السعودية تشهد إقامة أول سباقين لـ«فورمولا إي» في 2019

يقامان في الدرعية التاريخية خلال شهر نوفمبر المقبل

جانب من سباق «فورمولا إي» في الدرعية العام الماضي (واس)
جانب من سباق «فورمولا إي» في الدرعية العام الماضي (واس)
TT

السعودية تشهد إقامة أول سباقين لـ«فورمولا إي» في 2019

جانب من سباق «فورمولا إي» في الدرعية العام الماضي (واس)
جانب من سباق «فورمولا إي» في الدرعية العام الماضي (واس)

تشهد السعودية يومي 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني)، المقبل في منطقة الدرعية التاريخية، انطلاق الموسم الجديد لسباقات فورمولا إي لموسم 2019، بإقامة سباقين ضمن جولة «السعودية» فورمولا إي 2019، بعد النجاح الباهر الذي شهده السباق العام الماضي الذي أقيم للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وسيشهد سباقا «أيه بي بي» و«إف آي أيه» فورمولا إي (ABB FIA Formula E) مزيداً من التنافس من خلال أول مشاركة لكل من بورشه ومرسيدس، ما سيزيد عدد السيارات المتسابقة، إضافة إلى ذلك تستعد الدرعية لاستقبال المزيد من السياح الدوليين، إذ ينتظر أن يفوق الحضور السابق في العام الماضي الذي وصل إلى ما يقارب الـ60 ألفاً من السياح من مختلف بلدان العالم، وسط استعدادات كبرى لإقامة مهرجان ضخم يتضمن عدداً من الفعاليات الثقافية والموسيقية والتراثية.
وعبّر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة عن سعادته بإقامة «سباقات الفورمولا إي»، للسنة الثانية على التوالي على أراضي السعودية، وقال في تصريح صحافي: «استضافة فورمولا إي كانت لحظة فاصلة في تاريخ المملكة ومحطة تابعها عشرات الآلاف مباشرة من شتى بقاع العالم».
وأضاف الأمير عبد العزيز: «لقد منح سباق (السعودية) فورمولا إي 2018 المتعة للجمهور والعائلات السعودية نظراً لما حفل به من تنافس رياضي وفعاليات ترفيهية مشوقة، وبفضل رؤية المملكة 2030 الطموحة، أتيح لهذا الحلم أن يتحول إلى واقع من خلال أكبر تظاهرة رياضية وثقافية وموسيقية وترفيهية تشهدها المملكة على الإطلاق، ونتطلع هذا العام إلى إطلاق موسم أكبر وأكثر تنافساً لرياضة السيارات الحماسية، كما نستعد للترحيب بجمهور دولي أضخم في ربوع المملكة وتحقيق إنجاز آخر يرسخ في أذهان الجميع».
من جهته، قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عن هذا الحدث الكبير: «في العام 2018، أثبت المضمار نفسه كمكان عالمي المستوى لرياضة السيارات المثيرة، وقد أثنى عليه المتسابقون بوصفه أحد أفضل المضامير التي اختبروها».
وأضاف: «جولة هذا العام ستشهد انضمام المزيد من الفرق إلى بطولة فورمولا إي، وذلك مع دخول بورشه ومرسيدس إلى الميدان، كما أن الدرعية كانت في العام الماضي منصة إطلاق لسيارات الجيل الثاني (Gen 2) والابتكار المثير الذي يتمثل في (منطقة الهجوم) Attack Zone، أمّا جولة هذا العام، فستكون الأولى التي تتوفر فيها للسائقين طاقة إضافية تبلغ 10 كيلوواط عند استخدامهم نمط الهجوم ؛ حيث ترتفع الطاقة من 225 إلى 235 كيلوواط، إضافة إلى وجود سباقين بدلاً من سباق واحد، بمجموع 24 سيارة متنافسة، ولا شك أنّ هذا سيؤدي إلى إثارة الشغف البالغ برياضة السيارات في المملكة، ونحن على أتم استعداد لعودة منافسات فورمولا إي».
من جانبه أبدى رئيس CBX التنفيذي كارلو بوتاغي، تفاؤله بنجاح السباق الثاني في المملكة، وقال: «سباق الدرعية (السعودية) 2018 حقق سبقاً للمملكة في عدة مجالات، كونه أول سباق سيارات كهربائية ينظم في الشارع، وأول مرة يحصل فيها الزائرون من خارج المملكة على تأشيرات سياحية لحضور الحدث، وما تم تحقيقه لإحضار سباق فورمولا إي الأول إلى المملكة كان مذهلاً بمختلف المعايير، وسيستفيد سباق هذا العام 2019 من ذلك النجاح لتقديم عطلة نهاية أسبوع مليئة بالإثارة والترفيه والفنون العالمية لإمتاع الجمهور».
يذكر أن سباق «السعودية» فورمولا إي 2019 يأتي تفعيلاً للشراكة التي تجمع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، و«أيه بي بي» «إف آي أيه» فورمولا إي (ABB FIA Formula E) التي تستمر لتسعة أعوام بمشاركة الشركة المروجة CBX؛ حيث يمكن للجماهير الرياضية من السياح من خارج الوطن الحضور والتقديم على تأشيرة سياحية لمدة 30 يوماً عبر منصة «شارك» الإلكترونية بكل يسر وسهولة، وهو ما يساهم في زيادة عدد سياح المملكة والراغبين في حضور هذا الحدث العالمي الكبير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».