما يقدمه مع يونايتد
واجه بوغبا انتقادات لتقديمه مع منتخب فرنسا مستويات أفضل مما يقدمه مع يونايتد
TT

على مانشستر يونايتد بيع بول بوغبا حتى لو بالخسارة

واجه بوغبا انتقادات لتقديمه مع منتخب فرنسا مستويات أفضل مما يقدمه مع يونايتد
واجه بوغبا انتقادات لتقديمه مع منتخب فرنسا مستويات أفضل مما يقدمه مع يونايتد

لا ينبغي على مانشستر يونايتد أن يكلف نفسه عناء انتظار الحصول على عرض فلكي للتخلي عن خدمات لاعبه الفرنسي بول بوغبا، بغض النظر عن رأي المدير التنفيذي للنادي إد وودوارد في هذا الصدد. بل يتعين على مانشستر يونايتد أن يقبل أي عرض معقول لبيع اللاعب، وألا ينتظر حتى الموسم المقبل.
لقد سمعنا جميعاً الكثير والكثير عن آمال ورغبات اللاعب الفرنسي، وعن رغبة مانشستر يونايتد في الاحتفاظ به، لكن الشيء المؤكد هو أن بوغبا لم يقدم مع مانشستر يونايتد الأداء القوي الذي يجعلنا نتوقع أنه سيترك فراغاً كبيراً، حال رحيله عن الفريق، وبالتالي فمن الأفضل لمانشستر يونايتد أن يقبل أي عرض مناسب، ويستغل المقابل المادي في التعاقد مع لاعبين جدد من أجل ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق، بدلاً من الاستمرار في التظاهر بأن الأمور ستسير بهدوء، وبشكل جيد، في المستقبل، على عكس الواقع تماماً على أرض الواقع.
بل ويتعين على مانشستر يونايتد أن يدرك أنه قد لا ينجح في استرداد الأموال التي دفعها عند التعاقد مع بوغبا، نظراً لأن النادي الإنجليزي قد دفع أكثر من اللازم للاعب الفرنسي في حقيقة الأمر. دعونا نتفق في البداية على أن الفترة التي قضاها بوغبا في «أولد ترافورد» قد رفعت قيمته السوقية، سواء داخل أو خارج الملعب. لقد فاز بوغبا بلقب كأس العالم مع المنتخب الفرنسي أثناء وجوده مع مانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي يشير إلى أن اللاعب يمتلك على ما يبدو من القدرات والمؤهلات ما يمكنه من تقديم أداء أفضل مع مانشستر يونايتد عن الأداء الذي رأيناه جميعاً في «أولد ترافورد».
ولا يوجد أدنى شك في أن بوغبا لاعب من الطراز الرفيع، أو من لاعبي الصفوة، وبالتالي فهو يلعب لنادٍ من أندية الصفوة أيضاً في عالم كرة القدم. ورغم أنه قد تكون هناك حالة من الجدل حول ما إذا كان مانشستر يونايتد يعد أحد أندية الصفوة في العالم في الوقت الحالي أم لا، فإن الشيء المؤكد هو أن أندية النخبة التي يمكنها تحمل تكاليف صفقة انتقال بوغبا قليلة للغاية، وبالتالي يتعين على وودوارد أن يفكر جدياً في أي عرض يتلقاه لرحيل بوغبا.
أما الحديث عن زيادة أجر اللاعب الفرنسي لضمان بقائه في «أولد ترافورد» فهو أمر سخيف، وغير منطقي تماماً، خصوصاً أن مانشستر يونايتد لديه بالفعل لاعب آخر يحصل على مقابل مادي فلكي، ويقدم مستوى متواضعاً للغاية، وهو التشيلي أليكسيس سانشيز! وفي الوقت نفسه، من المحتمل جداً أن يوافق بوغبا على تخفيض راتبه الحالي من أجل اللعب في إسبانيا أو إيطاليا.
ورغم أنه لا يمكن لأحد أن يجزم الآن بأن بوغبا سيواجه مصير سانشيز نفسه، فإن مانشستر يونايتد قد أدرك بعد فوات الأوان أنه من الصعب أن يتلقى أي عرض لسانشيز، سواء بمبلغ فلكي أو عادي، في الوقت الذي لا يجرؤ فيه اللاعب التشيلي عن الحديث عن رغبته في الانضمام إلى نادٍ لديه طموحات أكبر!
ولا يجب النظر إلى بيع بوغبا على أنه رد فعل سريع أو عقاب للاعب الفرنسي على حديثه العلني عن رغبته في خوض تحد جديد. ويتعين على مانشستر يونايتد أن يتحلى بالحكمة اللازمة التي تجعله يدرك أن فشله في التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا لا بد أن يكون له مثل هذه العواقب والتداعيات. وإذا كان لدى مانشستر يونايتد اهتمام حقيقي بالإبقاء على بوغبا، فيجب أن يكون ذلك نابعاً من رؤية المدير الفني للفريق، أولي غونار سولسكاير، وما إذا كان اللاعب الفرنسي سيكون ضمن الركائز الأساسية التي سيعتمد عليها خلال الفترة المقبلة لإعادة بناء الفريق أم لا، وليس لمجرد الدفع باللاعب في المباريات.
فهل يريد المدير الفني الجديد، الذي واجه صعوبات كبيرة في نهاية الموسم الماضي، أن يكون في فريقه لاعبون يفضلون الانتقال إلى نادٍ آخر؟ لقد دافع سولسكاير عن بوغبا في عدة مناسبات الموسم الماضي، وبالتالي يمكن النظر إلى التصريح الأخير للاعب، والذي قال فيه إنه «قد يكون هذا هو الوقت المناسب لخوض تحد جديد في مكان آخر»، بمثابة عدم احترام وعدم تقدير لسولسكاير. ومن المؤكد أن هذه التصريحات قد زادت من صعوبة المهمة بالنسبة لسولسكاير، رغم أن التخلي عن بوغبا قد يدر بعض الإيرادات لمانشستر يونايتد، ويسمح لسولسكاير بالتعاقد مع لاعبين من اختياره هو، وليس لاعبين وجدهم لدى قدومه للنادي.
لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن لوودوارد توقعه هو أن يكون هناك مزاد بين الأندية الكبرى للظفر بخدمات بوغبا، وهذا هو السبب الذي يجعل من الصعب للغاية أن يحصل مانشستر يونايتد على عرض فلكي للاعب. تجب الإشارة إلى أن بوغبا أصبح مجرد لاعب متاح في سوق الانتقالات، مثله مثل أي لاعب آخر في فريق لا يشارك في دوري أبطال أوروبا. ومن المؤكد أيضاً أن مانشستر يونايتد سيجد صعوبة كبيرة في الإبقاء على بوغبا رغماً عنه، أو على الأقل أن يجعله سعيداً وقادراً على التركيز في اللعب.
ولا يتعين على مانشستر يونايتد أن يترك بوغبا بمقابل مادي زهيد، لكن في الوقت نفسه، فالنادي ليس في وضع يسمح له بتحقيق أرباح من بيع اللاعب. إن عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا لا يجبر أي نادٍ على بيع لاعبيه بين عشية وضحاها، لكنه يجعل أي نادٍ عرضة لخسارة أفضل لاعبيه، ويجب أن يتحلى مانشستر يونايتد بالواقعية فيما يتعلق بهذا الأمر.
وهذا هو السبب، بالطبع، الذي جعل المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، يصف احتلال مانشستر يونايتد للمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2018 بأنه أحد أعظم إنجازاته. لقد كان مورينيو يعلم ما اعترف به المدير الفني الهولندي لويس فان غال لتوه بأن مانشستر يونايتد لم يعد قادراً على التعاقد مع أي لاعب يريده، كما كان الأمر في السابق، وبأن أندية مثل مانشستر سيتي وليفربول وتوتنهام هوتسبير أصبحت أفضل من حيث سياسات التعاقد مع اللاعبين والتخطيط والتطوير.
ويتعين على سولسكاير أن يعرف هذه الأمور جيداً، إذا لم يكن يعلم ذلك بالفعل، لأن بوغبا لم يقل إلا شيئاً واضحاً للجميع، فمانشستر يونايتد بات في وضع لا يحسد عليه، وسيجد صعوبة كبيرة في إنهاء الموسم المقبل ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. لكن الشيء المؤكد الآن هو أن أقل شيء يستحقه سولسكاير هو أن يتخلص النادي من أي مشكلات خارجية قد تؤثر على تركيز ومسيرة الفريق، وألا يكرر النادي أخطاء الماضي خلال الأشهر المقبلة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».